تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ب- وأما المفصل فذكر صفة الإلهيه، والربوبية، والرحمة، والملك، وعلى هذه الأربعة مدار الأسماء والصفات.

فأما تضمن الحمد لذلك: فإن الحمد يتضمن مدح المحمود بصفات كماله، ونعوت جلاله، مع محبته والرضا عنه، والخضوع له.

ولهذا كان الحمد كله لله، حمداً لايحصيه سواه لكمال صفاته وكثرتها، لأجل هذا لا يحصي أحد من خلقه ثناءً عليه لما له من صفات الكمال ونعوت الجلال التي لا يحصيها سواه.

كما قال صلى الله عليه وسلم "لا أحصي ثناءً عليك" فهذه دلالة على توحيد الأسماء والصفات.

وأما دلالة الأسماء الأربعةعليها (أي على الأسماء والصفات) وهي: الله، والرب، والرحمن، والملك، فمبني على أصلين:

الأصل الأول: أسماء الرب تبارك وتعالى دالة على صفات كماله، فهي أسماء وهي أوصاف وبذلك كانت حسنى إذ لو كانت ألفاظاً لا معاني فيها لم تكن حسنى، ولا كانت دالة على مدح ولا كمال.

الأصل الثاني: الاسم من أسمائه تبارك وتعالى كما يدل على الذات والصفة التي اشتق منها بالمطابقة، فإنه يدل عليه دلالتين أخريين بالتضمن واللزوم، فيدل على الصفة بمفردها بالتضمن وكذلك على الذات المجردة عن الصفة، ويدل على صفة أخرى باللزوم، فإن اسم (السميع) يدل على ذات الرب وسمعه بالمطابقة، وعلى الذات وحدها وعلى السمع وحده بالتضمن، ويدل على اسم (الحي) وصفة الحياة بالالتزام.

وكذلك سائر أسمائه وصفاته .. ولكن يتفاوت الناس في معرفة اللزوم وعدمه.

إذا تقرر هذان الأصلان فاسم (الله) دال على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا بالدلالات الثلاث (المطابقة، والتضمن، واللزوم) ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم كقوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} ويقال: الرحمن، والرحيم، والقدوس، والسلام، والعزيز، والحكيم من أسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء الرحمن ولا من أسماء العزيز ونحو ذلك.

فَعُلِم أن اسمه (الله) مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، واسم (الله) دال على كونه مألوهاً معبوداً، تألهه الخلائق محبة، وتعظيماً وخضوعاً وفزعاً إليه في الحوائج والنوائب،وذلك مستلزم لكمال ربوبيته، ورحمته، المتضمنين لكمال الملك والحمد.

وإلهيته، وربوبيته، ورحمانيته، وملكه، مستلزم لجميع صفات كماله.

إذ يستحيل ثبوت ذلك لمن ليس بحي ولاسميع، ولا بصير ولا قادر ولا متكلم، ولا فعال لما يريد، ولا حكيم في أفعاله.

وصفات الجلال والجمال: أخص باسم (الله).

وصفات الفعل، والقدرة والتفرد بالضر والنفع، والعطاء والمنع، ونفوذ المشيئة وكمال القوة وتدبير أمر الخليقة أخص باسم (الرب).

وصفات الإحسان والجود والبر والمنة والرأفة واللطف،أخص باسم (الرحمن).

وصفات العدل، والقبض والبسط، والخفض والرفع، والعطاء والمنع، والإعزاز، والإذلال، والقهر، والحكم، ونحوها أخص باسم (الملك).

وفي ذكر هذه الأسماء بعد الحمد في قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم (3) مالك يوم الدين} وإيقاع الحمد على مضمونها ومقتضاها مايدل على أنه محمود فيإلهيته، محمود في ربوبيته، محمود في رحمانيته، محمود في ملكه، وأنه إله محمود، ورب محمود، وملك محمود.

فله بذلك جميع أقسام الكمال.

(مدارج السالكين 1/ 24 - 37بتصرف)

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

وجدت أهم أسباب الإنتكاس فى هذه الأيات:

قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} [البقرة: 209:208]

{ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} فأول أسباب الإنتكاس التفريط فى بعض شرائع الإسلام، فالإسلام واجبات ومندوبات (فرائض وسنن) فمن أتى بالفرائض وقصر فى السنن فإنه لم يدخل فى السلم كافة، فيكون هذا أول أسباب الإنتكاس ويكون سريعا.

أما إذا تمسك بشعائر الإسلام كافة من فرائض وسنن، تكون المرحلة الثانية وهى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير