ـ[أبو سلامة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 07:12 م]ـ
أما قولك: [(رُحْمًا) قال الضَّبَّاعُ: «بضم الراء ... » ا. هـ] فرحم الله الضباع، فلا يوجد في العربية رُحْم، وإنما هي: رَحْم ورِحْم، ولا ضرورة هنا فى التسكين، فهذا فات الضباع مع جلالة علمه وفضله وقدره.
قال الأزهري في تهذيب اللغة:
((وقال الليث: يقال ما أقْرَبَ رُحْمَ فُلانٍ إذا كان ذا مَرْحَمَةٍ وبِرٍّ. قال: وقولُ الله جلّ وعزّ) وأقْرَبَ رُحْما (يقول أبَرّ بالوالدين من القتيل الذي قتله الخضر.
وقال أبو اسحاق في قوله) واقْرَبَ رُحْماً (أي اقْرَبَ عَطْفاً وامَسَّ بالقرابة. قال والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة العطْفُ والرحمة.
وقرأ أبو عمرو بنُ العلاء) وأقرب رُحُما (بالتَّثْقيل واحتجّ بقول زُهَيْرٍ يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ:
ومن ضَريبتَهِ التقَّوْىَ ويَعْصِمُه ... من سَيء العَثرَات اللُه والرُّحُمُ)) اهـ
وقال ابن الأثير:
((وفيه [ثلاثٌ يَنْقُصُ بهنّ العَبد في الدنيا ويُدْرِك بهنّ في الآخرة ما هو أعظم من ذلك: الرُّحْم والحياءُ وعِىُّ اللسان] الرُّحمُ بالضم: الرَّحمة يقال رَحِم رُحْمًا ويريد بالنقُّصان ما يَنَال المَرءَ بقسوة القلب ووَقاحة الوجْه وبَسْطة اللِّسان التي هي أضدادُ تلك الخِصال من الزيادة في الدنيا
(س) ومنه حديث مكة [هي أمُّ رُحْم] أي أصلُ الرَّحمة)) اهـ
وذكرها ابن مالك في إكمال الاعلام بتثليث الكلام (567 - 569)
... هذا والله أعلم، وصلى الله وسلَّم وبارك على مَن أرسلَهُ اللهُ رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. وسبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[ام اسحاق السلفية]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:06 ص]ـ
بارك الله فيكم على الاضافة والنقاش العلمي فاختلافنا اختلاف تنوع لا تضاد
ورحم الله من اهدى اليَّ عيوبي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته