تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[18 - 12 - 10, 09:41 م]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ سعيد زعيمة:

وانقل إلي الآخر غير حرف مد **لورش إلا ها كتابيه أسد

" لهم أجر" وينطبق عليه القول، ولو قال:

وانقل إلي الآخرلا ميم جمع مد **لورش إلا ها كتابيه أسد.

لخرج من الاشكال)) ا. هـ كلامه حفظه الله

يقصد الشيخ سعيد بالتمثيل بقوله تعالي: "لهم أجر" أن ابن الجزري لم يذكر ميم الجمع من المستثني من النقل ـ أي ذَكرَ استثناء حروف المد ولم يذكر ميم الجمع ـ ثم استدرك فضيلته بالبيت السابق.

أقول: وهذا الاستدراك غير صحيح، بل يوقع في مشكلة كما سنعلم إن شاء الله.

قول ابن الجزري:

وانقل إلي الآخر غير حرف مد **لورش إلا ها كتابيه أسد

لا إشكال فيه، بل لو استدرك علي ابن الجزري وقال: لِمَ ذكر حروف المد هنا مع ما قد مضي من ذكره للمنفصل؟ لو قال هذا لكان له وجه.

فابن الجزري رحمه الله قد سبق وذكر ما يفعله ورش عند ملاقاة حروف المد الهمزة من كلمتين وذكر مراتب المدود .. فلا يكون وجيها إعادة ما سبق وبسطه من قبل.

ويمكن الإعتذار لابن الجزري في ذكره حروف المد في باب النقل مع أنه ذكر حكمه في باب المدود؛ أنه أراد الرد علي قول الإمام الشاطبي " ساكن صحيح " حتي يخرج حروف المد ويدخل حروف اللين وهذا ما ذكره ابن الناظم في شرحه للطيبة. وهو اعتذار مقبول.

ولو رجعنا للبيت الذي جعله الشيخ سعيد بديلا لهذا البيت حيث قال:

وانقل إلي الآخرلا ميم جمع مد **لورش إلا ها كتابيه أسد.

فمعلوم أن النقل ضده عدم النقل، فلو استثنينا علي قاعدته ميم الجمع لكان حكم ميم الجمع عدم النقل إليه ـ أي يقرأ ورش بعدم النقل لميم الجمع ـ وهي بالطبع ليست قراءة ورش، بل ورش يصل ميم الجمع بواو قبل الهمز وقد ذكره سابقا فلا حاجة لإعادة الكلام مرة أخري، ولو أعادها لحدث لبس كيف نقرأ ميم الجمع؟ ثم نستدعي البيت الأول "وقبل همز القطع ورش " لندلل علي نفي السكون في ميم الجمع ولا داعي لذلك.

هذه هي قواعد النظم التي يجب تطبيقها حسب ما نظمه صاحبها لا كما يهوي لنا.

ولعل ذكر استثناء القراء ميم الجمع لحمزة فظن أن هذه منها فذهب كل مذهب. والله أعلم

والسلام عليكم

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:44 ص]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ سعيد زعيمة:

والبدل من نحو ءامنتم خطل.

هل البدل خطل؟ طبعا لا

وقال وأشار إليه في باب المد:

.................. ... وَأَزْرَقٌ إِنْ بَعْدَ هَمْزٍ حَرْفُ مَدْ

مُدَّ لَهُ وَاقْصُرْ وَوَسِّطْ كَنَأَى ... فَالآنَ أُوتُوا إِي ءَآمَنْتُمْ رَأَى

إذن "ءءامنتم " فيها ثلاثة البدل!!

فلمَ يقول: والبدل والفصل من نحو آمنتم خطل (في باب الهمزتين من كلمة) هل البدل خطل؟

وكان الأولي أن يقول: "والإبدال والفصل من نحو ءامنتم خطل "

والأزرق له وجه الإبدال والتسهيل في الهمزتين من كلمة.

فيقول " ءآمنتم " بالتسهيل وعليها ثلاثة البدل، والبدل موجود، لكن وجه الإبدال خطل.

ثم ذكر قراءة الباقين .... ثم قال ورش له ثلاثة البدل

فلا يقول: والبدل والفصل من نحو آمنتم خطل

والأولي أن يقول: والإبدال والفصل من نحو آمنتم خطل)) انتهي كلامه حفظه الله.

أقول: هذا الكلام الذي قاله في وادٍ، وكلام ابن الجزري رحمه الله في وادٍ آخر. وكما قيل " لو سكت من لا يعلم لقلّ الخلاف "

فلو قام فضيلته وكلف نفسه واطلع علي شرح من شروح الطيبة لعلم مقصد ابن الجزري رحمه الله في البيت وماذا يقصد بقوله: والبدل.

قال ابن الناظم رحمه الله: وقوله: والبدل: أي إبدال الهمزة الثانية المفتوحة لمن تقدم له ذلك، يريد وجه الأزرق عن ورش فيما اجتمع فيه ثلاثة همزات "ءآمنتم " الثلاثة و "ءآلهتنا " خطأ لا يجوز.

فكل من أبدل نحو "ءأنذرتهم " عنه استثني هذا للإشتباه بالخبر ووهِمَ من عمّم الحكم فيه، وقصر في الشاطبية حيث لم ينبه علي ذلك، وقد نبه علي ذلك صاحب التيسير كما نبه عليه في سائر كتبه .. ) ص79

فابن الجزري رحمه الله لا يقصد البدل الذي معناه " تقديم الهمزة علي حرف مد نحو "ءامن " بل يقصد إبدال الهمزة الثانية الثانية من "ءءامنتم " ألفا فتصير "ءاامنتم " بألفين بعد همزة الاستفهام وهذا الذي قال عنه ابن الجزري رحمه الله خطل ـ أي أخطأ ـ.

أما الشيخ سعيد زعيمة فقد ظن أن البدل هنا نحو "ءامن " فبني استدراكه علي ذلك.

وسبحان الله .. لقد ذكر ابن الجزري رحمه الله كلمة "ءءامنتم " فيما يمد للبدل حيث قال: .................. ... وَأَزْرَقٌ إِنْ بَعْدَ هَمْزٍ حَرْفُ مَدْ

مُدَّ لَهُ وَاقْصُرْ وَوَسِّطْ كَنَأَى ... فَالآنَ أُوتُوا إِي ءَآمَنْتُمْ رَأَى

، فهل يعقل أن يذكره تبعا لأمثلة البدل ـ أي مما يمد بسبب البدل ـ ثم يقول بخطأ من يمد "ءءامنتم " في باب آخر .. هل يعقل ذلك؟ أم أنه يقصد معني آخر؟

فلو نظر في شرح من شروح الأئمة لأصابه الحياء من هذا العبث الذي يعبث به في كلام الأئمة وهذا التفسير الهابط للأبيات.

ما الذي يضره إن أتي بكتاب وقام بشرح من الكتاب بدلا من أن ينسب قولا لإمام وهو غير مراد الإمام ثم يسمي هذا العبث استدراكا. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والسلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير