تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

•المشهور الذي عليه الجمهور أن السماع من لفظ الشيخ أرفع رتبة من القراءة عليه، ما لم يعرض عارض يصير القراءة عليه أولى، ومن ثم كان السماع من لفظه في الإملاء أرفع الدرجات لما يلزم منه من تحرز الشيخ والطالب، والله أعلم، قوله: (عن الحسن قال: لا بأس بالقراءة على العالم) هذا الأثر رواه الخطيب أتم سياقا مما هنا، فأخرج من طريق أحمد بن حنبل عن محمد بن الحسن الواسطي عن عوف الأعرابي أن رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد منزلي بعيد، والاختلاف يشق علي، فإن لم تكن ترى بالقراءة بأسا قرأت عليك، قال: ما أبالي قرأت عليك أو قرأت علي، قال: فأقول حدثني الحسن قال: نعم، قل حدثني الحسن، ورواه أبو الفضل السليماني في كتاب الحث على طلب الحديث من طريق سهل بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن سلام، بلفظ: ” قلنا للحسن: هذه الكتب التي تقرأ عليك أيش نقول فيها قال: قولوا: حدثنا الحسن”.

(الأبيض) أي المشرب بحمرة كما في رواية الحارث بن عمير ” الأمغر ” أي بالغين المعجمة قال حمزة بن الحارث: هو الأبيض المشرب بحمرة، ويؤيده ما يأتي في صفته صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن أبيض ولا آدم، أي لم يكن أبيض صرفا.

(أن تأخذ هذه الصدقة) قال ابن التين: فيه دليل على أن المرء لا يفرق صدقته بنفسه، قلت: وفيه نظر، وقوله: ” على فقرائنا ” خرج مخرج الأغلب لأنهم معظم أهل الصدقة.

(آمنت بما جئت به) يحتمل أن يكون إخبارا وهو اختيار البخاري، ورجحه القاضي عياض، وأنه حضر بعد إسلامه مستثبتا من الرسول صلى الله عليه وسلم ما أخبره به رسوله إليهم، لأنه قال في حديث ثابت عن أنس عند مسلم وغيره: ” فإن رسولك زعم ” وقال في رواية كريب عن ابن عباس عند الطبراني ” أتتنا كتبك وأتتنا رسلك ” واستنبط منه الحاكم أصل طلب علو الإسناد لأنه سمع ذلك من الرسول وآمن وصدق، ولكنه أراد أن يسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة، ويحتمل أن يكون قوله: ” آمنت ” إنشاء، ورجحه القرطبي لقوله: ” زعم ” قال: والزعم القول الذي لا يوثق به، قاله ابن السكيت وغيره، قلت: وفيه نظر، لأن الزعم يطلق على القول المحقق أيضا.

•ومما يؤيد أن قوله ” آمنت ” إخبار أنه لم يسأل عن دليل التوحيد، بل عن عموم الرسالة وعن شرائع الإسلام، ولو كان إنشاء لكان طلب معجزة توجب له التصديق.

•فالصواب أن قدوم ضمام كان في ستة تسع وبه جزم ابن إسحاق وأبو عبيدة وغيرهما.

•وقع في رواية كريب عن ابن عباس عند الطبراني، ” جاء رجل من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان مسترضعا فيهم - فقال: أنا وافد قومي ورسولهم ” وعند أحمد والحاكم: ” بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم علينا ” فذكر الحديث، فقول ابن عباس: ” فقدم علينا ” يدل على تأخير وفادته أيضا، لأن ابن عباس إنما قدم المدينة بعد الفتح.

•ووقع في رواية عبيد الله بن عمر عن المقبري عن أبي هريرة التي أشرت إليها قبل من الزيادة في هذه القصة أن ضماما قال بعد قوله وأنا ضمام بن ثعلبة: ” فأما هذه الهناة فوالله إن كنا لنتنزه عنها في الجاهلية ” يعني الفواحش، فلما أن ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم، ” فقه الرجل”، قال: وكان عمر بن الخطاب يقول: ما رأيت أحسن مسألة ولا أوجز من ضمام، ووقع في آخر حديث ابن عباس عند أبي داود: ” فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام ”

•وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم العمل بخبر الواحد، ولا يقدح فيه مجيء ضمام مستثبتا لأنه قصد اللقاء والمشافهة كما تقدم عن الحاكم، وقد رجع ضمام إلى قومه وحده فصدقوه وآمنوا كما وقع في حديث ابن عباس.

وفيه نسبة الشخص إلى جده إذا كان أشهر من أبيه، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: ” أنا ابن عبد المطلب”، وفيه الاستحلاف على الأمر المحقق لزيادة التأكيد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاكرا لكم توجيهي ونصحي مقدما ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

ـ[وليد محمود]ــــــــ[27 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ

ماشاء الله عليك مجهود ممتاز نفع الله بك

ـ[محمد بشري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 02:05 ص]ـ

وفقك الله عمل ممتاز،وأنت بإذن الله أول المستفيدين ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير