تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما أن اللسان يرتفع أو ينخفض فهذا لا علاقة له بالغنة، و إنما هو تابع للحرف الذي ينطق به، فشتان بين قولنا (أن سلَامٌ عَلَيْكُمْ) و بين قولنا (عَن صَلَاتِهِمْ) فإن الصاد حرف مفخم فيرتفع اللسان عنده و عند النطق بغنته، و السين حرف مستفل مرقق فينخفض اللسان عنده و عند النطق بغنته، لأن الغنة تابعة للحرف من حيث تفخيمه و من حيث ترقيقه، فإذا كان مفخماً ارتفع اللسان عنده، و إن كان مرققاً انخفض اللسان عنده.

و على كل حال هذا موضوع مرجعه التلقي، فإنك لا تستطيع أن تفهم كيفية النطق بمجرد العبارة و لكن إذا نطق بالكلمة أمامك فإنك تستطيع أن تقلدها، فمهما أردت أن أعبر لكم عن حرف ( b) باللغة الأجنبية لا أستطيع أن أعرف لك النطق حق التعريف حتى أنطق أمامك، و هكذا الحروف العربية و الحروف القرآنية لا بد أن ينطق الإنسان بها.

و هكذا تَلقَّى القرآنَ الكريمَ العلماءُ كابراً عن كابر، و لا يُعْقَل أبداً أن يكون حميع العلماء في العالم الإسلامي ينطقون بشيء خطأ و قد أجمعوا على خطئه، فإن القرآن الكريم منزه عن ذلك و لا شك، و من عاد إلى تساجيل الشيخ العظيم على محمود أو محمود هاشم أو الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، أو الشيخ محمد رفعت، و ما شاكل هؤلاء من الذين لا تزال تساجيلهم محفوظة فإنه لا يجدهم ينطقون بهذه الغنن إلا كما نطقنا نحن الآن، و قراءة القرآن الكريم في سورية و في الأزهر أو في غيرها من البلاد العربية من قِبل القراء المتقنين على وتيرة واحدة و على حرف واحد.

و ما أدري إن كان شيخ القراء يضيف شيئاً إلى هذا أو الشيخ عبد الرزاق الحلبي، أو الشيخ أبو الحسن الكردي، أو الشيخ أبو هشام محمد سكر، إذا أرادوا أن يضيفوا شيئاً أو أراد أحد أن يتوجه إليهم بسؤال فلا مانع من ذلك، أو أستاذنا الشيخ صادق حبنكة.

إلى هنا تنتهي كلمة الشيخ محمد كريم راجح حول كيفية النطق بالإخفاء و الغنن.

[و هكذا أقر سائر المشايخ بما قال به الشيخ كريم راجح، و قرأ كل واحد منهم ما تيسر من القرآن الكريم].

.................................................. .........

(1) و هذا تفريغ للقاء مسجل لمجلس شيوخ الإقراء في دمشق المنعقد في دمشق في جامع منجك، و قد قرأته كاملاً بنفسي بحضرة الشيخ صادق حبنكة و الشيخ كريم راجح و الشيخ عبد الرزاق الحلبي و الشيخ محمد سكر و الشيخ أبي الحسن الكردي و آخرين فأقروه و أجازوا نشره.

(2) ما بين المعكوفتين زيادة من المؤلف للتوضيح.

المرجع: كتاب (علم التجويد، أحكام نظرية .. و ملاحظات تطبيقية) المستوى الثاني، للدكتور يحيى عبد الرزاق الغوثاني ص (164 و ما بعدها).

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:35 م]ـ

بارك الله فيك

وكان شيخي يوبخني بل أحيانا يضرب اذا فرجت ما بين الشفتين في الاخفاء الشفوي وعند الاقلاب ويقول " جايب القراءة دي من نين "

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:24 ص]ـ

بارك الله فيك

وكان شيخي يوبخني بل أحيانا يضرب اذا فرجت ما بين الشفتين في الاخفاء الشفوي وعند الاقلاب ويقول " جايب القراءة دي من نين "

السلام عليكم

قله جايبه من الناس دول:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11961

والسلام عليكم

ـ[عبد السلام يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:25 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

كلام الشيخ و رأيه فى المسألة طيب و نحترمه و لكن هناك بعض الملاحظات:

أولا: قول الشيخ أن أول من جاء بهذا النطق الجديد هو الشيخ عامر عثمان عار من الصحة وليس أدل على ذلك من أن مسألة الحكم على النون الساكنة المتبوعة بحرف الباء أو الميم المتبوعة بحرف الباء قد تردد قديما بين مذهبين

1 - مذهب مكي بن أبى طالب القيسي (355 - 437) بالاظهار.

2 - و المذهب الآخر المعمول به عند السواد الأعظم من القراء و هو الاخفاء الشفوي.

وكذلك الشيخ عامر عثمان و افقه الكثير من المتأخرين من علماء هذا العصر كالشيخ الزيات والضباع و السمنودي, و الشيخ عامر عثمان أهل للتحقيق و التدقيق و النقد و هو أرفع مكانةً من كثير ممن عاصروه وقد توفاهم الله و أرفع مكانة أيضاً ممن هم أحياء و يا ليت الشيخ رحمه الله يسلم من ألسنة الناس التى بدعته فى ذلك و يحاول كل منهم تحرير المسألة و تأصيلها تأصيلاً علمياً إذ يسهل على كل أحد أن يقول تلقيتها عن شيخى, و ما أعلمه أن كل من يجاز ليس ضروريا أن يضاهى شيخه فى القراءة تماما بتمام ولكنه أجيز من شيخه لأنه ارتضى قراءته هكذا و إن لم تكن متقنة تماماً.

ثانيا:

سل الشيخ ما الفرق بين الاخفاء الشفوي حال النطق بها مطبقة وبين الاظهار (اصطلاحا و أداءاً)؟ وما موقفه من الغنة الكاملة؟ و هل هناك حكم يسمى بالاظهار مع الغنة؟.

قد يرد عن ذلك بتقليل الاعتماد على الشفتين و ساعتها جرب أن تحفظ الشفتين فى هذه الوضعية و أخرج بعض الهواء من الفم ستجد أن هناك فرجة صغيرة جداً.

ثالثاً: أعطى الشيخ مثال أنه مهما أراد أن يعبر لشخص عن حرف ( b) باللغة الأجنبية فلن يستطيع أن يعرف له النطق حق التعريف حتى ينطقه أمامه أوافقه فى ذلك و لكن هذا إن كان سيعلمه كيفية النطق بالحرف بدايةً أما ما نتحدث عنه الان هو وصف لحكم طرأ على حرف لا وصف للنطق بالحرف فنحن نعلم تماما مخرج الميم و الباء و كيفية النطق بهما منفصلتين فلما تلبست الميم بحكم الاخفاء الشفوي جاز توصيف شكل الشفتين ساعتها إذ يسهل ذلك و التلقى يفيد هنا فى مقدار هذه الفرجة و كيفيتها

رابعا: يسهل على العلماء قديما إن كان الحكم كما تزعمون بتسمية الحكم هنا بالإطباق الشفوي بدلاً من الإخفاء الشفوي, و من يزعم أنه ليس هناك دليل على الاقرار بالفرجة ففى اسم الحكم (اخفاء شفوي) الرد على من قال بالاطباق صراحة.

و فى رد الأخ عبد الحكيم المقرئ حفظه الله الكفاية.

و السلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير