تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد حققها الدكتور رمضان عبدالتواب، وتقع المطبوعة في عشرين صفحة. وموضوع الرسالة أساسه أن يَجمعَ ابن فارس في مكانٍ واحدٍ كلَّ ثلاثةِ ألفاظٍ، تشتركُ في ثلاثةِ أحرفها الأُصُولِ، وتختلفُ في ترتيب هذه الأحرفِ، وأَن يشرحَ معاني هذه الألفاظ شَرحاً مَشفُوعَاً بالشواهدِ. من هذه الألفاظِ على سبيلِ المثالِ قولهُ: «فمن ذلك الحَلِيمُ والحَمِيلُ واللَّحيمُ:

فالحليمُ: الرَّجلُ ذُو الأَنَاةِ والرِّفْقِ. قالَ قيسُ بنُ زُهيرٍ:

أَرَى حِلْمِي يُدِلُّ عَليَّ قَومِي وقَدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الحَلِيْمُ

والحَمِيْلُ: الرَّجلُ الدَّعِيُّ. قال الكُمَيتُ:

عَلاَمَ نَزَلْتُمُ مِنْ غَيرِ فَقْرٍ وَلا ضَرَّاءَ مِنْزلةَ الحَمِيلِ

واللحيمُ: القتيلُ. قال الهذلي، وهو سَاعِدةُ:

وقَالُوا: عَهِدْنَا القَومَ قَدْ حَصِرُوا بِهِ فَلا رَيْبَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيْمُ

أو «السَّلَعُ واللَّعَسُ والعَسَلُ».

فمن الخطأِ - والحالُ هذهِ - قولُ بروكلمان عن هذا الكتابِ: «كتاب الثلاثةِ في الألفاظ الثلاثةِ المترادفةِ»، والصحيحُ قولُ الزِّرِكْلِيِّ: «وكتاب الثلاثةِ في الكلماتِ المكونةِ من ثلاثةِ حروفٍ متماثلةٍ».

- الثياب والحلي: ذكره ياقوتُ في «معجم الأدباء» 1/ 536، وذكره الصفديُّ 7/ 278 باسمِ الشياتِ والحُلي. ولم يعثر عليه بعد.

- جزءٌ في السِّواكِ: ذكره الرافعيُّ في ترجَمتهِ، ونَقَلَ منه نقلاً، فقال: «قال أحْمدُ بن فارس في جُزءٍ جَمَعهُ في السِّواكِ: أخبرني أبو بكر أحْمد بن محمد بن إسحاق السني، ثنا الحسين بن مسبح، ثنا أبوحنيفة أحْمد بن داؤد في كتاب النبات:يقال مِسْوَاكٌ، وسِوَاكٌ، ويُجمَعُ مَسَاويكَ، وسُوكاً. وأَشهرُ الشجرِ الذي يُستعملُ منه المسَاويك الأَرَاكُ، يؤخذُ ذلك مِن فُروعِهِ، وعُرُوقهِ، وصرعهِ. والصرعُ جَمْعُ صَريعٍ، وهو القضيبُ ينهصرُ إلى الأرض فيسقطُ عليهَا.» ولم يذكره أحدٌ مِمَّن تَرجَمُوا لابنِ فارسٍ.

- الجوابات: وهذا الكتاب يتعلق بتفسير القرآنِ. فهو ضَرْبٌ مِن تفسير القرآن بالقرآن، سار فيه ابنُ فارس رحِمه الله على منهاجِ مَن سبقهُ من أهلِ العلمِ. وأشارَ إليه في «الصاحبي» فقال تحت بابِ: «باب ما يكونُ بيانه منفصلاً منه، ويجيء في السورة معها أو في غيرها» وفي هذا الباب ثمانية عشر جَواباً من الجواباتِ التي ذكر ابن فارس أنهُ جَمعها في كتابٍ.

وهذا الكتابُ يعد من الكتبِ المفقودةِ، غَيرَ أَنَّ ابن فارس أشارَ إليه إشارةٌ في الصاحبي فقال في نهاية الفصل السابق: «وهذا في القرآن كثير أفردنا له كتاباً وهو الذي يسمَّى: الجوابات».

- الحَبِيْرُ المُذْهَبُ: ذكره ابن فارس نفسه في كتابه «متخَيَّرُ الأَلفاظ» فقال: «وقد تحرَّيتُ في هذا الكتاب الإيْمَاءَ إلى طُرقِ الخَطَابةِ، وآثرتُ فيه الاختصارَ وتنكبتُ الإِطالةَ. فمنْ سَمَتْ به همته إلى كتاب أَجْمَعَ منه قرأَ كتابي الذي أسميتُهُ «الحَبيرَ المُذْهَب» فإنه يوفي على سائر ما تركتُ ذكرَهُ ههنا من مَحَاسن كلامِ العربِ إِنْ شاءَ الله».

- الحَجَر: وقد نسبه لابن فارسٍ القفطيُّ فقال: «وكانَ - أي ابنُ فارسٍ - شديدَ التعصب لآلِ العميدِ، وكان الصاحبُ بن عبَّادٍ يكرهه لأجلِ ذلك. ولما صنفَ للصاحبِ كتابَ «الحجر». وسيره إليه في وِزَارته قال: رُدُّوا الحَجَر مِن حيث جاء، وأمر له بجائزةٍ ليست سنيَّةً».

وقال ياقوتُ: «كان الصاحبُ مُنصرفاً عن أبي الحسين بنِ فارسٍ؛ لانتسابهِ إلى خدمة آل العميد، وتعصبهِ لَهُم. فأنفذ إليه مِن هَمَذانَ كتابَ «الحَجَر» مِن تأليفهِ. فقال الصاحبُ: رُدَّ الحجرَ مِن حيث جاءك. ثم لم تَطِبْ نَفْسُهُ بتركه، وأمرَ لَهُ بِصِلةٍ».

- الحماسة المُحْدَثة: قال الدكتور رمضان عبدالتواب في مقدمة تحقيق كتاب «الفَرق» لابن فارس وهو يتحدث عن كتاب الحماسةِ المُحدَثةِ: «وقد بقي لنا الجزء الأول من هذه الحماسةِ مخطوطاً، في مكتبة لاله لي رقم 1716 باستنبول وعنوانه: الحماسة بتفسير ابن فارس، لخزانة الملك الظاهر. وهو في 135 ورقة. وفي كل صفحة من 13 سطراً. ذكر ذلك الميمنيُّ في مذكراته عن نوادر المخطوطات في تركيا».

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير