ـ[عمر المقبل]ــــــــ[17 Dec 2003, 02:36 م]ـ
ومن مواضع الاتفاق:
19 ـ أنهم دائبون على تذكير أقوامهم بآلاء الله ونعمه تعالى، وتذكيرهم بما حصل للأمم قبلهم.
قال تعالى ـ عن هود e : ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح،وزادكم في الخلق بسطة، فاذكروا آلاء الله ... ).
وقال صالح (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد، وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً،وتنحتون الجبال بيوتاً)،وفي سورة الشعراء أمثلة كثيرة لهذا المعنى.
20 ـ أنهم إذا تليت عليهم آيات الله تعالى، خشعوا لها،وسجدوا إذعاناً وقبولاً، كما قال تعالى ـ لما ذكر جملة من الأنبياء والمرسلين في سورة مريم ـ: (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين ... إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً)، وهذا بعكس أهل الكبر والطغيان، إذا تتلى آيات الرحمن أبوا أن يستجيبوا لما دلت عليه من أمر ونهي،ولهذا قال سبحانه عن عباد الرحمن: (والذين إذا ذكروا بربهم لم يخروا عليها صماً وعميانا).
يتبع حسب الإمكان،والله المستعان،،،،
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Dec 2003, 12:13 ص]ـ
شكر الله لك ابا عبد الله هذا الموضوع القيم , وازدادت قيمته بمواصلتك الطرح , وارجو منك تكرما وضعه في قسم المواضيع المقترحة , فهو من مواضيع التفسير الموضوعي.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[19 Dec 2003, 10:52 م]ـ
أشكر لكم ـ أبا خالد ـ هذا المرور المبارك.
ومن المواضع:
20 ـ أن من أساليبهم في دعاء ربهم جل وعلا، الدعاء بعرض الحال، وقد يضاف لذلك الدعاء الصريح، ومن ذلك:
أ ـ قول آدم وحواء عليهما السلام: (ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).
ب ـ ومنه: قول نوح عليه الصلاة والسلام: (رب إني مغلوب) ثم قال: (فانتصر).
ج ـ ومن قول أيوب عليه الصلاة والسلام: (أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).
ومن المواضع:
21 ـ لهجهم بالتوكل على الله عز وجل في مواطن كثيرة،والصبر على أذى أقوامهم، ويجمع ذلك كله قوله تعالى: (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا، ولنصبرن على ما آذيتمونا، وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
وأما أفراد ذلك في حق الأنبياء فكثيرة معلومة.
يتبع بإذن الله.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[19 Dec 2003, 11:35 م]ـ
بالنسبة لنقله إلى المواضيع المقترحة، فهذا لا أحسنه من الناحية الفنية، فعلى يديك أبا خالد.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[20 Dec 2003, 10:46 م]ـ
ومن مواضع الاتفاق:
22 ـ أن مهمتهم الأولى هي النصيحة، والقيام بالنذارة، والبلاغ عن الله (الذين يبلغون رسالات الله، ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله)، وقد صرح كثير منهم بذلك، ومنه:
أ ـ قول نوح عليه الصلاة والسلام: (أوَعجبتكم أن جاءكم رجلٌ منكم لينذركم).
ب ـ وقال هود عليه الصلاة والسلام: (أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم).
ج ـ وقال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: (إن عليك إلا البلاغ).
ومن مواضع الاتفاق في دعوتهم:
23 ـ أنهم ـ مع دعوتهم إلى الأصل الكبير: التوحيد ـ جاءوا بالأمر بمكارم الأخلاق وتمثلوا بها، وجاءوا بالنهي عن سفاسفها، ومن ذلك:
أ ـ إكرام إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأضيافه.
ب ـ خدمة موسى عليه الصلاة والسلام لابنتي صاحب مدين.
ج ـ نهي شعيب قومه عن التطفيف في الميزان.
د ـ نهي الله تعالى لهم عن الغلول في الحروب، ويدل لذلك قوله تعالى ـ وهذه عامة في الأنبياء كلهم ـ: (وما كان لنبي أن يغل).
يتبع بإذن الله حسب ما يفتح الله تعالى به.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 Dec 2003, 02:00 م]ـ
أشكر لصاحب الفضيلة الشيخ عمر المقبل على طرحه لهذا الموضوع الشائق النافع، كما أشكر لجميع المشايخ الفضلاء الذين أثروا الموضوع بإضافاتهم القيمة، وأحببت أن أشارك معكم بإضافة موضع من مواضع الاتفاق بين سادتنا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهو:
24 ـ أنهم جميعاً من حملة العلم النافع، وممن تصدى لتعليم الناس ودعوتهم إلى الله تعالى على علم وبصيرة، ومن دلائل ذلك:
أ ـ قوله تعالى عن آدم عليه الصلاة والسلام: (وعلم آدم الأسماء كلها).
ب ـ وقوله تعالى عن يعقوب عليه الصلاة والسلام: (وإنه لذو علم لما علمناه).
ج- وقوله تعالى عن يوسف عليه الصلاة والسلام: (ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما).
د- وقوله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما).
هـ- وقوله تعالى عن الخضر عليه الصلاة والسلام: (وعلمناه من لدنا علما).
ز- وقوله تعالى عن داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام: (وكلا آتينا حكما وعلما).
ح -وقوله تعالى عن شعيب عليه الصلاة والسلام: (قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي) والبينة العلم.
ط ـ وقال الله تعالى لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام: (وقل رب زدني علما) وقال (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة) والبصيرة العلم.
ي ـ وقوله تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام يخاطب أباه: (يا أبت إني قد جاءني من العلم مالم يأتك).
ك - وقال تعالى مخبرا عن عيسى عليه الصلاة والسلام وعن غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أنهم كانوا يقولون للناس: (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) قرئت تعلمون بالتخفيف من العلم، وتعلمون بالتشديد من التعليم.
¥