ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:29 م]ـ
ومما يحبب هذا الملتقى عندي ما كتبة الشيخ عبدالله بلقاسم وظهرت غيرته التي نعرفها زاده الله غيرة وصلاحا فهو كالغيث نفعه تجاوز مكانه، وكذلك ما رد به أخونا أبو مجاهد، كما عهدناه في علمه وأدبه وفهمه، ولو كان الأمر من باب التعصب لجعلتها بكرية (وبرهت) عليه من الصباح، أما والعلم هو الذي جمع بيننا فأقول: غيرتك أبا محمد في مكانها، وشروطك كذلك، ولم يغفل عنها أبو مجاهد بل نص عليها، وليس للمشاركين إلا النقل لأقوال العلماء، ولمعرفتي بكما أجزم بما تحملانه من خيرية قصر عنها الكثير والله المستعان وهذا أول مشاركة لي - أقصد أول نقل -:
قال الشوكاني في أول تفسيره لسورة الإسراء:
واعلم أنه قد أطال كثير من المفسرين كابن كثير والسيوطي وغيرهما في هذا الموضع بذكر الأحاديث الواردة في الإسراء على اختلاف ألفاظها، وليس في ذلك كثير فائدة، فهي معروفة في موضعها من كتب الحديث، وهكذا أطالوا بذكر فضائل المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وهو مبحث آخر، والمقصود في كتب التفسير ما يتعلق بتفسير ألفاظ الكتاب العزيز، وذكر أسباب النزول، وبيان ما يؤخذ منه من المسائل الشرعية، وما عدا ذلك فهو فضلة لا تدعو إليه حاجة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Dec 2008, 10:07 ص]ـ
أبومجاهدالعبيدي
وقد قال السخاوي: لا أعلم لعدد الكلمات والحروف من فائدة لأن ذلك إن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان والقرآن لا يمكن فيه ذلك.
الصحيح هو ما قاله الأخ الفاضل جمال أبو حسان:
(ليس كل ما قيل فيه انه عديم الفائدة هو كذلك)
إذا كان السخاوي لم يعلم لعدد الكلمات في القرآن من فائدة، فهل يعني ذلك أن أحدا غيره لن يعلم؟ وهل ينسحب قول السخاوي على عصره وعلى العصور اللاحقة؟ هل قام السخاوي بعد كلمات القرآن آية آية وكلمة كلمة ووصل إلى تلك النتيجة؟ أم أنها العاطفة والتعصب والميل مع هوى النفس؟
هل هي مصادفة أن تأتي أول آية في ترتيب القرآن مؤلفة من 19 كلمة في موقع الترتيب 13 البقرة، وبعد 19 آية من بداية المصحف؟
هل هي مصادفة أن تأتي آخرآية في ترتيب القرآن مؤلفة من 19 كلمة في موقع الترتيب 13 أيضا في سورة الممتحنة المؤلفة من 13 آية؟
إنها الدعوة إلى التدبر في هذا العدد بالذات، هذه هي الحقيقة التي يجب أن نفهمها اليوم، لا أن نتوقف عند قول السخاوي وغيره، نخفي وراءه عجزنا عن البحث عن الحقيقة ..
نحن مع السخاوي في أن القرآن لا يقبل الزيادة أو النقصان ولكننا لسنا معه في أنه لا فائدة من عد كلماته، ألا يكون عد كلماته وحروفه هو الدليل على أنه لا يقبل الزيادة او النقصان؟
لقد قمت بعد كلمات القرآن، وحصرت عدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها (وأعتقد أنه لم يسبقني إلى ذلك أحد) أي: حصرت الآيات المؤلفة من كلمة - من كلمتين - من ثلاث .. إلى أطول آية في القرآن .. ثم حصرت الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على أعداد الكلمات في آياته، فوجدت أن:
مجموع الأعداد الفردية هو 1444 (4 × 19 × 19)
كما أن مجموع الأعداد الزوجية المستخدمة هو 1444 أيضا.
هذه هي النتيجة العامة المذهلة الملأى بالأسرار، فأما التفاصيل فكثيرة ..
ما أود قوله: إن لعدد الكلمات والحروف في القرآن فوائد كثيرة وليست من البطالات،وجهل البعض بها - من القدماء أو المتأخرين - لا يعني أنها غير موجودة.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Dec 2008, 07:40 م]ـ
عوداً حميداً يا أستاذ عبد الله , واسمح لي أن أقول:
لا شكَّ أنَّ مما لا فائدةَ فيه في عصرنا الحاضر , السعيُ إلى حمْل الناس على أنَّ في العد والعمليات الحسابية المعقدة المُتَكلَّفَة إعجازاً , واختلافُ القراءات كما بينتُ لك سابقاً أول ما يمكن معه إسقاطُ كثير من هذه المحاولات جملةً وتفصيلاً, اللهمَّ إلا إذا سعى حملةُ آلات الحاسبة وروادُ هذه المدرسة إلى كتابة الإعجاز العددي لكل روايةٍ على حدة فهذا أمرٌ آخرُ وهو أقربُ إلى المستحيل منه إلى الممكن.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Dec 2008, 08:41 م]ـ
عوداً حميداً يا أستاذ عبد الله , واسمح لي أن أقول:
¥