تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[08 Jun 2004, 10:33 ص]ـ

أخي الفاضل الموضوع شيق وممتع ولكن سؤالي ما الفائدة المرجوة من معرفة اتفاق الأنبياء في الأمور المذكورة في الموضوع وما الفرق بين معرفتنا لاتفاقهم على خصلة وبين اتصاف أحدهم بخصلة واحدة أليست المحصلة المرجوة واحدة إذ أننا مأمورون باتباعهم جميعا أرجو ألا أكون من المثبطين ولكن أحببت أن استفسر أسأل الله لكم التوفيق والسداد

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[10 Jun 2004, 09:24 ص]ـ

الأخ الفاضل أبو عاتكة، الجواب عن جدوى البحث في مثل هذا الموضوع تجده في قوله تعالى لنبيه الكريم: "أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) (الأنعام:90)

فإذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم أمر بالاقتداء بأفراد هؤلاء الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام، فما ظنك بصفة من صفاتهم أو هدي من هديهم اتفق عليه نبيان فأكثر؟!

وآمل أن تتكرم بالرجوع إلى مداخلة الشيخ عبدالله الخضيري على هذا الموضوع، فستجد فيها تتمة للجواب،

وفقك الله،،،

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 Jul 2004, 02:57 م]ـ

33 ـ من مواضع الاتفاق بينهم صلوات الله وسلامه عليهم، أن الله تعالى أخذ عليهم الميثاق جميعاً ـ كما قال ابن عباس ـ لئن بعث محمد صلى الله عليه وسلم ـ وهو حي ـ أن يتبعه ويأخذ بشريعته، يدل لذلك قوله تعالى:

(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران:81)

34 ـ ومن مواضع الاتفاق بينهم، مادل عليه قوله تعالى ـ في سورة مريم ـ:

(أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) (مريم:58).

والشاهد أن الله تعالى ذكر اتفاقهم على أنهم (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً).

يتبع إن شاء الله ...

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[04 Jul 2004, 12:33 م]ـ

قال ابن تيمية (ت:728) رحمه الله:

(فالرسل متفقون في الدين الجامع للأصول الاعتقادية والعلمية، فالاعتقادية كالإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر، والعملية كالاعمال العامة المذكورة فى الانعام والاعراف وسورة بنى إسرائيل، كقوله تعالى {قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم} إلى آخر الآيات الثلاث، وقوله {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} إلى آخر الوصايا، وقوله {قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين}، وقوله {قل إنما ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وإن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون}.

فهذه الأمور هي من الدين الذي اتفقت عليه الشرائع، كعامة ما فى السور المكية، فإن السور المكية تضمنت الأصول التى اتفقت عليها رسل الله؛ إذ كان الخطاب فيها يتضمن الدعوة لمن لا يقر بأصل الرسالة.

وأما السور المدنية ففيها الخطاب لمن يقر بأصل الرسالة، كأهل الكتاب الذين آمنوا ببعض وكفروا ببعض، وكالمؤمنين الذين آمنوا بكتب الله ورسله؛ ولهذا قرر فيها الشرائع التى أكمل الله بها الدين، كالقبلة والحج والصيام والاعتكاف والجهاد وأحكام المناكح ونحوها، وأحكام الأموال بالعدل كالبيع، والاحسان كالصدقة، والظلم كالربا، وغير ذلك مما هو من تمام الدين.

ولهذا كان الخطاب فى السور المكية {يا أيها الناس}؛ لعموم الدعوة إلى الأصول؛ إذلا يدعى إلى الفرع من لا يقر بالأصل، فلما هاجر النبى إلى المدينة، وعزَّ بها أهل الإيمان، وكان بها أهل الكتاب، خوطب هؤلاء وهؤلاء، فهؤلاء {يا أيها الذين آمنوا}، وهؤلاء {يا أهل الكتاب} أو {يا بنى إسرائيل}، ولم ينزل بمكة شيء من هذا، ولكن في السور المدينة خطاب {يا أيها الناس}، كما في سورة النساء وسورة الحج، وهما مدنيتان وكذا فى البقرة).

مجموع الفتاوى 15/ 159 - 160.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[19 Jan 2006, 08:46 م]ـ

ومن مواطن الاتفاق:

35 ـ اتفاقهم في أصول النصر في هذه الحياة الدنيا:

تأمل معي قول الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم (وكفى بربك هادياً ونصيراً)،

ثم تأمل ماذا قال ربنا تعالى عن موسى وأخيه هارون عليهما الصلاة والسلام: (ونصرناهم فكانوا هم الغالبين @ وآتيناهما الكتاب المستبين @ وهديناهما الصراط المستقيم)؟.

فالنصر والهداية من عند الله،ولكنها بأسباب عظيمة،ومن أعظمها: الوحي،والسيف.

وهذا ما تعبر عنه كلمة الإمام الرباني شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: (قوام الدين: بكتاب يهدي،وسيف ينصر، وكفى بربك هادياً ونصيراً).

ويمكن أن نعيد طباعة كلمة الشيخ بأن نقول: (قوام الأديان: بكتاب يهدي،وسيف ينصر،وكفى بربك هادياً ونصيراً).

فنسأل الله تعالى أن يمكننا من هذه الأسباب؛لترتفع راية هذا الدين،والحمد لله رب العالمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير