تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الخضيري]ــــــــ[05 Feb 2004, 05:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

عيدٌ مبارك على الجميع،

أخي الكريم / عبد الرحمن الشهري سلمه الله

الإخوة الكرام /، أبا مجاهد العبيدي، محمد يوسف، خالد الباتلي، فهد الوهبي، الشيخ أبو أحمد، داود عيسى، ابن الشجري، و فقهم الله لطاعته

تحية طيبة و بعد

إن ما أشرتم إليه غاية في الروعة و الجمال، و إن كان صاحب الموضوع قد حاز السبق أولاً، و قد أشار أخي الكريم خالد الباتلي إلى مسألة مصيبتنا في أنفسنا و لم نؤت إلا من قبلها، فلولا ذنوبنا لما استوحشنا كلام الله، و لولا سوء أعمالنا لما خجلنا من أنفسنا أمام كلام الله.

و لكن لدي أمرٌ آخر و هو أننا لم نكن في حقيقة الأمر قريبين من التدبر و إن تدبَّرنا كان الفرد منا على عجلٍ، و إلا فأين سير السلف ممن ردَّدوا في الليلة الواحدة آية أو انقطعت أصواتهم عند مرورهم بآية، أو استعبرت محاجرهم لما عظَّموا معنى ما قرأوه، كعائشة، و عمر رضي الله عنهما، و رسول الرحمة نبينا محمدٍ صلى الله عليه و سلم في آيتي سورتي المائدة و إبراهيم.

و لو أراد أحدنا أن يتأمل القرآن على الهدي النبوي الكريم؛ فليقرأ - " خالياً " -أواخر سورة آل عمران من آخر الليل و لينظر و يتفكر في خلق السماوات و الأرض، و ليجرِّب مواطن قلبه، و رحمات فؤاده لعلَّ عيناً تدمع، أو قلباً يخشع، أو دعَاءً صادِقاً يُسمَع،

و الله من وراء القصد.

### و أما بخصوص ما استشكله الإخوة من المعجزة، فلا مشاحة في الاصطلاح – كما قال أبو مجاهد -، و لكن ما ذكره داود عيسى، إنما يؤول إلى المتكلم، و إنما المعجز لنا باعتبار وقوع التحدي به و العجز من البشر – لا صرفةً و لا انشغالاً عنه؛ بل عجزاً عن مجاراته أو الإتيان بمثله، كما أشار إلى شيئٍ منه الشيخ أبو أحمد (المعجز" فمن عند أنفسنا, والله أولى بوصف كلامه وكتابه!.) ###

ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[06 Feb 2004, 07:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الفضلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فسياق كلام شيخ الإسلام في موضوع آخر ليس فيه المنع من إطلاق المعجز على القرآن ومن تأمل كلامه وما قبله وما بعده بان له ذلك ولذا فقد وصف ابن تيمية القرآن بذلك.

قال في الجواب الصحيح ج: 1 ص: 399

فصل: وكان يأتيهم بالآيات الدالة على نبوته صلى الله عليه وسلم ومعجزاته تزيد على ألف معجزة مثل انشقاق القمر وغيره من الآيات ومثل القرآن المعجز.

وقال في العقيدة الأصفهانية ج: 1 ص: 18

والدليل على كونه سميعاً بصيراً السمعيات والدليل على نبوة الأنبياء المعجزات والدليل على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن المعجز نظمه ومعناه.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 Mar 2004, 12:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت كلاماً جيداً للمحقق القدير محمود شاكر في رسالة: مداخل إعجاز القرآن.

فقد نبه على مسائل تتعلق بهذا المصطلح الحادث بعد القرنين الأولين؛ فقال بعد أن بين معنى لفظ المعجزة: (وقد ألجأني إلى العناية بتفسير لفظ (الإعجاز) ولفظ (المعجزة) على ما يوجبه مجاز اللغة أمور سوف أقتصر منها على أمرين.

ولكن مهما بلغت هذه الأمور من الخطر؛ فإنها لا تستيع أن تسقط هذين اللفظين: (إعجاز القرآن)، و (ومعجزات الأنبياء) من أقلام الكتاب المحدثين ولا أن تنتزعه من تراث اللغة المكتوبة في مصنفات علماء الأمة منذ القرن الثالث للهجرة إلى يومنا هذا.

فكان أعدل الطرق عندي هو إثبات تعريف صحيح من مجاز اللغة للفظ (الإعجاز) ولفظ (المعجزة)، لا يختلف الناس عليه، مهما تباينت آراؤهم.

والألفاظ التي تستقر في اللغة استقراراً شاملاً مستفيضاً، يكون من الجهل والتهور محاولة انتزاعها وإسقاطها من أقلام الكتاب، ومن كتب العلماء قديماً وحديثاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير