[هل كانا إباضيين؟؟]
ـ[أبو سُليم الإسافني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:50 ص]ـ
هل كان جابر بن زيد (أبو الشعثاء) و مسلم بن أبي كريمة إباضيين؟ و هل سمع جابر بن زيد من أبي هريرة ما رواه عنه؟ و ما حالهما جرحا و تعديلا؟
بارك الله فيكم و زادكم فقها و علما
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:29 ص]ـ
هل كان جابر بن زيد (أبو الشعثاء) و مسلم بن أبي كريمة إباضيين؟ و هل سمع جابر بن زيد من أبي هريرة ما رواه عنه؟ و ما حالهما جرحا و تعديلا؟
جابر بن زيد، أبو الشَّعْثَاء:
أولاً: كان يتبرأ من الإباضية:
1 - قال داود بن أبي هند، عن عَزْرَة: دخلت على
جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك يعني الاباضية؟
قال: أبرأ إلى الله من ذلك.
[تهذيب الكمال (1/ 423 - 424 - ط2.مؤسسة الرسالة)]
وقال ابن حبان في "الثقات" (4/ 101):
[وكانت الاباضية تنتحله وكان هو يتبرأ من ذلك].
ثانياً: كان ثقةً فقيهاً إماماً:
قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": [ثقة فقيه].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 05:05 ص]ـ
أما مسلم بن أبي كريمة:
فهو من الإباضية، وانظر "الأعلام" للزركلي (7/ 222).
وأما عن الجرح والتعديل:
فقال أبو حاتم الرازي (8/ 193): [مجهول].
ـ[أبو سُليم الإسافني]ــــــــ[02 - 05 - 07, 10:10 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل
ـ[أبو عزان]ــــــــ[04 - 05 - 07, 08:46 م]ـ
كذلك ورد ذكر أبو عبيدة في كتاب الصفدي الوافي بالوفيات حيث يقول:
الوافي بالوفيات / الصفدي
طالب الحق الخارجي الإمام
عبد الله بن يحيى الكندي، أحد بني عمرو بن كنانة. كان من حضرموت مجتهداً عابداً. كان يقول قبل أن يخرج: لقيني رجل فأطال النظر إلي وقال: ممن أنت؟ فقلت: من كندة، فقال: من أيهم؟ فقلت: من بني شيطان، فقال: والله لتملكن ولتبلغن وادي القرى، وذلك بعد أن تذهب إحدى عينيك. وقد ذهبت وأنا أتخوف ما قال، وأستخير الله. فرأى باليمن جوراً ظاهراً، وعسفاً شديداً، وسيرةً قبيحةً، فقال لأصحابه: ما يحل لنا المقام على ما نرى، ولا يسعنا الصبر عليه، وكتب إِلى أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة الذي يقال له كرزين مولى تميمٍ - وكان ينزل في الأزد - وإلى غيره من الإباضية بالبصرة يشاورهم في الخروج، فكتبوا إليه: إن استطعت أن لا تقيم يوماً واحداً فافعل! وشخص إليه المختار بن عوفٍ الأزدي وبلج بن عقبة السقوري في رجالٍ من الإباضية، وأتوه إِلى حضرموت وسموه طالب الحق وكثر جمعه، وتوجه إِلى صنعاء سنة تسعٍ وعشرين ومائة في ألفين، وجرت له حروبٌ ثم دخلها وجمع الخزائن والأموال فأحرزها. ولما استولي على بلاد اليمن خطب؛ فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم، ووعظ وذكر وحذر ثم قال: إنا ندعوكم إِلى كتاب الله وسنة نبيه وإجابة من دعا إليهما. الإسلام ديننا، والكعبة قبلتنا، والقرآن إمامنا، رضينا بالحلال حلالاً لا نبغي به بدلاً، ولا نشتري به ثمناً، حرمنا الحرام، ونبذناه وراء ظهورنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وإلى الله المشتكى، وعليه المعول. من زنا فهو كافرٌ، ومن سرق فهو كافرٌ، ومن شرب الخمر فهو كافرٌ، ومن شك في أنه كافرٌ فهو كافرٌ، ندعوكم إِلى فرائض بيناتٍ وآياتٍ محكماتٍ وآثار يقتدى بها، ونشهد أن الله صادقٌ فيما وعد، وعدلٌ فيما حكم، ندعوكم إلى توحيد الرب، واليقين بالوعيد والوعيد، وأداء الفرائض، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والولاية لأهل ولاية الله، والعداوة لأعداء الله. أيها الناس إن من رحمة الله أن جعل في كل فترةٍ بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إِلى الهدى، ويصبرون على الألم في جنب الله، يقتلون على الحق سالف الدهور شهداء، فما نسيهم ربهم "وما كان ربكك نسيا"، أوصيكم بالتقوى، وحسن القيام على ما وكلتم بالقيام به فابلوا الله بلاءً حسناً في أمره وزجره. أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم. وأقام بصنعاء أشهراً يحسن السيرة، وأتته الشراة من كل جانب. ولما كان وقت الحج جهز أبا حمزة المختار بن عوفٍ، وبلج بن عقبة، وأبرهة بن الصباح إِلى مكة في سبعمائة وقيل: في ألفٍ، وأمره أن يقيم بمكة إذا صدر الناس ويوجه بلجاً إِلى الشام، وجرت حروبٌ وخطوبٌ يطول شرحها. ثم إن مروان انتخب من عسكره أربعة آلاف فارسٍ وقدم عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، فالتقى أبو حمزة وابن عطية بأسفل مكة، فخرج أهل مكة مع ابن عطية، فقتل أبو حمزة على فم الشعب، وتفرق الخوارج، وصلب أبو حمزة وأبرهة بن الصباح وعلي بن الحصين ولم يزالوا كذلك إِلى أن حج مهلهل الهجيمي في خلافة أبي العباس فأنزلهم ودفنهم. وكان ابن عطية قد بعث برأس أبي حمزة إِلى مروان وخرج إِلى الطائف وقاتل عبد الله بن يحيى وجرت بينهما حروبٌ، وآخر الأمر التقيا في مكان كثير الشجر والكرم والحيطان، فترجل عبد الله بن يحيى في ألف فارسٍ، وقاتلوا حتى قتلوا وبعث عبد الملك بن عطية برأس عبد الله بن يحيى إِلى مروان مع ابنه يزيد ابن عبد الملك.
الصليحي صاحب خدد عبد الله بن يعلي، السلطان الصليحي، صاحب حصن خدد قال من قصيدةٍ في رجلٍ ادعى أنه شاعرٌ ومدح المكلة الحرة بما لم يستحق عليه جائزة فاستشفع به: من الكامل
قاس الأمور ولم يجد في فكره أمراً يقوم بواجبٍ من عذره
فمضي ينفق زائفاً من تبره وسرى يلفق كاسداً من شعره
ويظن أن حقوقك ابنة أحمدٍ جهلاً يقوم بهن باطل أمره
هيهات منك فوق ذاك وإنه قسماً بحقك عاجزٌ عن شكره
إن الذي يلقى الصنيع بجحده مثل الذي يلقى الإله بكفره
ومتى أخل بواجباتك شاعرٌ عن قدره هدمت مباني فخره
إن الصنائع في الكرام ودائعٌ تبقى ولو فني الزمان بأسره