تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من هم العلماء الذين تأثرت بتحقيقاتهم وجهودهم حتى وصلت إلى تأصيل هذه النظرية؟

- عند كتابتي رسالة الدكتوراه كنت أتوقف كثيراً عند دراسة أي حديث أحتاج إلى دراسته، وأرجع في ذلك إلى كتب الحديث جميعها تقريباً، وخاصة الرسائل الجامعية والكتب الجديدة، فأكتشف الأخطاء والفروق بين مناهج الحكم على الحديث، فأدرس وأرجع إلى مراجع أخرى .. وهكذا، وكنت أتأثر كثيراً أثناء ذلك بتحقيقات ابن رجب الحنبلي، والحافظ الذهبي، والشيخ عبدالرحمن المعلمي، وآراؤهم عندي معتمدة تقريباً، وتحرك في داخلي حب التحقيق والتدقيق للوصول إلى الحقيقة.

ومن هم الذين خالفوك في التفريق بين منهجي المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتضعيف؟

- أنا لا يهمني من هم المخالفون، وهم بهذه المخالفة والمعارضة خدموني أكثر مما أساؤوا إلي.

ولكن هل هؤلاء المعارضون واعون لأبعاد نظريتك، أم استحكم عليهم هاجس التوجس من كل طرح جديد؟

- في الحقيقة لا أستطيع أن أحكم عليهم، والله يتولى سرائرهم.

ما هي الآثار التي تترتب على نظريتكم في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين، سواء على الجانب الحديثي أو العقدي أو الفقهي؟

- الآثار الإيجابية كبيرة جداً، وأهم الإيجابيات هو الدفاع عن دقة منهج المحدثين في التصحيح والتضعيف للحفاظ على السنة النبوية، والأمر الثاني هو تصحيح المفاهيم سواء في جانب الأحكام أو السلوك أو الجانب الفقهي أو العقدي، فهناك مفاهيم خاطئة أُسست على أحاديث غير صحيحة.

لو تعطينا مثالاً توضيحياً على ذلك، ولنأخذ الجانب العقدي مثلاً.

- لو رجعنا مثلاً إلى أفكار بعض المتصوفة لرأيت أن أكثرها قائم على أحاديث واهية وضعيفة، فنحن نريد أن نقنع هؤلاء بأهمية هذا المنهج الدقيق في النقد.

وهل تعتبر نظريتك في التفريق بين منهجي المتقدمين والمتأخرين منطلقاً لمشروعك الحديثي الكبير؟

- مشروعي هو التفريق بين أسلوبين مختلفين في التصحيح والتضعيف، فكيف أقبل قول من يرد كلاماً للإمام البخاري أو الإمام أحمد بناء على دراسة شكلية من خلال النظر في أحوال بعض الرواة ثم يقول: لو اطلع أبو حاتم الرازي أو غيره من الأئمة على دراستي لما تجاوزوا النتيجة التي توصلت إليها! فمعنى ذلك أنهم لم يستوعبوا كيف كان البخاري ومسلم وأمثالهما يصححون ويضعفون.

الإمام البخاري كان يحفظ مئات الآلاف من الروايات، وصحيح البخاري إنما هو ملخص لما كان يحفظه، فهو بالنسبة لديه محل الدراسة، فهو يقوم بالمقارنة بين مجموعة كبيرة من الروايات التي يستحضرها، ومن خلال المقارنة يقوم باختيار الحديث الذي يريد أن يضمنه كتابه الصحيح، فالأمر لم يكن اعتباطاً ولا عبثاً، وإنما كان قائماً على قواعد متينة.

كثيرون أصبحوا يؤيدون نظريتك الحديثية، ولكن التباين واضح في كثير من آرائهم، فلماذا لا يجتمعون ويؤصلون لهذه النظرية بشكل شمولي وجماعي؟

- مشكلتنا أننا - كمحدثين - نعيش حالة فوضى، فلا يوجد لنا مجمع يجمع كل المشتغلين في علوم الحديث، بينما هناك مجامع فقهية ولغوية، فنحن بحاجة إلى مثل هذا المجمع، وكل إنسان يخطئ ويصيب، فمن منا معصوم عن الخطأ، ولكن عندما يكون الرأي المطروح جماعياً فإنه يكون أقرب إلى الصواب.

هل من كلمة أخيرة؟

- نحن يهمنا أن نربي الأجيال على القراءة الصحيحة لجميع النصوص، والنص هو ملك للإنسان، فقوله لا أستطيع أن أتصرف فيه، وهو كمالِه ونفسه وعرضه، وإذا تصرفت أنا في كلامك فإنني أكون تعرضت لعرضك. والواقع أن هناك أخطاء في قراءة نصوص القرآن والسنة، ولذلك فنحن بحاجة ملحة إلى تنشئة الأجيال على تأسيس منهج للتعامل مع النصوص القرآنية والنبوية، بل النصوص جميعها.

http://www.assabeel.net/main/default.aspx?xyz=BOgLkxlDHteZpYqykRlUuI1kx%2fVDUOF oJoVAoTijfZls8pA%2fcZbhmXwkTYy6O9al3Pgyfstk3kzbGDf RqQX%2bjBWa8DfmvFJomHE30%2bI9TqSz1hxP6UZ55V4Wo6WFy PT8ApPoyiVhZqv%2fQF51D6lw%2fg%3d%3d

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[04 - 11 - 09, 01:57 م]ـ

- مشكلتنا أننا - كمحدثين - نعيش حالة فوضى، فلا يوجد لنا مجمع يجمع كل المشتغلين في علوم الحديث، بينما هناك مجامع فقهية ولغوية، فنحن بحاجة إلى مثل هذا المجمع، وكل إنسان يخطئ ويصيب، فمن منا معصوم عن الخطأ، ولكن عندما يكون الرأي المطروح جماعياً فإنه يكون أقرب إلى الصواب.

فكرة جميلة

جزاك الله خيرا أبا صهيب

ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 02:05 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا المجتهد أبا صهيب

ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[26 - 11 - 09, 07:11 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير