[استفسار: شكوت الى وكيع سوء حفظى؟]
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
*شكوت الى وكيع سوء حفظى فأرشدنى الى ترك المعاصى
وهذا البيت منسوب الى الامام الشافعى رحمه الله
فهل هذا البيت من الامام الشافعى صحيح ..
وهل وكيع شيخ الشافعى؟
لانه تناقلت بعض كتب التاريخ ان وكيع لم ير الشافعى ولم يكن شيخه؟؟؟
افيدونا بوركتم
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:07 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91508
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 05:51 ص]ـ
وأنا سمعت ذلك من قبل بالرغم من تكرار هذا البيت في كثير من كتب الأثار فلعل أحد مشايخنا يفيدونا جزاهم الله خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 04 - 07, 02:20 ص]ـ
جزاك الله خير يا اخى الاكاديرى على الفائده ..
اما اخونا الاسكندرانى فعليك برابط الاخ الاكاديرى ففيه فوائد عن البيت عبارة عن مناقشات بين الاخوة بخصوص هذا البيت المنسوب للامام الشافعى رحمه الله ..
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[21 - 04 - 07, 12:22 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى سمعت الشيخ الحوينى قال انه لايصح نسبتة الى الشافعى ووكيع شيخ الامام احمد
ـ[أمة العزيز]ــــــــ[22 - 04 - 07, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو قتيبة لقد بحثث في الموضوع بمجرد رؤيتي لاستفسارك وذلك لاهتمامي بشعر الامام الشافعي،وهذا من أنتهيت اليه في البحث:
((أولاً: ذكر جماعةٌ من علماء التاريخ والتراجم أن وكيعَ بنَ الجراح من مشايخ الإمام الشافعي، وذكروا أنه روى وحدث عنه، وممن ذكر ذلك:
1 - الإمامُ البيهقيُّ في كتابه ((مناقب الشافعي))، [2: 314].
2 - الفخرُ الرازيُّ في كتابه ((مناقب الشافعي))، [ص: 44])) أ.هـ.
ثانياً: قد ثبت تتلمذه عليه برواية الشافعي عنه في كتبه، وقد قال الشافعي في مواطن كثيرة جداً في كتابه الأم: ((حدثنا وكيعُ بنُ الجراح))، أو (أخبرنا وكيع)).
ومن ذلك المواضع التالية: (2: 71، 83)، (7: 165، 166، 171، 169، 183).
ثالثاً: أن وكيعاً والشافعيَّ متعاصران في أغلب سني عمرهما، فقد ولد كيع بن الجراح سنة (129)، وقيل (128)، وتوفي سنة (197)، وولد الإمام الشافعي سنة (150)، وتوفي سنة (204).
فيكون الشافعيُّ بهذا معاصراً لوكيعٍ بنحو (47) سنة، فأخذه عنه وكونه من مشايخه ليس ببعيد، بل المستبعد أن يُعاصره هذه المدة كلها، ويكون عمرُ الشافعي حين توفي وكيع (47) سنة، ولم يأخذ عنه، مع سعة علم وكيع وشهرته، ومع حرص الشافعي وتفانيه في أخذ العلم عن الصغير والكبير.
وقد ترجم لوكيع مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي – رحمه الله تعالى – في ((سير أعلام النبلاء))، في المجلد (9)، من (ص: 140)، إلى (ص: 186)، ومما قال فيه: ((وكيع ابن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة .. الإمام الحافظ محدث العراق، أبو سفيان الرؤاسي، الكوفي أحد الأعلام ... حدث عنه: سفيان الثوري أحد شيوخه، وعبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى السيناني وهما أكبر منه، ويحيى بن آدم، وعبد الرحمن بن مهدي، والحميدي، ومسدد، وعلي، وأحمد، وابن معين وإسحاق، وبنو أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأبو كريب ... )).
رابعاً: أن جماعةً من العلماء قد نسبوا هذين البيتين للإمام الشافعي، وممن نسبهما إليه:
1 - الشيخ عبد القادر القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية (1: 487)، حيث قال: ((ولعل الشافعي من هنا قال (شعر):
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأوصى لي إلى ترك المعاصي
فإن الحفظ فضل من إله ... وفضل الله لا يعطى لعاص
ووكيع هذا كان أستاذ الإمام الشافعي)).
وقال في (1: 540): ((فصل في ذكر وكيع بن الجراح الكوفي رحمه الله تعالى:
قيل أصله من نيسابور سمع هشام بن عروة والأعمش وابن عون وابن جريج والأوزاعي والثوري والإمام أبا حنيفة وأبا يوسف وزفر روى عنه ابن المبارك وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم.
ولد سنة تسع وعشرين ومائة ...
وشكى إليه الشافعي من أصحابه عن سوء الحفظ، قال: استعينوا على الحفظ في ترك المعاصي وأنشده (شعر):
شكوت إلى وكيع سوءَ حفظي ... فأوصاني إلى ترك المعاصي
وذاك لأن حفظ المرء فضل ... وفضل الله لا يعطي لعاص)).
2 - الشيخ أبو بكر الدمياطي، في كتابه ((إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين))، وهو شرح فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين للشيخ زين الدين المليباري، [2: 167]، حيث قال:
((قوله " قال وكيع ": هو شيخ الإمام الشافعي رضي الله عنه.
ومن كلام الشافعي رضي الله عنه:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي)).
هذا إضافةً إلى نسبتهما له في الديوان المنسوب للإمام الشافعي، والمسمى بـ ((ديوان الإمام الشافعي))، نسبا له بطبعتيه، مع التسليم بأنه ليس من تأليف الإمام الشافعي، بل هو مجهول المؤلف، جمع فيه ما قيل: إنه من شعر الشافعي، ومع التشكيك في نسبة بعض الأبيات له في هذا الديوان. إلا أن ذكرنا له هنا هو من باب الاعضاد لا من باب الاعتماد، ويُغني عنه ما سلف.
على أن الخطيب البغدادي قد أورد هذه الأبيات في كتابه القيم ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع))، [2: 313]، مجهولةَ النِّسبة، وذلك في مبحث ذكر الأسباب التي يُستعانُ بها على حفظ الحديث، فقال: ((أشدنا أبو طالب يحيى بنُ علي الدسكري لبعضهم:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي ... فأومأ لي إلى تتركِ المعاصي
وقال بأن حفظَ الشيءِ فضلٌ ... وفضلُ الله لا يُدركْه عاص)). أ. هـ.
وليس لذلك كله كبير شأن، وإنما ذُكر من باب الفائدة، والمباحثة في العلم ومدارسته)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥