[سؤال هام للمتخصصين في علم التجويد]
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[03 Nov 2007, 01:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا السؤال اتوجه به الى الاخوة المختصين في علم تجويد القران الكريم مع اعزازي وتقديري لبقية الزملاء حفظهم الله
السؤال هو الآتي:
ورد في الاية 32 من سورة يوسف قوله تعالى:"وليكونا من الصاغرين" وكذلك في الاية 15 من سورة العلق:"لنسفعا بالناصية"
فكيف نقف على كل واحدة من الكلمتين اللتين تحتهما خط؟؟
هل نقف عليهما بمد العوض عن تنوين الفتح باعتبار الرسم العثماني لكلتا الكلمتين ... أم نقف عليهما بذكر لفظ التنوين على اعتبار ان النون في ليكونن ولنسفعن هي نون التوكيد المخففة يعني نون حقيقية اصلية؟؟
ارجو الافادة للاهمية وبوركت جهود الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Nov 2007, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم
الوقف يكون بمدّ العوض أي بالألف ولا دليل على الوقف بالنون المشدّدة في الكلمتين لأنّ مخالفة المصحف عند الوقف يحتاج إلى نصّ ودليل والعلم عند الله تعالى.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[05 Nov 2007, 11:38 ص]ـ
الوقوف على (لنسفعا) و (وليكونا) إذا اضطر القارئ إليه يكون بالألف كالوقوف على المنصوب ولافرق.
نقول (إذا اضطر القارئ إلى الوقوف) لأن الموضعين كليهما ليسا محل وقف.
والوقوف عليهما بالألف لسببين أولهما أنهم رسموهما بالألف
وثانيهما أن نون التوكيد الخفيفة أصلا تبدل ألفا عند الوقف، مثال ذلك قول الأعشى
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
فلو لم يكن الفعل فاعبدا مؤكدا بنون التوكيد الخفيفة لوجب الكسر لالتقاء الساكنين فاعبد (يـ)
وقول المتنبي
ماضٍ هواكَ صبرتَ أم لم تصبرا * وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
فالوقف على هذين الفعلين يكون بالألف نحواً وتجويدا، ونحسب الصحابة رضوان الله عليهم قد كتبوهما بالألف مراعاة
لهذه القاعدة، ولم تكن قواعد اللغة قد استنبطت بعد أو يؤلف فيها.
فإذا كنت شاعرا فلك أن تقف على كل فعل أمر أو مضارع صحيح الآخر في محل جزم بالفتح بدل الكسر على نية
نون التوكيد الخفيفة
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Nov 2007, 05:02 م]ـ
قال الشيخ المرصفي: " إذا وقف على نون التوكيد الخفيفة الواقعة بعد الفتح في قوله تعالى: " وليكونًا من الصاغرين "، وقوله سبحانه: " لنسفعا بالناصية "
فكل هذا يوقف عليه بالألف وفاقا للرسم بالاجماع. "
(هداية القاري 2/ 526)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Nov 2007, 06:38 م]ـ
وثانيهما أن نون التوكيد الخفيفة أصلا تبدل ألفا عند الوقف، مثال ذلك قول الأعشى
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
فلو لم يكن الفعل فاعبدا مؤكدا بنون التوكيد الخفيفة لوجب الكسر لالتقاء الساكنين فاعبد (يـ)
جزاكم الله خيرا.
ومما استدل به ابن الأنباري كذلك قول الشاعر:
فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ** ومهما تشأ منه فزارة تمنعا
أراد: تمنعن، فأبدل الألف من النون ...
(ينظر: ابن الأنباري: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 359)
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[06 Nov 2007, 10:26 ص]ـ
ابارك للاخ د عبد الرحمن الصالح وللاخ عمار الخطيب هذه المعرفة في علم التجويد ........ جزاكم الله عنا خير الجزاء.