تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة؟؟ (ان لله عبادا اذا رفعت حواجبهم قضيت حوائجهم)]

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 09:18 ص]ـ

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أقول وبالله التوفيق:

لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ، إنما وجدته في مسند الشهاب (1007) و (1008) من طريق عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ للهِ عِباداً خَلَقَهم لِحَوَائِجِ النَّاسِ، يَفْزَعُ النَّاسُ إِلَيهِم، أُلئِك الآمِنونَ يومَ القِيامة)).

وهذا إسناد ضعيف جداً لضعف عبد الله بن إبراهيم، قال عنه ابن حجر في التقريب (3199): ((متروك ونسبه ابن حبان إلى الوضع)).

وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال عنه ابن حجر في التقريب (3865): ((ضعيف)).

وقد روي الحديث عن عبد الرحمن من وجه آخر

إذ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (13334) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أحمد بن طارق الوابشي، عن عبد الرحمن بن زيد، به ولفظه: ((إن لله عز وجل خلقاً خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله)).

قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 192 بعد أن ذكر الحديث عن أحمد بن طارق الوابشي: ((لم أعرفه ... )) كما أن الراوي عنه وهو: محمد بن عثمان متكلم فيه.

وروي الحديث عن ابن عمر من وجه آخر.

أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط كما في مجمع البحرين (258)، وأبو نعيم في الحلية 6/ 115و10/ 215، والخطيب في تاريخ بغداد 9/ 459 من طريق محمد بن حسان السمتي، عن عبد الله بن زيد الحمصي، عن الأوزاعي، عن عبد بن أبي لبابة، عن ابن عمر، به.

قال أبو نعيم: ((أبو عثمان هو عبد الله بن زيد الكلبي تفرد عن الأوزاعي بهذا الحديث))

قلت: وعبد الله بن زيد هذا نقل ابن حجر في لسان الميزان 3/ 288 (1222) عن الأزدي أنه قال فيه: ((ضعيف)).

وفيه أيضاً محمد بن حسان السمتي قال عنه ابن حجر في التقريب (5808): ((صدوق لين الحديث)).

وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك

ذكره ابن حجر في لسان الميزان 7/ 558 (7517) في ترجمة محمد بن هارون بن شعيب وقال: ((وقد وجدت له حديثاً منكراً أخرجه تمام في فوائده عنه – أي عن محمد بن هارون – عن أبي خليفة، عن القعنبي، عن سلمة بن وردان، عن أنس رفعه: ((إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، آلى على نفسه أن لا يعذبهم في النار، فإذا كان يوم القيامة، خلوا مع الله يحدثهم ويحدثونه والناس في الحساب)) .. )) انتهى كلامه.

ومحمد بن هارون هذا قال عنه عبد العزيز الكتاني: ((كان يتَّهم)) قال ابن حجر عقب الحديث: ((وسلمة وإن كان ضعيفاً، لا يحتمل مثل هذا، والله أعلم)).

والحكم النهائي على هذا الحديث: هو أنه ضعيف لا يصح من وجه يعتبر به.

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 12:04 م]ـ

جزاك الله كل خير اخي

واثابك الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير