تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومعرفة الأشياء كما يقال فى فن الأصول إذا أدرك القواعد على وجهها حينئذ نقول أنه قد صارت عنده ملكة يستطيع بها أن يميز الدخيل من غيره وكذلك هنا.

• هذه المعانى الثلا ث مراعاة للتسمية أى هى سبب للتسمية لماذا سمى المنطق منطقا؟ نقول لأنه يطلق ويراد به كذا وكذا فى الأصل الثلاثة الذين ذكرناهم، ثم نقل إلى المعنى أوالحقيقة العرفية فصار جامداً من حيث دلالته على المعانى السابقة كما هو الشأن فى سائر الأعلام التى يراعى فيها المعانى قبل جعلها علماً ثم إذا صارت أعلاماً حينئذ نقول جرد ذلك اللفظ عن تلك المعانى التى كانت سابقة قبل العالمية ولذلك قال ثم صار حقيقة عرفية يعنى فى عرف المناطقة،، هذا هو المنطق من حيث المعنى اللغوى.

• أما الإصطلاحى {علم يُبحث فيه عن المعلومات التصورية والتصديقية من حيث إنها توصل إلى مجهول تصورى أو تصديقى أو من حيث ما يتوقف عليه ذلك.

• حينئذ الشروع فى الفن لا بد أن يعرف الطالب حقيقة الفن الذى يشرع فيه ما المراد بفن المنطق من أى نوع من أنواع العلوم؟

• قالوا يُبحث فيه عن المعلومات إذن الكلام فى العلم والمعلوم، العلم هو

إدراك المعانى مطلقا، وقد اختلفوا فيه هل يحد أو لا يحد الخ .. ما يذكره الأصوليون إذن العلم فى لغة العرب هو الإدراك ويكون الإدراك هو العلم والشئ المدرك هو المعلوم ففرق بين العلم والمعلوم والإدراك والمُدرَك، الشئ الذى تعلق به فصار مدركاً يكون معلوماً إذن البحث لا فى العلم من حيث هو وإنما فى متعلق العلم والعلم إنما يتعلق بالمفرد أو المركب ولذلك قال المعلومات التصوريه والتصديقية بمعنى أن العلم نوعان كما سيأتى، إدراك المفرد على جهة الإجمال باب التقريب، الكلام فى لسان العرب إما أن يكون مفردات وإما أن يكون جملاً أسمية أو فعلية ما كان من قبيل الجمل الإسمية والفعلية إدراكه وفهمه وعقل معناه يسمى تصديقاً وما عدا ذلك يسمى تصوراً، إذن الذى هو الإدراك قد يتعلق بمفرد وقد يتعلق بجملة أسمية أو فعلية فالأول يسمى تصوراً والثانى يسمى تصديقاً، فى التعريف عندنا مفرد معلوم وعندنا مفرد مجهول ومركب معلوم ومركب مجهول، البحث فى المعلومات سواء كانت تصوريه أو تصديقية لتوصلنا إلى المجهولات التصورية أو التصديقية يسمى منطقاً، إذن هو بحث فى طرق ووسائل هذه الوسائل تؤدى إلى إما إدراك مفرد وإما إلى إدراك حقيقة المركب حينئذ نقول البحث هذا هو متعلق بفن المناطقة، {أو من حيث ما يتوقف عليه ذلك} يعنى ثم المعلومات التصورية والمعلومات التصديقية والطرق الموصل إلى كل واحد منهما قد تتوقف على بعض المعلومات وهى الأبواب التى يذكرها المناطقة قبل باب المعرفات والقياس ما يتعلق بتقسيم اللفظ إلى مفرد ومركب والمفرد إلى جزئى وإلى كلى ثم القضايا شرطية حملية متصلة منفصلة، يتوقف العلم بما يوصل إلى المجهول التصورى أو التصديقى إلى معرفة هذه الألفاظ إذن ما يتوقف عليه الفن يكون داخلاً فيه متتم له كمعرفة الأحكام الشرعية عند الأصوليين فى توقف معرفة علم أصول الفقة عليه،

هذا هو حد علم المنطق أما موضوعة عرفنا أنه يبحث فيه عن المعلومات فموضوعة المعلومات التصورية والتصديقية من حيث صحة اتصالها إلى المجهولات التصورية والتصديقية إذن ليس كل طريق يوصل إلى مجهول تصورى صحيحاً و ليس كل طريق يوصل إلى مجهول تصديقى يكون صحيحاً إذن الذى يميز الطرق الموصلة إلى المجهول التصورى الصحيح من الفاسد هو فن المنطق والطريق الذى يميز الصحيح من الفاسد فى الطريق الموصلة المجهول التصديقى هو فن المنطق، تابع المتن وشرحة للقويسنى.

ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:09 ص]ـ

البقية تأتى تباعاً إن شاء الله ونسألكم الدعاء

ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 05:07 م]ـ

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير