تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 04 - 10, 10:24 م]ـ

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

141 – وقتادة إذا لم يقل سمعتُ وخولف في نقله فلا تقوم به حجة لأنَّه يدلس كثيراً عمن من لم يسمع منه، وربما كان بينهما غير ثقة. التمهيد: (2/ 235).

142 – سفيان بن حسين في الزهري ليس باقوي. التمهيد: (2/ 237).

143 – ومن حجة من قال بالجهر في صلاة الكسوف، إجماع العلماء على أنَّ كل صلاة سنتها أن تصلي في جماعة من صلوات السنن سنتها الجهر كالعيدين والاستسقاء وكذلك الخسوف. التمهيد: (2/ 237).

144 – روي عن مالك أنَّه قال: ليس في صلاة كسوف القمر سنة، ولا صلاة فيها إلاَّ لمن شاء، وهذا شيء لم يقله أحد من العلماء غيره، والله أعلم. وسائر العلماء يرون صلاة كسوف القمر سنة كلٌ على مذهبه. التمهيد: (2/ 240).

145 – لم يأتِ عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح أنَّ الزلزلة كانت في عصره، ولا صحت عنه فيها سنة، وقد كانت أول ما كانت في الإسلام على عهد عمر فأنكرها – أي أنكر الصلاة في الزلزلة – فقال: أحدثتم، والله لئن عادت لأخرجنَّ من بين أظهركم. التمهيد: (2/ 240).

146– قال في شرحه على حديث الموطأ: [إنَّي رأيتُ الجنة فتناولتُ منها عنقوداً].

-والظاهر في هذا الحديث أنَّه رأي الجنة والنَّار رؤية عين – والله أعلم – وتناول من الجنة عنقوداً على ما ذكر صلى الله عليه وسلم، ويؤيد ذلك قوله: [فلم أرَ كاليوم منظراً قط]. فالظاهر الأغلب أنَّها رؤية عين لأنَّ الرؤية والنظر إذا أطلقاً فحقهما أن يضافا إلى رؤية العين، إلاَّ بدليل لا يُحتمل التأويل، وإلاَّ فظاهر الكلام وحقيقته أولى، إذا لم يمنع منه مانع دليل يجب التسليم له. التمهيد: (2/ 241).

147 – وقوله صلى الله عليه وسلم: [توضئوا مما مست النَّار]. أمرٌ منه بالوضوء المعهود للصلاة لمن أكل طعاماً مسته النَّار، وذلك عند أكثر العلماء وعند جماعة أئمة الفقهاء منسوخ بأكله صلى الله عليه وسلم طعماً مسته النَّار، وصلاته بعد ذلك دون أن يحدث وضوءاً، فاستدل العلماء بذلك على أنَّ أمره بالوضوء مما مست النَّار منسوخ، وأشكل ذلك على طائفة كثيرة من أهل العلم بالمدينة والبصرة، ولم يقفوا على النَّاسخ في ذلك من المنسوخ، أو لم يعرفوا منه غير الوجه الواحد، فكانوا يوجبون الوضوء مما سمت النَّار، ويتوضئون من ذلك. التمهيد: (2/ 247).

148 – قال الزهري: أعيى الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من منسوخه. التمهيد: (2/ 248).

149 – وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسته النَّار، أم سلمة وميمونة وأبو سعيد الخدري وابن مسعود وضباعة ابنة الزبير وأبو رافع وجابر وعمرو بن أمية وأم عامر بنت يزيد بن السكن، وكانت من المبايعات، وابن عبَّاس وسويد بن النعمان، وكثير من رجال الصحابة، كل هؤلاء رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروي أيضاً من حديث أبي هريرة، وقد ذكرناه.

ووما يستبين به أنَّ الأمر بالوضوء مما غيرت النَّار مسنوخ أنَّ عبد الله بن عبَّاس شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكل لحماً وخبزاً ولم يتوضأ، ومعلوم أنَّ حفظ ابن عبّضاس من رسول الله صلى الله عليه وسلم متأخرٌ. التمهيد: (2/ 253).

150 – إنَّ الأصل أن لا ينتقض وضوء مجتمع عليه إلاَّ بحديث مجتمع عليه، أو دليل من كتاب أو سنة لا معارض له. التمهيد: (2/ 256).

151 – إنَّ الإمام أحمد وطائفة من أهل الحديث يقولون: من أكل لحم الجزور خاصة، فقد وجب عليه الوضوء، وليس ذلك عليه في شيء مسته النَّار غير لحم الجزور. التمهيد: (2/ 257).

152 – وقول مالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري والليث والأوزاعي فكلهم لا يرون في شيء مسته النَّار وضوءاً على من أكله، سواء عندهم لحم الإبل في ذلك وغير الإبل، لأنَّ الأحاديث الثابتة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل خبراً ولحماً وأكل كتفاً ونحو هذا كثير ولم يخص لحم جزور من غيره، وصلى ولم يتوضأ، وهذا ناسخ رافع عندهم لما عارضه. التمهيد: (2/ 258).

153 – قال أيوب لعثمان البتي: إذا سمعتَ أمراً عن النبي صلى الله عليه وسلم، أوبلغك فانظر ما كان عليه أبو بكر وعمر فشد به يديك. التمهيد: (2/ 258).

154 – وروى محمد بن الحسن عن مالك بن أنس أنَّه قال: إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان مختلفان، وبلغنا أنَّ أبا بكر وعمر عملا بأحد الحديثين وتركا الآخر، كان في ذلك دلالة أنَّ الحق فيما عملا به. التمهيد: (2/ 259).

155 – وأنَّا قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحيث: [إنَّ الشمس تطلع ومعها قرت الشيطان]. وقوله في غير هذا الإسناد: [تطلع على قرن الشيطان وتطلع بين قرني الشيطان]. ونحو هذا، فإنَّ للعلماء في ذلك قولين: أحدهما إنَّ ذلك اللفظ على الحقيقة، وأنَّها تغرب وتطلع على قرن شيطان، وعلى رأس شيطان وبين قرني شيطان على ظاهر الحديث حقيقة لا مجاز من غير تكييف، لأنَّه لا يكيف ما لا يرى. التمهيد: (2/ 262).

يتبع إن شاء الله تعالى

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري


من مشاركاتي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير