تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلام في الجرح و التعديل يحتاج الى جرح أو تعديل]

ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:27 ص]ـ

(كلام في الجرح والتعديل يحتاج الى جرح أو تعديل)

أعترض أحدهم على الشيخ ألالباني -رحمه الله- في كتابه (تحذير الساجد) في مسأله حديثيه فعنون لها عنوان (عدم أمانته في الجرح والتعديل) فنقل كلام الشيخ في هامش ص 14 ونصه: (قال أبن كثير وهو منقطع من هذا الوجه فأن عمرو مولى غفره مع ضعفه لم يدرك ايام الصديق كذا في الجامع الكبير)

أقول - القائل المعترض- أقتصر الالباني على نقل الجرح فقط وهو يعلم أن عمله هذا في صنعة الحديث معيب عند أهل النقد فأن من جرح وعدل لايقتصر على نقل جرحه فقط بل ينقل كلاهما لأنه قد يكون التعديل مقدما على الجرح إن كان الجرح مبهما بل يقدم التعديل في بعض الأحيان على الجرح المفسر إذا كان المجروح معروفا بالحفظ والاتقان والورع والامانه وغلب مزكوه على جارحيه ومادحوه على ذاميه وكان جرحه تعصبا وهوى كما حدث مع الامام ابي حنيفه عندما جرحه الدارقطني والخطيب وغيرهما كما نص عليه علماء الجرح والتعديل لاسيما أبن عبد البر في جامع بيان العلم

فنقل التعديل لابد منه والاقتصار على الجرح يلزم منه رد أحاديث كثيره في السنه لانه مامن راو إلا وقد تكلم فيه غالبا فليس كل جرح مقبولا وهذا معروف عند ذوي الجرح والتعديل. انتهى كلامه

ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[29 - 05 - 09, 11:49 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛

فقد قال الأول:

وعين الرضى عن كل عيبٍ كليلةٌ****ولكن عين السُّخط تبدي المساويا

من العجيب أن ينتقد الشيخ الألباني في مثل هذا النقل، ويترك الأصل، فإن الشيخ لم يعدُ أن نقل كلام ابن كثير المنقول من جامع السيوطي الكبير، ولم يرد الشيخ مناقشته، لأنه إنما أراد أن يبين ضعف الخبر، فلم يجد أجود من أن يعزو التضعيف إلى إمام كابن كثير، ولم يرد التصرف في عبارته، ثم إن عمر مولى غفرة وإن اختلفت عبارات النقاد فيه إلا أنه إلى الضعف أقرب، والشأن ليس في ضعفه فحسب، وإنما في انقطاع الخبر، فإن النقاد متفقون على عدم إدراكه لزمن أبي بكر، ولم يُثبت أحد له رواية عن صاحبي أصلاً، ومن نظر في روايات الرجل علم أنه متأخر، إنما أدرك زمن ابن عباس ولا يثبت له عنه سماع، ويكفي في معرفة طبقته النظر في تاريخ البخاري الكبير.

ثم إن عادة أهل العلم إذا روى الراوي خبراً منكراً أن يذكروا ضعفه حينئذٍ، ويستدلوا بذلك الخبر على ضعفه، وهذا معلوم مشاهد لمن تتبع صنيعهم، إذ إن ذلك إنما يكون في المغمورين وغير المشهورين بالثقة وحمل العلم، فيكون الخبر الذي يروونه حينئذٍ دليلاً على ضعفهم، ومن ثم لا يناسب ذكر توثيقهم، لأن العمدة فيه تتبع الأخبار، وقد تبين برواية المنكر أنهم على غير ما ظهر منهم في رواياتهم الأخرى، فلا يناسب حينئذٍ إلا ذكر التضعيف وهي الدرجة الحقيقية لصاحب ذلك الخبر المنكر، والكلام في ذلك يطول، والأمثلة عليه أكثر من أن تحصر، والله الموفق.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 05 - 09, 10:23 م]ـ

الشيخ سعيد

جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:02 م]ـ

أقول - القائل المعترض- أقتصر الالباني على نقل الجرح فقط وهو يعلم أن عمله هذا في صنعة الحديث معيب عند أهل النقد فأن من جرح وعدل لايقتصر على نقل جرحه فقط بل ينقل كلاهما لأنه قد يكون التعديل مقدما على الجرح

يقال لهذا الجاهل - وصفاً لا ذماً - ما دخل الجرح والتعديل في كلام الألباني؟!

فالشيخ نقل حكاية ابن كثير للإنقطاع في الاسناد!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير