ـ[الجنيدالله]ــــــــ[03 Jan 2007, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبارة ابن كثير رعاك الله
(قرأ بعض القراء مالك وقرأ أخرون ملك وكلاهما صحيح متواتر في السبع، ويقال ملك بكسر اللام وبإسكانها، ويقال مليك أيضا، وأشبع نافع كسرة الكاف فقرأ ملكي يوم الدين، وقد رجح كلا من القراءاتين مرجحون من حيث المعنى وكلاهما صحيحة حسنة، ورجح الزمخشري ملك، لانها قراءة أهل الحرمين)
فابن كثير رعاك الله بين أن القراءتين مالك وملك سبعيتان وصححهما ردا على من أنكر ملك بدون ألف
وبين أن ملك بدون ألف تقرأ بكسر اللام وبإسكانها وزيادة ياء بعد اللام وبإشباع كسرة الكاف
ومما يبين لك أن مراده القراءتين السبعيتين هو ذكره ترجيح الزمخشري لقراءة ملك بدون ألف بعد قوله وكلاهما صحيحة حسنة.
ويبينها لك أكثر قوله (وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى وكلاهما صحيحة)، وأنت رعاك الله تعرف أن إشباع الكسرة في الكاف مما لادخل له بالمعنى
ويبينها لك قوله (كلاهما) فما هما إن رددت الضمير إلى إشباع الكسرة؟ فما القراءة الثانية؟ هل هي زيادة الياء بعد اللام وهو أقرب مذكور قبل قراءة إشباع الكسرة؟ أو إسكان اللام؟ وما دخل ذلك بالمعنى؟ وابن كثير اعلم من أن يصحح مثل هذه الشواذ.
أخي الشيخ منصور عبارة ابن كثير موجودة في طبعة طيبة وطبعة دار المعرفة وغيرهما ولم تنفرد به طبعة دار طيبة
وأنا لم أخطئ أحدا في نقله للعبارة ولم أتعرض لذلك وتعقيبي إنما هو في تفسيرها لاغير
أنار الله لكم طريقك للجنة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 Jan 2007, 08:18 م]ـ
شكرا على الإيضاح الذي أبديتموه وليس متجها إلى المفهوم من كلام ابن كثير، فإنه - رحمه الله - قال: (ويقال مليك أيضا وأشبع نافع كسرة الكاف ...... وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى)
فهاتان قراءتان غير الأوليين؛ فقد قرأ عمرو بن العاص (مليك) بزنة فعيل، بالرفع أي هو مليكُ يوم الدين، وهذه القراءة وردت أيضا عن أبي بن كعب وأبي رجاء العطاردي و كلاهما قرأها بكسر الكاف على الإتباع. انظر زاد المسير 1/ 13.
وروى أحمد بن صالح عن ورش ما قرأه نافع من إشباع الكسرة إلى أن صارت ياء، و وجهها ابن مالك في (شواهد التصحيح والتوضيح ص 23
ولهما طبعا توجيه من حيث المعنى، انظر تاج العروس (ملك)
فابن كثير يعني ما يقول إذ يقول: (وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى).
ومَن قال: إنهما من شواذ القراءات؟ حتى تقول: (وابن كثير أعلم من أن يصحح مثل هذه الشواذ)
فلم تردا في كتب شواذ القراءات، فلم حكمت بشذوذهما؟
والمسألة تحتاج مني ومنك إلى زيادة تأمل وتثبت، وبالله التوفيق.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[03 Jan 2007, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما أنهما من الشواذ فهذا واضح ولكن لقولكم من سبقني لقول ذلك فراجع فضلا لا أمرا جامع البيان للداني والتقريب والبيان للصفراوي لقراءة الإشباع
وراجع كتاب ابن خالويه لقراءة مليك.
وأما أن لهما معنى يزيد على المعنى الذي ذكره العلماء على قراءة ملك بدون ألف فراجع مرة اخرى وفقك الله للخير مرجعك الذي ذكرته وهو تاج العروس فلم يخرج بهما عن معنى ملك بدون ألف.
ثم حفظك الله لم تتعرض لقول ابن كثير أن الزمخشري رجح ملك وذلك مباشرة بعد قوله وكلاهما صحيحة حسنة؟
وابن كثير عنى الخلاف في ترجيح ملك أو مالك ولو راجعت تفسير القرطبي لظهر لك أن ابن كثير لخص كلامه.
وراج فضلا لا أمرا شرح الشاطبية لابن شامة.
ومما يبين ذلك لك أيضا قول ابن كثير (ورجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى)، والقراءتين التين تعنيهما أنت بالكاد أن تذكر في كتب القراءات والشواذ فضلا عن أن ترجحا؟ ثم رجحتا على ماذا؟ على السبعيتين؟ ومن هم الرجحون؟ كيف وقد أنكر الإشباع الداني رحمه الله
سددك الله واشكرك لتكرمك بقراءة ما كتبت
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 Jan 2007, 12:38 ص]ـ
لا تزال المسألة في دائرة البحث وعنئذ يكون الجواب وبالله التوفيق.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[06 Jan 2007, 08:33 ص]ـ
وهذا مثال آخر لإيراده رحمه الله للشاذَّ من القراءات في نفس السورة عند قوله تعالى (غير المغضوب عليهم) فحكى قرائتها منسوبةً للإمام ابن كثير رحمه الله تعالى, دون تنبيه على شذوذها ..
حيث قال:
(وقرئ بالنصب على الحال وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب ورويت عن ابن كثير)