[(بعض هموم المقرئين والقراء في التلاوة واللغة في الإجازة)]
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Jun 2007, 06:05 م]ـ
[(بعض هموم المقرئين والقراء في التلاوة واللغة في الإجازة)]
حرص بعض الطلاب الذين لقيتهم على الحديث معي عن هموم المتعلمين في حاضرنا اليوم فذكروا اشياء كثيرة منها:
- أنّ مواسم الدراسة للحصول على الإجازات في العلوم تعتبر من أصعب الأزمنة وأطولها وقتا، وأحصدها مالا وصحة.
أنه توجد فئات من المتعلمين من مفسرين يتوجون، وهم لايحفظون القرآن كاملا.
ومترجمين للقرآن لايحفظون آياته ولايقيمونها بشكل صحيح.
ومقرئين لم يجمعوا السبع والعشر ولم يفعلوا ذلك لتورعهم عن ذلك.
ولغويين لايقرؤون القراءات ويدرسونها نظريا.
ومقرئين لايسمحون بالجلوس عند غيرهم، ويشترطون التفرغ قلبا وقالبا، ويستقلون محفوظات طلبتهم، فليس إلا العشر الكبرى وإلا فلا.
وآخرين يقرئون بطرائق مختلفة .... في أماكن متعددة أوبعيدة، أوغير مهيأة، وبعضها بأساليب مهيبة صعيبة فيها أحيانا مبالغات مؤثرة على النفوس وتهبط من معنوياتها ... هذا غيض من فيض ..
ــــ
لكن ما العلاجات؟
من العلاجات العاجلة في نظري:
السعي في موسم الإجازات إلى:
- طلب مقرئ مجاز قبل الاشتغال بالتفسير أوالترجمة أو باللغة للقراءة عليه وأخذ إجازة منه بذلك.
-تخصيص مراكز مستقلة للإقراء تستأنس بالأساليب العلمية المنهجية تحت رعاية مؤسسية، تحاول تبسيط طرائق التعليم وتبسيط اساليبها تشترط الدورات التدريبية للمقرئين قبل التدريس في تلك المراكز.
السعي لتخريج مجموعتين إحداهما:
- ذات صوت شجي وتجويد وترتيل مميز تعنى بتسجيله ومتابعته لفترات طويلة،
-والأخرى ذات دراسة علمية منهجية تتولى تقديم دراسات تخصصية في موضوعاته.
هذه بعض هموم أهل التلاوة في التلاوة واللغة في الإجازة فهل تتحقق هذه العلاجات لإذهاب هذه الهموم لدى الطلاب في الإجازة، أرجوا من الله ذلك.
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Jun 2007, 11:14 م]ـ
لماذا هذا "التهافت " على "الإجازات " حيث أصبح الأمر وكأن "الإجازة " هي "الغاية "؟؟؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[02 Jun 2007, 10:38 ص]ـ
صدقت يا شيخنا الجكني وكلّ ذلك مع قصر الهمم فما بقي إلاّ أن يؤتى بالشيخ إلى بيت الطالب ليُقرئه، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jun 2007, 11:13 ص]ـ
في الواقع يصعب علي الشيخ أن يحفظ علمه بدون سند (لأنه لن يجد من يقرأ عليه)
ولو أُسنِد (وليس عنده علم) فسينكشف حتما عند تصدره للإقراء.
فلا غني لنا عن العلم ولا غني لنا عن السند
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[02 Jun 2007, 11:20 ص]ـ
والله لقد أنكأت يا شيخ أمين جرحاً غائراً في قلبي , وسأدخل من حيث تسائل شيخنا الجكني:
لماذا هذا التهافت على الإجازات .. ؟
ومن أليمِ أو ظريفِ (اختر ايهما تشاء) ما واجهتُه في هذا الباب اني وجدت في الرياض شخصاً هو أبصر بصناعة وإبطال مفعول القنابل النووية منه بالقراءات , وقد اشترى إجازة العشر الصغرى وأصبح يتاجر بها ويبيع إسناد كل قارئ بمائة ريال, يعني لا يكلفك الحصول على العشر من طريقه المظلم إلا 2000 ريال فقط وانت واقف ريثما يسود اسمك على هذه الورقات البالية .. !!!
وتمنيتُ حينها أن لو أخذ على ايدي هؤلا السفهاء , وأن تقام لجان متخصصة من أهل هذا الفن تتفرع لها فروع في مناحي العالم الإسلامي , وارى أن مجمع الملك فهد أو منظمة المؤتمر الإسلامي يصلحان لتبني مشروع الانطلاقة لمثل هذه اللجنة , بحيث تصادق على إجازات المجيزين والمجازين , وفق اختبارات معينة ومستويات منضبطة, ويحضر إليهم حملة الأسانيد والإجازات , فيصادقون للمشاهير والمتقنين ويخضعون غيرهم لاختبارات ومقابلات حتى يتم التأكد من أهليتهم وفق منهجية لا يسوغ معها لأحد أن يدلس أو يراوغ , حتى نوقف مثل هذه المهازل .. !!
وهنا أنوه إلى أن إدارة التدريس بالمسجد النبوي الشريف بدأت في هذه الخطوة مؤخراً , حيث كان من قبلُ يصادق بعض الموظفين الذين لا يحفظون القرآن على الإجازات , ثمَّ تنبهوا لفداحة الخطأ ووضعوا لجنة متكونة من الشيخ المقرئ الفاضل/ محمد عبد الحميد أبو رواش , والشيخ الخلوق الحيي المتواضع المقرئ/ رشاد السيسي , وثالثهما الشيخ المقرئ / يوسف السمبري , وقلَّ عدد المجازين بالنسبة لما كان عليه من قبلُ بسبب مهابة الاختبار, فما المانعُ من تعميم مثل هذا الإجراء على المؤسسات العلمية , والحزم في تطبيقه دون ادنى مجاملة لأحد اعتباراً لجنسه أو منصبه .. ؟؟
ومن أجمل ما سمعته من الشيخ إبراهيم الأخضر حفظه الله أنه عاب ذات يومٍ على بعض الناس سعيه للإجازة وإغفالهم للإتقان و وذكر أنه وفد إليه بعض حملة الإجازات الذين يلحنون في الفاتحة .. !!
ويسرني ان أشهد بشهادة حق أن الشيخ المقرئ/ محمد عبد الحميد أبو رواش - لا يعطي السند إلا للحفظة المتقنين ومن جاءك من عنده فلا تراجعه , اللهم إن طال العهد به ولم يكن مراجعاً لحفظه.
ذلك أن الشيخ لا يسمح للقارئ أن يقرأ عليه إلا بعد مقابلة في حفظ القرآن ومواضع التشابه , والتجويد النظري والتطبيقي , ثم ليس لديه المنهج السائد المتمثل في أن تأتي متى شئت لتقرأ ما تجود به نفسك , بل لا بد لك من ثني ركبتيك بشكل يومي من العصر إلى العشا لا يقطعكما إلا أداء الفريضة والراتبة , حتى تختم عليه القرآن فإن شئت في سبع او عشر او زد عليها , وإن كنت من خارج المدينة خصص لك عصر الخميس وفجر الجمعة غلى الإشراق , ومن قبل الجمعة بساعة أو تزيد ومن بعد صلاة العصر إلى العشاء حتى تختم فيما يتهيا لك من الوقت, وأعرف اقواماً قرأوا عليه حفص من طريقي الشاطبية والطيبة في 16 يوماً , هذه بالإضافة لما يتحفك به من لطائف الوقف والابتداء وملح الإعراب, وليس في إثبات ذلك للشيخ نفي له عن غيره وما شهدنا إلا بما علمنا.
¥