ـ[عادل التركي]ــــــــ[16 Nov 2003, 06:21 ص]ـ
نتمنى أن نرى مثل هذا الطرح لتعمّ الفائدة و تضاعف الحسنات حيث أن مواقع النت يراها أعداد كثيرة
والله يرعاكم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jul 2004, 05:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه: قال الدكتور الخطيب: (ابن القيم في كتابه " الفوائد المشوق ")، وليس لابن القيم كتاب بهذا الاسم، وهذا الكتاب نسب إليه خطأً، وقد بين خطأ نسبة هذا الكتاب إليه جماعة من المحققين.
وأما موضوع الاقتباس، فقد كتبت فيه رسالة مستقلة بعنوان: الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر والنثر وما جرى مجراه للدكتور: نايف بن قبلان العتيبي.
وهي مطبوعة وتحوي قريباً من 120 صفحة.
وهذه الرسالة لا بأس بها في الجملة، إلا أن عليها بعض الملحوظات.
وإذا يسر الله ذكر أهم ما فيها من نتائج.
ـ[الخطيب]ــــــــ[27 Jul 2004, 11:40 ص]ـ
أشكر الأخوين د / عبد الرحمن الشهري، د/ أبا مجاهد العبيدي على هذا التنبيه
والحق أنني اعتمدت على طبعة غير محققة لكتاب الفوائد المشوق الذي لا ينسجم حقا مع منهج ابن القيم في دراساته
لكننا نطالب الأخوين الكريمين بأدلة نسبة الكتاب إلى ابن النقيب
مع خالص شكري وتقديري
ـ[حرف]ــــــــ[28 Jul 2004, 03:16 ص]ـ
الاقتباس في الشعر والنثر
ما هو الاقتباس؟
الاقتباس: هو تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن، لا على أنه منه ويخرج بهذا القيد الأخير ما إذا قيل قبل الكلام المقتبس: قال الله تعالى ونحوه لأنه ليس باقتباس بل هو استشهاد و إحالة , و قد يقع في الاقتباس شئ من تغييرٍ في النص المقتَبَس منه.
وهو في اللغة: طلب القبس , وهو الشعلة من النار , ويستعار لطلب العلم , قال الجوهري في الصحاح: اقتبست منه علما: أي استفدته.
ويخلط كثيرون بينه وبين التضمين – الذي هو نوع من البديع – والواقع أن هناك فرقا بينه وبين التضمين، فالاقتباس هو أخذ كلمات أو عبارات قرآنية مع التغيير فيها، أما التضمين فهو أخذ كلمات أو آيات بنصها دون التغيير فيها ويشتركان في عدم الإحالة إلى المصدر. وممن جعلوا الاقتباس والتضمين شيئا واحدا ابن القيم في كتابه " الفوائد المشوق " حيث قال: الاقتباس ويسمى " التضمين " هو أن يأخذ المتكلم كلاما من كلام غيره يدرجه في لفظه لتأكيد المعنى الذي أتى به فإن كان كلاما كثيرا أو بيتا من الشعر فهو تضمين وإن كان كلاما قليلا أو نصف بيت فهو " إيداع " وعلى هذا الحد ليس في القرآن منه شيء إلا ما أودع فيه من حكايات أقوال المخلوقين مثل ما حكاه القرآن الكريم عن قول الملائكة: {قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} (البقرة:30) ومثل حكاية أقوال المنافقين واليهود والنصارى ونحو ذلك.
جاء في كتاب التعريفات للجرجاني: " الاقتباس: أن يُضمّن الكلام نثرا أو نظما شيئا من القرآن أو الحديث ... كقول شمعون في وعظه: يا قوم اصبروا على المحرمات، وصابروا على المفترضات، وراقبوا بالمراقبات، واتقوا الله في الخلوات، ترفع لكم الدرجات. وكقوله: وإن تبدلت بنا غيرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل."انتهى.
* أنواع الاقتباس:
1 - ما لم يُنقل فيه المقتبَس (بفتح الباء) عن معناه الأصلي.
ومنه قول الشاعر:
قد كان ما خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا
وهذا من الاقتباس الذي فيه تغيير يسير، لأن الآية " إنا إليه راجعون " (البقرة: 156)
ومنه قول الحريري:
"فلم يكن إلا كلمح البصر أو أقرب حتى أنشد فأغرب" فإن الحريري كنى به عن شدة القرب وكذلك هو في الآية الشريفة.
2 - ما نُقِل فيه المقتبس عن معناه الأصلي.
كقول ابن الرومي:
لئن أخطأت في مدحك ما أخطأت في منعي
لقد أنزلت حاجاتي (بوادٍ غيرِ ذي زرع)
فقوله {بواد غير ذي زرع} اقتباس من القرآن الكريم (من سورة إبراهيم:37) وهي في القرآن الكريم بمعنى " مكة المكرمة، إذ لا ماء فيها ولا نبات، فنقله الشاعر عن هذا المعنى الحقيقي إلى معنى مجازي هو: " لا نفع فيه ولا خير ".
وقد روي في ترجمة أبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي- صاحب الخزانة- أنه قال شعراً في الوعظ:
يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف
¥