تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[27 Jan 2004, 11:21 م]ـ

أحسنت أبا عبدالله، وجزاك الله خيرا، فقد لامست جرحا لم يكد يسلم منه أحد، ويبقى السؤال مطروحا:

[أين ذهب عنا ذاك الشعور الخفي بالإعجاز وسحر البيان؟!]

· إنها ذنوب تراكمت على القلوب.

· وجفوة عن تدبر القرآن وتوثيق الصلة به.

· وبعد شاسع عن اللغة وفهم خصائصها، وتذوق حلوها.

والله المستعان.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jan 2004, 11:06 ص]ـ

وهذا نقل له صلة:

(إن الذي يعيش مع القرآن يدرك إعجاز القرآن من معينه الصافي الذي لم تكدره الدلاء؛ لأن وصف العلماء لوجوه الإعجاز قاصر جداً، ولو وصفوه وحددوه بالحدّ المطابق للمحدود لما كان معجزاً.

وقد صرح بالعجز الدكتور محمد عبد الله دراز، وهو يحاول أن ينقل ما أدركه، ويترجم ما أحسه فقال: «ولقد وردتُ مناهل القول، وتذوقتُ طعومها فما وجدت كالقرآن أعذب مورداً، والآن آمنت أنه نسيج وحده، وأنه يعلو وما يُعلى، وأنه يحطم ما تحته؛ غير أنني ـ وقد أدركتُ من قوة الأسلوب القرآني وحلاوته ما أدركت ـ لم يزل الذي أحس به من ذلك معنى يتجمجم في الصدر لا أحسن تفسيره ولا أملك تعليله».

وقد قرر أبو سليمان الخطابي من قبله عجز العلماء عن إبراز تفاصيل وجوه الإعجاز، فقال: «ذهب الأكثرون من علماء النظر إلى أن وجوه الإعجاز من جهة البلاغة، لكن صعب عليهم تفصيلها، وصغوا فيه إلى حكم الذوق».

وقال العلامة ابن خلدون: «الإعجاز تقصر الأفهام عن إدراكه، وإنما يدرك بعض الشيء منه من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته، فيدرك من إعجازه على قدر ذوقه».

وتحدث الإمام السكاكي عن إعجاز القرآن، وهو لا يرى إدراكه بالوصف وإنما بالذوق وطول الممارسة لعلوم البلاغة، فقال: «واعلم أن شأن الإعجاز عجيب يُدرَك ولا يمكن وصفه؛ كاستقامة الوزن تدرك ولا يمكن وصفها».

وإذا كان الأمر كما سمعت من تقرير العلماء، فإن إعجاز القرآن أول ما تفقده عندما تتفقه في غير كتاب الله، ولو كانت هذه العلوم من علوم الدين، فإن إعجاز القرآن يُدرك بالوجدان، ولا يترجم بالأقلام، ولا تحيط به السطور، ومن ثم كان التفقه في القرآن وحده هو السبيل الوحيد الذي يلج منه الدارس والمتعلم إلى استشعار هذا الإعجاز بحاسته الذوقية وملكاته البيانية، وبغير ذلك فإنه سيظل أسيراً يستروح مما تذوقه الآخرون من معانٍ وبيان وأحكام وحِكَم، وليس فيها موضع للإعجاز؛ فلا سبيل لأحد أن ينقل إعجاز القرآن إلى الآخرين كما دلت على ذلك النصوص السابقة، ولا سبيل لأحد أن يدرك إعجاز القرآن من دراسة الآخرين؛ فلم يبق له إلا أن يطلبه من معينه الصافي من أصله القرآن الكريم.)

منقول من

هنا ( http://www.albayan-magazine.com/bayan-194/bayan-03.htm)

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[30 Jan 2004, 12:26 ص]ـ

شكر الله لك يا ابن يوسف ..

ولكن الا ترى إلى المشاركات التي تلت, ما زالت تصف القرآن "بالمعجزة" ..... فهذا باطل, باطل, وإن قاله الخطابي ... وليرجع اهل الحق الى الحق!.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Jan 2004, 01:50 ص]ـ

شكر الله لكم أيها النبلاء تعقيباتكم، وكم يسعدني هذا الأدب الوافر في أعطافها، والعلم الظاهر في عباراتها، وهل تُحب الحياة وتشتهى إلا مع أمثالكم؟!

وقديماً قال أحد عشاق العلم: لولا لذة مذاكرة الإخوان في العلم ما أحببت البقاء. وقد روي عن علي بن الجهم قوله:

لََجلسةٌ مع أديب في مذاكرةٍ = أنفي بها الهمَّ، أو أستجلب الطربا

أشهى إليَّ من الدنيا وزخرفها=وملئها فضةً أو ملئها ذهبا!!

وقد قام لنا هذا الملتقى مقام الجلوس معكم، وإن كان لا يفي بالغرض كله، ولكن ببعضه حتى حين.

أشكر الأخ الكريم محمد بن يوسف على تعقيبه النافع، وأدبه الرفيع، وبودنا لو أتحفتنا بما عندك من العلم، فما أحوجنا إلى الفائدة من أمثالكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير