ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
بارك الله فيك
وكان شيخي يوبخني بل أحيانا يضرب اذا فرجت ما بين الشفتين في الاخفاء الشفوي وعند الاقلاب ويقول " جايب القراءة دي من نين "
الأخ الفاضل أبو الفداء المصري
ومن شيخك الذي كان يضربك اذا فرجت ما بين الشفتين في الاخفاء الشفوي وعند الاقلاب؟
ـ[أبو سلامة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:58 م]ـ
الْمُقَدِّمَةُ فِيمَا يَجِبُ عَلَى قَارِئِ الْقُرْآَنِ أَن يَعْلَمَهُ (*)
لِلإِمَامِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الخَيْرِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ يُوسُفَ الجَزَرِيِّ (25/ 9/751 - 5/ 3/833 هـ) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
(62) وَأَظْهِرِ الغُنَّةَ مِنْ نُونٍ وَمِنْ ... مِيْمٍ إِذَا مَا شُدِّدَا، وَأَخْفِيَنْ
(63) الْمِيْمَ إِنْ تَسْكُنْ بِغُنَّةٍ لَدَى ... بَاءٍ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ أَهْلِ الأَدَا
(64) وَأَظْهِرَنْهَا عِنْدَ بَاقِي الْأَحْرُفِ (ي) ... وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِي
ـــ حَاشِيَةُ الدِّسُوقِيِّ ـــ
_______ بَابُ النُّونِ وَالْمِيمِ الْمُشَدَّدَتََينِ وَالْمِيمِ السَّاكِنَةِ _______
(62) (أَخْفِيَنْ) قال القاري: "بالنونِ المُخَفَّفَةِ، لتأكيدِ الأمرِ بالإخفاءِ"اهـ.
(63) (الْمِيْمَ) قال القاري: "منصوبٌ على أنَّهُ مفعولٌ، لقولِه: (أَخْفِينَ) "اهـ (الْمُخْتَارِ) دلَّ على اختلافهم اختلافا سائغًا في الميم الساكنة إذا أتى بعدها باء موحدة. والمنقول عن أهل الأداء ثلاثة مذاهب:
* المختار والمقدم في الأداء/ الإخفاء: وهو مذهب ابن مجاهد وابن بشر وأبي عمرو الداني وابن الجندي وابن الجزري وقال: "وهو الذي عليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية"اهـ. قال أبو عمرو الداني في التحديد (ص 166): "فإن التقت الميم بالباء نحو: (آَمَنْتُمْ بِهِ) (البقرة: 137)، ... وما أشبهه، فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها. فقال بعضهم: هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما، وهذا مذهب ابن مجاهد، في ما حدثنا به الحسين بن علي، عن أحمد بن نصر، عنه، قال: والميم لا تدغم في الباء لكنها تخفى، لأن لها صوتًا في الخياشيم تواخي به النون الخفيفة. وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر رحمه الله "اهـ وهو مذهب سائر من لقيناه وقرأنا عليه من المعاصرين. وهو الذي عليه العمل، ولا بد فيه من فرجة بين الشفتين، ولا يصح إطباقهما حال النطق بالميم المخفاة مع الغنة، وإلا صار إظهارًا ولا تكون معه غنة، فإن جمع بينهما صار تركيبًا للمذهبين، وهو مَعِيب. قال الشيخ عبد الرافع بن رضوان الشرقاوي: "لو أطبقت الشفتين سينقلب الحكم من الإخفاء إلى الإظهار، وسيكون مصحوبًا بغنة، وليس في التجويد إظهار بغنة"اهـ. وقرأ الشيخ إبراهيم بن شحاتة السمنودي (22/ 8/1333 - 7/ 9/1429 هـ) بالفرجة علي الشيخ حنفي السقا. وهو اختيار الشيخ أحمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات (1325 - 16/ 8/1424 هـ)، والشيخ رزق خليل حبة (1338 - 1425 هـ)، وهو مسجل بأصواتهم، والشيخ عبد العزيز عيون السود (1335 - 1399 هـ) وله جزء (النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة بغنة) أثبت فيه الفرجة بالدليل والتلقي، رحمهم الله تعالى جميعا.
ذكر ابن الجزري في النشر عن الداني: "أن إخفاءهما - أي النون الساكنة والتنوين - على قدر قربهما منهن وبعدهما عنهن، فما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنده، قال: والفرق عند القراء والنحويين بين المخفي والمدغم أن المخفى مخفف والمدغم مشدد"اهـ وقال علي القاري: "للإخفاءِ أيضًا مراتب، فكُلُّ ما هو أقربُ يكونُ الإخفاءُ أزيدَ، وما قَرُبَ إلى البعدِ يكونُ الإخفاءُ دونَ ذلكَ "اهـ والباء والميم مخرجهما واحد فينبغي الاعتناء بإخفاء الميم فإنها في أعلى درجات الإخفاء، وعدم إطباق الشفتين إلا عند النطق بالباء بعدها، والله أعلم.
* والثاني/ الإظهار: وبه قال مَكِّيٌّ ومحمد السمرقندي (ت 780 هـ) وجماعة كثيرة، قال المرادي: "القول بالبيان أشهر، وعليه الأكثر".
¥