تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويضيف في وصف حالة الاضطراب وذكر ألفاظ القرآن؛ ما جاء بصيغة المضارع في قول الله تعالى: â tbq‘Z ف às?ur «!$$ خ/ O$tRq م Z—à9$# { إذ يقول: (وفي صيغة المضارع معنى التعجيب من ظنونهم لإدماج العتاب بالامتنان؛ فإن شدة الهلع الذي أزاغ الأبصار وجعل القلوب بمثل حالة أن تبلغ الحناجر، دل على أنهم أشفقوا من أن يهزموا لِمَا رأوا من قوة الأحزاب وضيق الحصار، أو خافوا طول مدة الحرب وفناء الأنفس، أو أشفقوا من أن تكون من الهزيمة جراءة للمشركين على المسلمين، أو نحو ذلك من أنواع الظنون وتفاوت درجات أهلها. والمؤمن وإن كان يثق بوعد ربه لكنه لا يأمن غضبه من جراء تقصيره، ويخشى أن يكون النصر مرجَّأً إلى زمن آخر، فإن ما في علم الله وحكمته لا يحاط به) ()، وعن وصف القرآن لحالة الزلزال الحاصل بالمؤمنين يضيف قائلاً ومحرّراً: (والزلزال: اضطراب الأرض، وهو: مضاعف زلَّ، تضعيفاً يفيد المبالغة، وهو هنا استعارةٌ لاختلال الحال اختلالاً شديداً بحيث تُخيَّل مضطربةً اضطراباً شديداً؛ كاضطراب الأرض وهو أشدُّ اضطراباً للحاقه أعظم جسمٍ في هذا العالم ... والمراد: شدّة الانزعاج والذعر لأن أحزاب العدوّ تفوقهم عدداً وعدة) ().

وفي نفس السورة - والسبب متصلٌ - في قصة الأحزاب وغزوة الخندق يذكر الله تعالى حركة الأبصار دلالةً على الخوف الحاصل في القلوب وأثراً من آثار القلق المصاحب لحالات الشدّة إذ يقول الله تعالى عن المنافقين: â ؛p_s د© r& ِNن3ّ‹ n=t و (# sŒ خ* sù u ن! % y` ك$ِ qsƒù:$# ِNك gtG÷ƒr&u‘ tbr مچف àZtƒ y7 ّ‹ s9 خ) â‘r ك‰ s? ِNكgمYم‹ôم r& “ ة‹©9$% x. 4 س y´ َّمƒ دmّ‹ n=t م z` د B دNِ qyJ ّ9$# (# sŒ خ* sù

=ydsŒ ك$ِ qsƒù:$# Nà2qà)n=y™ >puZ إ، ّ9 r' خ/ >ٹ# y‰ د n ؛p_s د© r& ’n?t م خژِچ sƒù:$# 4 y7 ح´¯» s9'ré& َ Os9 (#q مZد B÷s مƒ xف t7ômr'sù ھ!$# ِNك gn=»uHù ه r& 4 tb%x.ur y7 د9¨ sŒ ’n?t م «! $# # [ژچإ، o„ ل ().

ويستشهد الألوسي - رحمه الله - في قول الله تعالى: â â‘r ك‰ s? ِNكgمYم‹ôم r& ل على أن سبب ذلك هو الحزن فيقول عند تأويل قول الله تعالى: â ’ ج?ن3 sù ’ د1 uژ ُ°$# ur “ ح hچs%ur $YZ ّٹtم ($¨Bخ* sù ¨û ة ïuچs? z` د B خژ

³ u; ّ9$# # Y‰tnr& ’ ح< qà)sù ’ د oT خ) كNِ‘ x‹tR ا`» uH÷q§چ= د9 $ YB ِ q

¹ ô`n=sù zN د k=ں2é& uQ ِ qu‹ ّ9$# $ w‹ إ،Sخ) ل () فيقول: (وطيبي نفسا وارفضي عنها ما أحزنك، وقريء بكسر القاف وهي لغة نجد وهم يفتحون عين الماضي ويكسرون عين المضارع وغيرهم يكسرهما وذلك من القر بمعنى: السكون فإن العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت إليه من النظر إلى غيره، ويشهد له قوله تعالى: â â‘r ك‰ s? ِNكgمYم‹ôم r& ل من الحزن، أو بمعنى: البرد، فإن دمعة السرور باردة، ودمعة الحزن حارة، ويشهد له قولهم: قرة العين وسخنتها للمحبوب والمكروه) ().

ويُحسن – كذلك - ابن عاشور – رحمه الله - في تحرير وتصوير حالة الهمِّ والقلق وأثرهما على عيني الفرد قائلاً في آية الأحزاب: (وجملة â â‘r ك‰ s? ِNكgمYم‹ôم r& ل حال من ضمير â tbr مچف àZtƒ ل لتصوير هيئة نظرهم؛ نظر الخائف المذعور؛ الذي يحدّق بعينيه إلى جهات يحذر أن تأتيه المصائب من إحداها. والدوْر والدوران: حركة جسم رَحَوِيَّة (أي: كحركة الرحى) منتقل من موضع إلى موضع فينتهي إلى حيث ابتدأ. وأحسب أن هذا الفعل وما تصرف منه مشتقات من اسم الدَّار، وهي: المكان المحدود المحيط بسكانِه بحيث يكون حولهم. ومنه سميت الدارة: لكل أرض تحيط بها جبال. وقالوا: دارت الرحى حول قُطبها. وسموا الصنم: دُوَاراً - بضم الدال وفتحها - لأنه يدور به زائروه كالطواف. وسميت الكعبة دُواراً أيضاً، وسموا ما يحيط بالقمر دارة. وسميت مصيبة الحرب دائرة؛ لأنهم تخيلوها محيطة بالذي نزلت به لا يجد منها مفرّاً، قال عنترة:

ولقد خشيت بأن أموت ولم تَدُرْ في الحَرْبِ دائرةٌ عَلى ابنَيْ ضَمْضَمِ

فمعنى â â‘r ك‰ s? ِNكgمYم‹ôم r& ل: أنها تضطرب في أجفانها، كحركة الجسم الدائرة من سرعة تنقلها محملقة إلى الجهات المحيطة. وشبه نظرهم بنظر الذي يغشى عليه بسبب النزع عند الموت فإن عينيه تضطربان) ().

يلتحق بأثر الهمِّ والحزن على ما ذكره الله تبارك وتعالى في قصة يعقوب u مع أبنائه في سورة يوسف وابيضاض عينيه -عليه الصلاة والسلام- في قول الله U : â tA$s% ِ@ t/ ôMs9§qy™ ِNن3 s9 ِNن3ف، àےRr& #X گِ Dr& ( ضژِ9

ء sù î@ٹ د Hsd ( س

¤tم ھ! $# br& سة_ u‹ د? ù'tƒ َOخgخ/ $· èٹ د Hsd 4 ¼çm¯R خ) uqèd ق Oٹ د= yè ّ9$# ق Oٹ إ6 ys ّ9$# ارجب 4’¯< uqs?ur ِNه k÷]t م tA$s%ur 4’s"y™r'¯»tƒ 4’n?t م y# ك™qمƒ ôM ز u‹ ِ/$# ur çn$uZ ّٹtم ڑئد B ب b÷“ كsّ9$# uq ك gsù ز Oٹ د àx. ل ().

وكذلك ما كان من غشاوةٍ على البصر للمنحرفين عن فطرة الله تعالى وكون ذلك بسبب البُعد عن الدين القويم وانشغالهم بهمومهم واهتماماتهم الشخصية والتي تنبعث من شجرة الهوى وقاع الكفر؛ وذلك في مثل قول الله سبحانه وتعالى: â

M÷ƒu ن uچsùr& ا` tB x‹sƒھB$# ¼çmyg»s9 خ) çm1uqyd م&©#

ت r&ur ھ!$# 4’n?t م 5 Où= دو tLsêyzur 4’n?t م ¾دmدèّے xœ ¾ دmخ7 ù=s%ur ں@yèy_ur 4’n?t م ¾دnخژ

ا t/ Zouq»t± د î `yJsù د mƒ د‰÷ ku‰ .` د B د‰÷ èt/ «!$# 4 ںxsùr& tbr مچھ. x‹s? ل ().

وكذلك ما يحصلُ من شدّة الفزع والهول من: اتساع حدقتي العينين وإحداد النظر بهما في مثل قول الله تعالى: â ںwur ْ tù

، َ ss? ©!$# ¸x دے» xî $£Jt م م@ yJ÷ètƒ ڑcq كJد=» © à9$# 4 $yJ¯R خ) ِ Nèd مچ½ jzxs مƒ 5Qِ quٹ د9 كب y‚ô±n@ د mٹ د ù مچ»

ءِ/ F{$# ل ()، وقول الله سبحانه وتعالى: â z>uژyI ّ%$# ur ك‰ôم uq ّ9$# ‘, ys ّ9$# # sŒ خ* sù }‘ د d îp

ءد‚» x© مچ»

ءِ/ r& tûï د%©! $# (#rمچ xےx. $uZn=÷ƒuq»tƒ ô‰s% $¨Zà2 ’ خ û 7's# ّے xî ô` د iB #x‹»yd ِ@ t/ $¨Zà2 ڑ ْüدJد=» sك ل ().

مع تقديري الكبير لأبي عبد الله و جميع الزملاء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير