تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ marmar_egy2005] ــــــــ[20 Aug 2005, 06:46 م]ـ

سر الحروف التى فى أوائل السور القرآنية وفك طلاسمها

(من تفسير ابن كثير من ص 35 الى ص 38 المجلد الأول للناشر المكتبة القيمة طبعة 1993)

(قد اختلف المفسرون فى الحروف المقطعة التى فى أوائل السور., فمنهم من قال هى مما استأثر الله بعلمه فردّوا علمها إلى الله ولم يفسرها .. ومنهم من فسرها وأختلف هؤلاء فى معناها .. وعن ابن نجيح عن مجاهد أنه قال: الم، وحم، والمص، وص، .. فواتح افتتح الله بها القرآن، .. وقيل أنه أسم من أسماء السور .. والله أعلم. وقيل هى أسم من أسماء الله تعالى ... وقال شعبة عن السدي بلغني أن العباس قال " الم أسم من أسماء الله الأعظم ". هكذا رواه ابن ابى حاتم .. قال سألت السدي عن " حم وطس والم " فقال، قال ابن عباس هى " اسم الله الأعظم "، .. وقال على بن ابى طلحة عن ابن عباس هو " قسم الله به وهو مشن أسماء الله تعالى " وعن ابن عباس قال: " الم قال أنا الله اعلم "

وعن ابى صالح .. من أصحاب النبي (ص) الم، أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى .. وفى قوله تعالى "الم" قال هذه الأحرف الثلاثة من الثمانية والعشرين حرفاً دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف إلا وهو فى مدة أقوام وآجالهم. قال عيسى ابن مريم عليه السلام وعجب:فقال أعجب أنهم يظنون بأسمائه ويعيشون فى رزقه فيكفرون به "، فالألف مفتاح الله، واللام مفتاح اسمه لطيف، والميم مفتاح اسمه مجيد. فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون سنة (1) ". فهذه الحروف هى أسماء للسور ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور فكل حرف منها دل على اسم من أسمائه وصفة من صفاته .. وقال حصيف عن مجاهد أنه قال فواتح السور كلها (ق وص وحم وطسم والر وغير ذلك). ويقول أيضاً:

جميع الحروف المذكورة فى أوائل السور موزعة على 29 سورة فقط نجد أربعة عشر حرفاً وهى:

(ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ح ق ن)

وهى نصف الحروف عدداً والمذكور منها أشرف من المتروك. قال الزمخشرى وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف .. ، فجميع هذه الحروف فى جملة (نص حكيم قاطع له سر) .. ، فسبحان الذي دقت كل شئ حكمته .. فى هذا المقام كلاماً قال:

" لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثاً ولا سدى، ومن قال من الجهلة إن فى القرآن ما هو تعبد لا معنى له بالكلية فقد أخطأ خطأ كبيراً .. ولم يجمع العلماء فيها على شئ معين وإنما اختلفوا.

المقام الآخر في الحكمة التى اقتضت غير هذه الحروف في أوائل السور .. قال بعضهم إنما ذكرت ليعرف بها أوائل السور وهذا ضعيف، لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم تذكر فيه وفيما ذكرت فيه البسملة .. وقال آخرون بل ابتدئ بها لتفتح لاستماعها المشركين .. وهو ضعيف لأنه لو كان كذلك لكان ذلك فى جميع السور لا يكون فى بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك أيضا لانبغى الابتداء بها فى أوائل الكلام معهم سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك، ثم ان سورة (البقرة وال عمران) مدنيتان ليستا خطاباً للمشركين

ـ[أخوكم]ــــــــ[23 Aug 2005, 06:24 ص]ـ

جزاكم الله كل خير .. شاركتكم فأفدتم

ومن باب قوله سبحانه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فلي مشاركة تقبلوها على ما فيها من نقص

أولا: من قال بأن معناها أنها لتبيين عجز الكفار عن الاتيان بمثل القرآن لأنه مكون من نفس الحروف التي يتداولونها، فكلامه حق

ولكن ليس هذا معنى الحروف وإنما هذا يسمى "مناسبة" مجيء تلك الأحرف في بداية السور "ومناسبة" كون الثناء على القرآن يأتي بعدها، فهذه المناسبة وليست المعنى، ويدل على ذلك أن هذه السورة جاءت بـ حم ولم تأتِ بـ طسم!! والأخرى جاءت بـ ق ولم تأتِ بـ حم ... وهكذا

ثانيا:مما ينبغي كثرة التأكيد عليه في موضوع الحروف المقطعة في بداية السور هو:

أنها من العلوم التي لا يضر الجهل بها .. ويدل على ذلك أن قرونا من الصالحين قبلنا قد مضت لم يعرفوا معناها لكنهم عرفوا فروض العلوم وعملوا بها فهم الآن ينعمون بالجنة ..

فإن جاء إنسان بعدهم وعلمها فهذا فضل من الله ونور على نور

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير