تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[25 Feb 2004, 09:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

على رسلك يا أخي الدكتور هشام! فلو كان ذلك رأي ابن تيمية الذي يتبناه، لما خالف في بعض أقواله أساتذته ومتقدميه! و لما أتى بما انفرد به عن السلف كلهم ... فلا تلزم الناس بغير القرآن و السنة الصحيحة، ولا تقيد عقلا بقول أي كان!!

أما أخي أبو علي، فلي على مقالك الكريم ملاحظات!

1 - قلت إن في القرآن أدلة قوية على أن الإنجيل ليس بكتاب! فأين أدلتك (القوية)؟

2 - من قال أن الإنزال لا يعني الإنزال من السماء؟؟ وكيف خرجت عن ظاهر النص الى التكلف؟؟ والحديث عن إنزال الأنعام من المواضيع التي لم توف حقها بحثا ..

3 - ليس في القرآن مترادف! فليس الكتاب هو التوراة أو الإنجيل أو القرآن بعينه .. وليس في القرآن تكرار بلا معنى، كما أن القرآن لا يستخدم الأسماء المتعددة لذات الشيء ما لم يكن للمسمى وظيفة هنا غير تلك هناك!

و عليه فمن التجني أن نربط الكتاب بالتوراة وننفيه عن الإنجيل، ونصرف الحكمة للإنجيل وقد تتابع ذكرها جميعا في ذات الآية.

4 - أراك تصر على القول أن الحكمة هي السنة: فكيف أوتى عيسى السنة؟ أو كيف آوتيها لقمان؟ ولم نصرف الحكمة عن معناها الظاهر، وهو فيما تعنيه (أحسنية الفهم) الى غيره من المعاني الملتبسة؟

5 - وتقول أن الكتاب هو علم القراءة والكتابة، فكيف يؤتاه محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي ما كان يقرأ- من قبل القرآن- كتابا ولا يخط بيمينه!

6 - وتسلّم أنت أن الإنجيل بصورته التي نعرفها الآن هو إنجيل عيسى عليه السلام بذاته. وليس على ذلك دليل، والقرآن يتحدث عن إنجيل عيسى الأصل، وعن توراة موسى الأصل التي لم تحرف أو تخفى وتغيب ..

7 - أحب أن أسأل عن تخريج الحديث الذي ذكرت في استدراكك، فلم أجده فيما توافر لدي من كتب الحديث.

والحق أني معك في مسائل:

ومنها أن الإنجيل ليس كالتوراة، و السؤال لماذا تتحدث الجن عن كتاب أنزل من بعد التوراة، وليس الإنجيل؟

والإنجيل لغة من النجل فهو (المستخرج) الذي و كأنه خلاصة للتوراة وبشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم ... وخذ من ذلك ما كان يؤكده عيسى عليه السلام من أنه مصدق لما بين يديه ومبشر برسول يأتي ..

وأنا معك في قولك أن الانجيل بصورته الحالية التي بين أيدي النصارى يشابه السنة لدينا، فلا يعدو أن يكون (بأسفاره الأربعة) تدوينا لحياة المسيح وأقواله- مع الفارق في درجات الصحو والتدقيق-.

ويظل موضوع (الكتاب) في القرآن يحتاج الى مزيد بحث و تدبر، فظاهر الآيات أنه ليس القرآن بعينه، ولقد بدأت في هذا البحث منذ أيام، وأتمنى عليك المساعدة، وأسأل الله التوفيق والسداد ..

ـ[أبو علي]ــــــــ[01 Mar 2004, 10:23 ص]ـ

أخي خالد

لم أقل الإنزال لا يعني الإنزال من السماء. وإنما قلت إن الإنزال يعني أيضا كل ما خلقه الله على الأرض فهو أيضا في حكم المنزل مادام مصدره الخالق الأعلى.

ولقد آنزل الله على رسوله الكتاب والحكمة، فالحكمة هي السنة، وهي بلا شك ليست منزلة كالقرآن وإنما هي علم ألقاه الله في قلب رسوله عليه الصلاة والسلام.

قال موسى عليه الصلاة والسلام: رب إني لما (أنزلت) إلي من خير فقير) فاستجاب الله دعاءه وجاءته إحدى الأختين تمشي على استحياء ... إلى آخره، فهذه الفتاة هي مما أنزل الله من الخير على عبده موسى، فهل أنزلت من السماء؟

أما الكتاب، فالناس تتعلم الكتاب بطريقتين:

إما بتعلم القراءة والكتابة أو بالسماع.

فالذي يعلم القراءة والكتابة يستطيع أن يقرأ أي كتاب.

والأمي يلقن التعليم شفويا فيسمعه ويحفظه.

كيف حفظ أبي الفاتحة وبعض سور القرآن وهو لا يعرف كيف يكتب اسمه؟ بالسمع طبعا.

السمع أداة بدونها لا نتعلم شيئا، الإنسان إذا ولد أعمى يستطيع أن يتعلم أما الأخرس فلا يتعلم شيئا لأن أداة العلم (السمع) مفقودة.

ولذلك كلما ذكر اسم الله (السميع) إلا وجاء بعدها اسمه (العليم).

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Mar 2004, 02:04 م]ـ

الإخوة الكرام أبا علي والدكتور هشام والدكتور خالدعبدالرحمن وفقكم الله جميعاً.

أولاً: أشكركم على حسن أدبكم في الحوار والنقاش، وهذا يدل على ما وراءه من العلم والأدب الجم. فجزاكم الله خيراً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير