تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلتُ: حدث عن العوام، عن مجاهد، عن ابن عباس (المسلمون شركاء في ثلاث)، قال لي أبو زرعة: وحديث ابن عمر (كان للنبي صلى الله عليه وسلم قلنسوة).

قلت له: هذا لا يرويه عنه ثقة؛ يرويه محمد بن عقبة، وهو واه. قال: فيما يرويه الثقات عنه، عن العوام يستدل أنه يروي مثل هذا.

- - -

[لا يذكر فيه الخبر (عند المتقدمين) = لا يصرح فيه بالتحديث (عند المتأخرين)]

(2/ 497، 498)

وذكر ليحيى بن معين هذان الحديثان فقال: قال فيه حديثا؟ (لعل الصواب: حدثنا)، كأنه كان لا يذكر فيه الخبر.

- - -

[شيخ يحدث عن نفسه!]

(2/ 499)

قال أبو حاتم: دفع إلى محمد بن كثير المصيصي كتاب الأوزاعي وجعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير، وهو محمد بن كثير!

- - -

[إذا روى المجهولُ المنكرَ عن المعروفين فهو تالف]

(2/ 512)

وسألت أبا زرعة عن سليمان بن سفيان فقال: روى عن عبد الله بن دينار ثلاثة أحاديث كلها يعني مناكير، وإذا روى المجهول المنكر عن المعروفين فهو كذا، كلمة لم أتقنها عنه.

- - -

[حديث (أنا مدينة الحكمة وعلي بابها) كم من خلق قد افتضحوا فيه]

(2/ 519، 521)

حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس (أنا مدينة الحكمة وعلى بابها) كم من خلق قد افتضحوا فيه، ثم قال لي أبو زرعة: أتينا شيخا ببغداد يقال له عمر بن إسماعيل بن مجالد، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد، عن مجالد، وبيان، والناس، فكنا نكتب إلى العصر، وقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش بهذا الحديث فقلت له: ولا كل هذا بمرة. فأتيت يحيى بن معين، فذكرت ذلك له فقال: قل له يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية، إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد، متى روى هذا الحديث ببغداد؟!

- - -

[ليس في كتب إبراهيم بن موسى إلا ضعيفان]

(2/ 528)

وقال لي أبو زرعة في إبراهيم بن موسى: لم يكن في كتبه من الضعف (لعل الصواب: الضعفاء) إلا رجلين: عبد العزيز بن أبان، وأبو قتادة الحراني. ثم قال: كأنه قد جمع له الثقات.

- - -

[قصة (الأسدية)]

(2/ 533، 534)

وذكرت لأبي زرعة مسائل عبد الرحمن بن القاسم عن مالك فقال: عنده ثلاثمائة جلدة، أو نحوه، عن مالك مسائل (أسدية) قلتُ: وما الأسدية؟

فقال: كان رجل من أهل المغرب يقال له (أسد)، رحل إلى محمد بن الحسن، فسأله عن هذه المسائل، ثم قدم مصر، فأتى عبد الله بن وهب، فسأله أن يسأله عن تلك المسائل، مما كان عنده فيها عن مالك = أجابه، وما لم يكن عنده عن مالك = قاس على قول مالك، فأتى عبد الرحمن بن القاسم، فتوسع له، فأجابه على هذا، فالناس يتكلمون في هذه المسائل.

- - -

[ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها]

(2/ 543)

قلتُ: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم؟ قال: واهي الحديث؛ حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.

- - -

[كلام أبي زرعة في داود الظاهري]

(2/ 551 - 555)

وكنا عند أبي زرعة فاختلف رجلان من أصحابنا في أمر داود الأصبهاني، والمزني، وهما: فضل الرازي، وعبد الرحمن بن خراش البغدادي، فقال ابن خراش: داود كافر. وقال فضل: المزني جاهل، ونحو هذا من الكلام. فأقبل عليهما أبو زرعة يوبخهما، وقال لهما: ما واحد منهما لكما بصاحب، ثم قال: من كان عنده علم، فلم يصنه، ولم يقبض عليه، والتجأ في نشره إلى الكلام، فما في أيديكما منه شيء. ثم قال: الشافعي -رحمه الله- لا أعلم أنه تكلم في كتبه بشيء من هذه الفضول الذي قد أحدثوه، ولا أرى امتنع عن ذلك إلا ديانة، وصانه الله، لما أراد أن ينفذ حكمته. ثم قال: هؤلاء المتكلمون لا تكونوا منهم بسبيل، فإن آخر أمرهم يرجع إلى شيء مكشوف، ينكشفون عنه، وإنما يتموَّه أمرهم سنة، أو سنتين، ثم ينكشف فلا أرى لأحد أن يناضل عن أحد من هؤلاء، فإنهم أن يهتكوا يوما قيل لهذا المناضل: أنت من أصحابه، وإن طلبه يوما طلبه هذا به، لا ينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير