تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ص259:فأما استعمال كلمة ثقة على ما دون معناها المشهور فيدل عليه مع ما تقدم أن جماعة يجمعون بينها وبين التضعيف, قال أبو زرعة في عمر بن عطاء بن وراز: (ثقة لين) , وقال العجلي (في الأصل الكعبي وهو تصحيف) في القاسم أبي عبدالرحمن الشامي: (ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي) , وقال ابن سعد في جعفر بن سليمان الضبعي: (ثقة وبه ضعف) , وقال ابن معين في عبدالرحمن بن زياد بن أنعم: (ليس به بأس وهو ضعيف) , وقد ذكروا أن ابن معين يطلق كلمة (ليس به بأس) بمعنى ثقة, وقال يعقوب بن شيبة في ابن أنعم هذا: (ضعيف الحديث وهو ثقه صدوق رجل صالح) , وفي الربيع بن صبيح (قلت: بفتح الصاد): (صالح صدوق ثقة ضعيف جداً) , وراجع تراجم إسحاق بن يحيى بن طلحة وإسرائيل بن يونس وسفيان بن حسين وعبدالله بن عمر بن حفص (في الأصل جعفر وهو تحريف) بن عاصم وعبدالأعلى بن عامر الثعلبي وعبدالسلام بن حرب وعلي بن زيد بن جدعان ومحمد بن مسلم بن تدرس ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن يمان, وقال يعقوب بن سفيان في أجلح: (ثقة حديثه لين) , وفي محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى: (ثقة عدل في حديثه بعض المقال, لين الحديث عندهم).

وقال ص258:

فقد عرفنا في الأمر السابق رأي بعض من يوثق المجاهيل من القدماء؛ إذا وجد حديث الراوي منهم مستقيماً ولو كان حديثًا واحداً لم يروه عن ذاك المجهول إلا واحد فإن شئت فاجعل هذا رأياً لأولئك الأئمة كابن معين وإن شئت فاجعله اصطلاحاً في كلمة: (ثقة) كأن يراد بها استقامة ما بلغ الموثق من حديث الراوي لا الحكم للراوي نفسه بأنه في نفسه بتلك المنزلة.

وقال ص 353: وفي فتح المغيث (فقد يقولون فلان ثقة أو ضعيف ولا يريدون أنه ممن يحتج به ولا ممن يرد, إنما ذاك بالنسبة لمن قرن معه ... قال عثمان الدارمي:سألت ابن معين عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه ... فقال: "ليس به بأس" قلت: "هو أحب إليك أو سعيد المقبري؟ " قال: "سعيد أوثق والعلاء ضعيف")؛ فهذا لم يرد به ابن معين أن العلاء ضعيف مطلقاً بدليل قوله أنه لا بأس به, وإنما أراد أنه ضعيف بالنسبة لسعيد المقبري.

وقال ص587:ونحو هذا قول المحدث: (شيوخي كلهم ثقات) أو (شيوخ فلان كلهم ثقات) , فلا يلزم من هذا أن كل واحد منهم بحيث يستحق أن يقال له بمفرده على الإطلاق هو ثقة, وإنما إذا ذكروا الرجل في جملة من أطلقوا عليهم ثقات فاللازم أنه ثقة في الجملة, أي له حظ من الثقة, وقد تقدم في القواعد أنهم ربما يتجوزون في كلمة ثقة فيطلقونها على من هو صالح في دينه وإن كان ضعيف الحديث أو نحو ذلك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير