تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن علة رسم كلمة في القرآن الكريم]

ـ[أحمد قباوة]ــــــــ[27 Mar 2007, 02:23 م]ـ

أساتذتي الأفاضل اخوتي الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد سئلت سؤالاً لم أملك الجواب عليه، فعسى أن أجد إجابته لديكم إن شاء الله

لقد رسم اسم سيدنا إبراهيم عليه السلام في جميع القرآن الكريم بالياء هكذا إبراهيم، ما عدا ما ورد في سورة البقرة فكل ما جاء فيها رسم بغير ياء هكذا إبراهم مع وضع ما يدل على الياء في اللفظ، فهل من علة لحذف الياء من اسم سيدنا إبراهيم في سورة البقرة؟

علماً أن السائل يعد رسالة ماجستير عن حياة سيدنا إبراهيم بين التوراة والقرآن، فلو كان الجواب موثقاً ليستفيد منه الباحث في الإحالة لكان اولى.

كذلك، من أمد هذا الباحث بدراسات تفيد موضوعه فله جزيل الشكر

جزاكم الله كل خير

ـ[الجكني]ــــــــ[27 Mar 2007, 02:56 م]ـ

قال أبوداود بن نجاح:"رسم كذلك والله أعلم لقراءتهم ذلك بألف بين الهاء والميم "انتهى (مختصر التبيين:2/ 206)

وقال السخاوي:"وجه رسمه: التنبيه على قراءة (إبرهام) وحذف الألف منه اختصاراً "اهـ فتح الوصيد:1/ 114

ونقل أبو شامة عن مكي:"الألف لغة شامية قليلة" ا÷ إبراز المعاني:2/ 327

والله أعلم

ـ[حارث الهمام]ــــــــ[27 Mar 2007, 06:17 م]ـ

نعم كما أشار الأخ الفاضل، فقد وقعت إبراهيم في قراءة هشام عن ابن عامر إبراهام وهي لغة في إبراهيم وذلك في البقرة.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[27 Mar 2007, 07:24 م]ـ

جاء في كتاب: تاريخ القرآن الكريم؛ لمحمد طاهر الكردي (101 ـ 103):

((والذى يظهر لنا والله تعالى اعلم ان رسم المصحف العثماني غير توقيفي ونستدل على قولنا هذا بخمسة امور. (الامر الاول) ان من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كونه أميا لا يكتب ولا يقرأ كتابا

كما قال تعالى " وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (1) "

فكيف يملى عليه الصلاة والسلام زيد بن ثابت على حسب قواعد الكتابة والاملاء من نحو الزيادة والنقص والوصل والفصل. فهل كان يقول صلى الله عليه وسلم لكاتب الوحى اكتب كلمة " ابراهيم " في سورة البقرة كلها بغير ياء واكتبها في بقية القرآن بالياء،

واكتب كلمة " بأييد (2) " بياءين. واكتب كلمة " وجائ يومئذ بجهنم " بزيادة ألف بعد الجيم. واكتب كلمة " لشائ (3) " بزيادة ألف بعد الشين واكتب كلمة " أفإين مات (4) " بزيادة ياء قبل النون. واكتب كلمة " الله يبدؤا الخلق " بهمزة فوق الواو وألف بعدها. واكتب هذه الكلمات " جاءو. فاءو. باءو. تبوءو " بغير ألف فيها بعد واو الجماعة وفيما عدا هذه الكلمات أثبت الالف بعدها. واكتب كلمة " مائة " بالالف واكتب كلمة " فئة " بغير ألف. واكتب كلمة:

" سعوا " التى بالحج بالالف بعد الواو. واحذفها من " سعو " التى بسبأ. واكتب كلمة " واخشوني " بالياء في البقرة واحذفها منها في التى بالمائدة واحذف اللام الثانية من كلمة " اليل " وأثبتها في كلمة " اللؤلؤ " واكتب الكلمات " الصلوة. الزكوة. الربوا " بالواو واكتب " قرت عين لى " بالتاء واكتب " قرة اعين " بالهاء وافصل كى عن لا في " كى لا يكون دولة " وأوصلها في " لكيلا تأسوا " وهكذا في جميع القرآن. فان كان املاء النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لكاتب الوحى بهذه الصفة فالرسم توقيفي بلا جدال لكن لم نر منقولا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يملى كاتب الوحى بهذه الصفة والكيفية، فلو كان كذلك لتواتر عنه صلى الله عليه وسلم وما كان ذلك خافيا على احد، ولو كان كذلك ايضا لكان عليه الصلاة والسلام عارفا باصول الكتابة وقواعد الاملاء وكيف وهو النبي الامي (الامر الثاني) لما اختلف زيد بن ثابت ومن معه في كلمة " التابوت " أيكتبونه بالتاء ام بالهاء رفعوا الامر إلى عثمان رضى الله عنه فأمرهم ان يكتبوها بالتاء. فلو كان الرسم توقيفيا باملاء النبي صلى الله عليه وسلم بالكيفية التى ذكرناها لقال لهم زيد إن النبي صلى الله عليه وسلم امرني بكتابتها بالتاء ولقال عثمان لزيد كاتب الوحى اكتبها بالكيفية التى املاك بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ...... ).


(1) فالامية في حقه عليه الصلاة والسلام كمال وفي حق غيره نقص وذلك لو كان متعلما الكتابة والقراءة لقالوا ان هذا القرآن ليس من عند الله وانما وضعه من نفسه بقوة علمه ومعرفته (2) من آية والسماء بنيناها بأييد (3) من آية ولا تقولن لشئ انى فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله (4) من آية افان مات أو قتل (*)

ـ[حارث الهمام]ــــــــ[27 Mar 2007, 07:44 م]ـ
شكر الله لكم ..

ولعل مسألة الرسم غير المسألة المسؤول عنها، فبغض النظر عن الرسم هل هو توقيفي معجز أم لا -وإن كنت أميل للأخير- فإن تفريقهم في الكتابة على هذا النحو لمعنى وسبب فما هو؟ هل هو محض غلط؟ اللهم لا.

والجواب هو اختلاف قراءة هشام عن ابن عامر عن الجمهور، إذ لم يقرأ جمهور العشرة إلاّ بالقراءة المعروفة، وقرأ ابن عامر بالمشار إليها في ثلاثة وثلاثين موضعاً، ولم تكتب في معظم المصحاف الأصلية -في غير سورة البقرة- إلاّ إبراهيم بإثبات الياء.

وقد أشار ابن عاشور في التحرير والتنوير إلى هذه المعاني ينظر 1/ 683 وما بعدها.

وهنا تنبيه يحسن ذكره وهو أن ابن عاشور رحمه الله قال: "إبراهام وقعت في قراءة هشام عن ابن عامر حيثما وقع اسم إبراهيم"، وهذه الجملة موهمة ولعله سقط في النسخة أو نسي -رحمه الله- أن يقيد مراده بسورة البقرة خاصة، فهشام يقرأ ما في البقرة على الرسم المثبت ومافي عداها بالخلف، وابن ذكوان يقرأ فيما عدى البقرة كالجمهور، ولهذا أثبتت في معظم المصاحف القديمة بالياء فيما عداها، والله أعلم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير