تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 Dec 2003, 02:46 م]ـ

25 - ومن مواضع اتفاقهم: اتفاقهم على أركان الإسلام الخمسة، عملا بها ودعوة إليها، وقد ذكر الشيخ عمر المقبل شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة والزكاة، وأضيف أن الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة أخذ الله عليهم الميثاق بها كما في آية آل عمران (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ... الآية)، وأما الصوم فقد كتب على الذين من قبلنا كما كتب علينا (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) وأما الحج فقد قال الله تعالى لنبيين كريمين هما إبراهيم وإسماعيل (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين ... الآية) وأمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله (وأذن في الناس بالحج) وجاء في السنة ما يفيد أن البيت كان موجودا قبل إبراهيم، وأن نوحا وهودا وصالحا وموسى عليهم الصلاة والسلام ممن حج البيت.

26 - تخصيص كل نبي المنكرات المتفشية في قومه بمزيد تحذير منها ومحاربة لها، كمحاربة صالح وهود عليهما السلام للكبر والتجبر، ومحاربة شعيب عليه السلام لتطفيف المكيال، ومحاربة لوط عليه السلام للفاحشة ولقطع السبيل.

27 - اتفاقهم على كثرة التذكير باليوم الآخر والتبشير بما أعد الله فيه من نعيم للطائعين والإنذار مما أعد الله فيه من عقوبة للعاصين، قال تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين)، و قال شعيب عليه السلام (وارجوا اليوم الآخر)، وقال تعالى (وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) وأخبر تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه قال لقومه: (ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا)

28 - أن عامة أتباعهم الضعفاء، وفي حديث هرقل " كذلك أتباع الرسل " والمراد بالضعفاء المتواضعون البعيدون عن الكبر والفخر والخيلاء بغض النظر عن فقرهم أو غناهم، ومن الأدلة قول قوم نوح عليه السلام (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا) وقوله تعالى عن أتباع موسى (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ... ) وقوله تعالى عن أتباع صالح (قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم .. )

وحديث أبي سفيان وهرقل فيه العديد من مواطن الاتفاق بين الرسل صلوات الله عليهم يمكن التأمل في دلائلها من القرآن، وإضافة مالم يذكر بعد، وبالله التوفيق.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 Dec 2003, 12:11 ص]ـ

أشكر لكم فضيلة الشيخ أبا خالد على هذا المرور الكريم المفيد، جعله في ميزان حسناتكم.

ما أشرتم إليه ـ من مواضع الاتفاق في حديث هرقل،وإمكانية الاستفادة منها في التأمل في القرآن ـ لفتة طيبة موفقة.

ومن المواضع:

29 ـ اتفاقهم على الوصية بالإسلام حياة ومماتاً،والدعاء به، من ذلك:

أ ـ قول إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام: (واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ... إلى أن قال: (أسلمت لرب العالمين) ثم قال بعدها ـ: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ... الخ).

ب ـ ومن دعاء يوسف: (توفني مسلماً وألحقني بالصالحين).

ج ـ قول موسى لقومه: (فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين).

د ـ وقال عن الحواريين: (قالوا: آمنا واشهد بأننا مسلمون).

يتبع بإذن الفتاح العليم،،،،،،،،،

ـ[عبدالله الخضيري]ــــــــ[23 Dec 2003, 05:30 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية للمشائخ الكرام

و للزوار الكرام

أحب أن أسجل إعجابي بنوعية الاختيار (مواضع الاتفاق بين الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام في القرآن الكريم)، و أسلوبه العلمي الموثق

و لي عودةٌ في المستقبل القريب حول هذا الموضوع

متمنياً التوفيق للجميع

عبد الله

ـ[عبدالله الخضيري]ــــــــ[16 Jan 2004, 08:45 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية طيبةً و بعد

بعد أن خَفَّتْ بعضُ الأشغال فهاأنذا أعود إلى المشاركة في هذا الموضوع الذي نال إعجابي كثيراً، فمما يسرُّني كثيراً أن أرى في هذا الملتقى الرائد مثل هذه المواضيع الرائعة و ذلك لأسباب أهمها:

1 - أن مثل هذا الموضوع يطرح نفسه بثقل الإجماع و الاتفاق الذي يحمله.

2 - أن وَفْرةَ الآياتِ في الموضوعِ ذاتِه؛ تشيرُ إلى كثيرٍ من الأمة المجْتَمِعةِ المتَّفِقَة التي كان يحمل رسالتها الأنبياءُ و المصلحون في المجتمعات الإنسانية، و هذا في الحقيقة ما تفتقده أغلب الدراسات القرآنية الحديثة.

3 - أن تعدُّدَ الزمن و تباعد الفترات لا يغير من المبادئ و الأسس التي يسلكها الأنبياء و المصلحون، فمهما اختلف الناس و المتَلَّقُوْنَ فإن الغاية واحدة – في الغالب – و هذا هو السر الحقيقي وراء الاتفاق بينهم.

4 - أننا لو تتبعنا كما قام الإِخوة بالتتبع في ذلك لوجدنا مواضع الاتفاق في الأَمْر هي: في الأصول العامَّة في التعامل مع الخَالِقِ أَو الخَلْقِ، و مواضِعَ الاتفاق في النهي هي: في أصول الفساد الخَلْقِيِّ أَو الخُلُقِي.

5 - أننا في هذا الزمن بحاجة ماسَّةٍ إلى معرِفَة الأصول العامة التي يتّفِق عليها البشر للوصول مِنْ ثَمَّ إلى دعوة الخَلْقِ و إيصَال الرسالة السماوية - التي نحملها و نتشرَّفُ بالانتساب إليها – إلى الناس كافَّةً، و استغلال هذا الجانب – المتفق عليه – للدخول فيما نريد دينٍ و عقيدة.

6 - أن الحاجَّة تُلِّح بكثيرٍ من الدراسات المعاصرة و ربطها بالواقع؛ حتى يستفيد منها جميع الأفراد و تتبناها المجتمعات الصغيرة و الكبيرة.

تحياتي مرةً أخرى لأبي عبد الله على هذا الموضوع الجميل.

محبك:

عبد الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير