لقد جاء ذلك اليقين منذ أزيد من 14 قرن، وسيبينه الله للناس في الوقت الذي يريده، ونحن المسلمين نتمنى أن يأتي ذلك اليقين إلى الناس فيدركون أن الإسلام هو دين الحق.
ـ[أبو علي]ــــــــ[20 Nov 2003, 10:31 ص]ـ
حينما أقرأ سورة الفيل: بسم الله الرحمن الرحيم، ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ..... ) أقرن بينها وبين الحدث العظيم الذي جاء بعدها ألا وهو (مجيء الهدى = الإسلام)
يتبين لي أن الحدث الأول (أصحاب الفيل) والحدث الثاني (بعثة الإسلام) لكل منهما هدفا مضادا للآخر).
الحدث الأول (أصحاب الفيل) كان يريد بهدمه لبيت الله إطفاء نور الله وأن يعم الظلام.
والحدث الثاني (الإسلام) جاء ليتم النور، ليكمل النور،
يتطابق هذا مع قوله تعالى: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
إذن لكل حدث سبب، وسبب إرسال النور أن قوما كانوا يريدون أإطفاءه.
قول الله هذا يذكر مرة أخرى في سورة الصف مع اختلاف بسيط في استبدال بعض الحروف وبعض الكلمات. مما يدل أن التاريخ سيعيد نفسه مرة أخرى في المستقبل، ونصر الله سيتحقق ويظهر على الدين كله حينما يريد أعداءه أن يطفؤوا نور الله، انظروا إلى زمننا هل ما يحدث الآن شبيه بفعل أصحاب الفيل؟ إن كانت أحداث اليوم يراد بها إطفاء نور الله فاعلموا أن الله سيتم نوره بنصر جديد وفتح مبين.
والنصر يتم بإحدى الحسنيين: بقوة القهر أو قوة الحجة،
في آية سورة التوبة تم النصر بقوة القهر بقرينة (ويأبى الله إلا أن يتم نوره).
وفي آية سورة الصف والله متم نوره)، مما يدل أن النصر سيتحقق
بقوة الحجة والبرهان.
وفي آية سورة الصف: يريدون (ل) يطفئوا, اللام تضمر المكيدة فكأن هؤلاء ظاهرهم مختلف عن باطنهم، يظهرون نية ويضمروا نية سيئة، يظهرون: تحرير الإنسان والديمقراطية,,, ويضمروا أنهم يريدون القضاء على كل ما من شأنه أن يهدد حضارتهم)، اللام في: ليطفئوا) لام سببية،
أما أبرهة فكان هدفه واضحا لذلك عبر ت عنه آية سورة التوبة ب (أن) يطفئوا).
ومن العجيب أن القوم الذين يريدون (ل) يطفئوا نور الله يتشابهون مع أصحاب الفيل، فهؤلاء المعاصرون لنا شعار حزبهم هو الفيل.
ـ[أبو علي]ــــــــ[20 Nov 2003, 10:35 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
العلم هو الإدراك والمعرفة، فهو أهم الرحمات وأعظمها،
وبالعلم فضل الله الجنس البشري على كثير ممن خلق، والعلم شرط للتكليف، فمن لم يستو إدراكه يعفى من التكليف. والأدوات التي نحصل بها العلم هي: السمع والأبصار والأفئدة، وهي التي يمتن الله بها علينا ,كلما جاء ذكرها في القرآن إلا وقال بعدها: (لعلكم تشكرون)، قليلا ما تشكرون، وذلك لأن الله يمتن بقمة النعم.
بالعلم نعرف الحق من الباطل، والهدى من الضلال، والصواب من الخطأ، فمن أدرك الهدى وآمن به فكأنه استفاد من وسائل الإدراك (السمع والأبصار والفؤاد) وأحسن استعمالها، فهذا يزيده الله من فضله، ومن جنس ما فضل الله
به الجنس البشري على كثير ممن خلق يفضله به عن كثير من بني جنسه. ويتجلى ذلك في قوله تعالى: ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين، إذن فالحكمة والعلم جزاء المحسنين.
أما الذي أدرك هدى الله واستيقنته نفسه ولم يتبعه واتبع هواه فإنه بذلك لم يرد أن يستفد من وسائل الإدراك،ولم يعرها أية قيمة، فمادام أساء استعمالها ولم يقدرها حق قدرها فلا داعي أن يبقي الله له هذه النعمة العظيمة بل يختم الله على قلبه وسمعه ويجعل على بصره غشاوة.
ونلاحظ عظمة نعمة العلم في قوله تعالى: إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم).لقد أضاف الله إسمه (الأكرم) إلى (ربك) لأن الذي يمن بأعظم نعمة لا يعتبر كريما فقط بل أكرم الكرماء.
العلم هو أساس كل نجاح في أي مجال من مجالات الحياة، وكل فشل في أي شيء ناتج عن سوء تقدير ونقص في الإدراك والعلم.
¥