[نحو ورقة عمل لدراسة مخطوطات المصاحف القديمة]
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Jul 2007, 01:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أحبابي الكرام اسمحوا لي بطرح تلك الورقة عليكم لأخذ رأيكم واستشارتكم.
وتلك الورقة منبثقة من مشروعنا الرائد الخاص بوضع الخط المصحفي الأول، والغرض من طرحي للورقة وضع تصور محكم عن مطلبات ما بعد وضع الخط، ولا سيما أن مشروعنا يسير بفضل الله تعالى بخطوات متأنية بإشراف أ. د.غانم قدوري الحمد حفظه الله وبارك لنا في علمه وأدبه وتواضعه.
وأحب أن أنوه بداية أن أصل الفكرة والمشروع هو التفاعل مع موضوع مشرفنا العزيز الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله
تدريس رسم المصحف بتوسع لطلبة الدراسات العليا وتدريبهم على قراءة مخطوطات المصاحف ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=33069)
وقد أثار فضيلة أ. د. غانم قدوري الحمد في أخر رد لسيادته في مشروعنا عدة تساؤلات حَرية بأن تجعل المشروع ينحو نحواً تأصيلياً مما شجعني على طرح تلك الورقة:
تمهيد
من الجوانب التي يجب تغطيتها في تناول دراسة مخطوطات المصاحف العتيقة والتي تمتلك منها الكثير من البلاد الإسلامية بل والأجنبية أيضا من ذخائر المصاحف القديمة المكتوبة على الرق وغيره فهو رصيد غني وتراث حيوي قد يذهب بمرور الأيام وهذا الحال في طرح مثل قضية المصاحف العثمانية الأولى - ومن ثم نؤذن في الناس بخطر الغفلة عن مدراسة تلك النسخ ووضع نسخ إلكترونية باستخدام منهج تقني حديث يعرض صور تلك المصاحف من نواحي تأصلية علمية بهدف الخروج بمشروع عملاق لائق بمكانتنا وتاريخنا وموروثنا الذي ضاع وتفرق. وعليه شرعت بعون الله تعالى لوضع تلك الورقة لأخذ مشارتكم العلمية والعملية في صياغة برنامج توثيقي الغرض منه تيسير كتابة الدراسات التأصلية عن نسخ ونماذج مخطوطات القرءان الكريم.
وقد وضعت ثلاثة نقاط رئيسية في تلك الورقة وهي:
النقطة الأولى:
الوصف العام _يتناول فيه نوع الورق ومادته المكتوب عليه الوحة أو النسخة والمداد ولونه ووصف القلم وسمكه ومنها:
التشبيكات الحرفية في رسم الكلمات بين الأحرف الخاضعة والمسيطرة والسمات العامة لتوصيف الخط كمتداد بعض الأحرف النهائية وشكل النون والتباس بعض الحروف في أشكالها دون تمييز وعلاقات ذوات السن وهي المجموعة التي تلتقي في الأشكال المتقاربة في الرسم مثل بيت وبسم حيث تنتبر السن لتمييز الحرف فيحتاج الخطاط للإيضاح في رسمها وله في ذلك طريقة وقاعدة رسمية خاصة بالخط ولا شك.
كذا استطالة الحروف العلوية ومقدارها لسمك القلم واستخدام الخطاط للمنحنيات الفنية.
بحيث نخلص من دارسة تلك النقطة إلى:
نوع القلم وسمكه وانتمائه لعائلته الخطية القديمة والتي صرح أكثر من مطالع للمخطوطات المصحفية وجود إشكالات فنية في نشأة الخط وتطوره وانتقاله بين الأمصار.
فتخلص الدراسة لتلك النقطة لإرثاء أو دعم إحدى النظريات العلمية في توصيف الخطوط القديمة المكتوب بها المصاحف والتي اضطرب في توصيفها الأكاديمون حتى من أرباب صنعة الخط.
ويندرج تحت الوصف العام عدد اللوحات المكتوب فيها النص المشرف والمتأكل منه والتالف من أوراقه وكيف سار عمل المستكمل لها ووصف عدد سطور اللوحة الواحدة.
وبتوفير تلك الحصيلة تكون مقدمة بين يدي التوصيف وبمثابة التوصيف التعريفي أو المقدمة داخل القرص المليز أو البرنامج ................
النقطة الثانية:وصف الحرف العام للمخطوط:
لأي مصر ينسب حرف المخطوط؟
الصحيح الثابت أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه تعذر عليه جمع أحرف القراءات القرءانية المختلفة في مصحف واحد مثل قراءة ووصى بها وأوصى بها وغيرها من الأمثلة الكثير لذا فرقها على المصاحف الإمامية المختلف في عددها والمتعين على الترجيح أنها ستة مصاحف وفي توجيه ذلك يقول أبو عمرو الداني رحمه الله في المقنع:
¥