تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ب - و كذا جاء في " الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ " لِلْحَاكِمِ، كِتَابُ التَّفْسِيرِ، تَفْسِيرُ سُورَةِ التَّوْبَةِ:

" ضَعُوا هَذِهِ فِي السُّورَةِ الَّتِي فِيهَا كَذَا وَكَذَا "

(ح 3230حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، ثنا محمد بن سعد العوفي، ثنا روح بن عبادة، ثنا عوف بن أبي جميلة، عن يزيد الفارسي، قال: ثنا ابن عباس، قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة، وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد قال: وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: " ضعوا هذه في السورة التي فيها كذا وكذا " وكانت الأنفال من أوائل ما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أنها منها، فلم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ". " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".).

3 - و مما ينبغي الالتفات إليه: عدم نقل تعقب على هذه الأحكام - على الحديث - من أحد من الأئمة المتقدمين، المعتد بحكمهم على الأحاديث، و هم المعوَل عليهم في هذا الشأن، و المصير إلى حكمهم في هذا الفن.

أما الأمر الثاني:

فلم ينفرد سيدنا عثمان رضي الله عنه بالقول بعدم كتابة تلك البسملة فاصلة بين السورتين:

أ - فقد انعقد الإجماع على ذلك الرسم للمصحف الإمام " مصحف عثمان

ب - و أخرج الحاكم في " المستدرك على الصحيحين، و ابن الأعرابي في " معجمه "، و ابن الجوزي في تفسيره "، زاد المسير " أن سيدنا عليّا رضي الله عنه قال أو أقر - ضمنا - بعدم كتابتها هنالك:

* جاء في " الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ " لِلْحَاكِمِ، كِتَابُ التَّفْسِيرِ، تَفْسِيرُ سُورَةِ االتَّوْبَةِ:

" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمَانٌ وَبَرَاءَةٌ نَزَلَتْ بِالسَّيْفِ، لَيْسَ

3231 (فحدثناه أبو بكر محمد بن عبد الله الجنيد، ثنا محمد بن زكريا بن دينار، ثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان الهاشمي، حدثني أبي، عن أبيه، عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: سمعت أبي يقول: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن " بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف، ليس فيها أمان ").

* و جاء في " مُعْجَمُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ " -[" المعجم "، لأبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم المعروف بابن الأعرابي (246 - 340هـ)]:

لَمْ يُكْتَبْ فِي بَرَاءَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟

556 (نا محمد بن زكريا، نا يعقوب بن جعفر، نا جعفر بن سليمان، عن أبيه سليمان بن علي الهاشمي، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: سألت علي بن أبي طالب لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: " لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة ليس فيها أمان نزلت بالسيف ").

* و جاء في " تفسير زاد المسير في علم التفسير" لابن الجوزي (ت 597 هـ):

الأمر الثاني في سبب امتناعهم من كتابة التسمية في أولها: ما (رواه محمد بن الحنفية [ابن علي بن أبي طالب]، قال: قلت لأبي: لِمَ لم تكتبوا في (براءة) «بسم الله الرحمن الرحيم»؟ فقال [أي: علي بن أبي طالب رضي الله عنه]: يا بنيَّ، إن (براءة) نزلت بالسيف وإن «بسم الله الرحمن الرحيم» أمانٌ. وسئل سفيان بن عيينة عن هذا، فقال: لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين.).

* و كذا جاء في " الجامع لأحكام القرآن "، للقرطبي:

(قال عبد الله بن عباس: سألت عليّ بن أبي طالب لِمَ لمْ يُكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان؛ وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان.).

- إذن، لم يستبد أو يستقل عثمان رضي الله عنه بعدم كتابتها

هذا و الله تعالى أعلم و أحكم

* * *

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير