[الوقف على أواخر الكلم مع العناية بالتوجيه]
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[24 Aug 2007, 08:52 م]ـ
[الوقف على أواخر الكلم مع العناية بالتوجيه]
جمع وترتيب
سامح سالم عبدالحميد
الحمد لله على ماأنعم والشكر له على ما ألهم وصلى الله على محمد وسلم وبعد .....
فهذا بحث فى الوقف على أواخر الكلم يهتم بتوجيه الأحكام بعد ذكرها والله أسأل القبول.
مقدمة
الوقف عبارة عن قطع النطق على الكلمة الوضعية زمنا يتنفس فيه عامة فيه استئناف القراءة ولا يأتي في وسط كلمة ولا فيما اتصل رسما ولا بد من التنفس معه كما حرره صاحب النشر وفي النشر كما عزاه لشرح الشافية الابتداء بالمتحرك ضروري والوقف على الساكن استحساني.أ. هـ اتحاف فضلاء البشر
وللوقف فى كلام العرب أوجه متعددة والمستعمل منها عند القراء تسعة وهو السكون والروم والإشمام والإبدال والنقل والإدغام والحذف والإثبات والإلحاق.
الإلحاق: هاء السكت تلحق أواخر الكلم. عند بعض القراء يلحق هاء السكت فى الوقف دون الوصل لا دخل لحفص هنا فتنبه.
الإثبات: لما يثبت من الياءات المحذوفات وصلا.
الحذف: لما يحذف من الياءات الثوابت وصلا. مثل (آتان) سورة النمل عند حفص بخلف.
الإدغام: لما يدغم من الياآت والواوات في الهمز بعد إبداله كما تقدم في باب وقف حمزة وهشام. لا دخل لحفص هنا فتنبه
النقل: لما تقدم في الباب المذكور من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفاً. حركة النقل السكت على مثل (الأرض). لا دخل لحفص هنا فتنبه
البدل: يكون في ثلاثة أنواع: أحدهما الاسم المنصوب المنون يوقف عليه بالألف بدلاً من التنوين، الثاني الاسم المؤنث بالتاء في الوصل يوقف عليه بالهاء بدلاً من التاء إذا كان الاسم مفرداً. وقد تقدم في باب هاء التأنيث في الوقف، الثالث إبدال حرف المد من الهمزة المتطرفة بعد الحركة وبعد الألف كما تقدم في باب وقف حمزة أيضاً. الإسم المنصوب المنون (وهاجا) إلا (رحمةَ) يوقف عليها (رحمة) بالهاء و السماء (إبدالها لحمزة ألفا) وهذا لا يعنينا الان. وهذا الباب لم يقصد فيه شيء من هذه الأوجه الستة، وإنما قصد فيه بيان ما يجوز الوقف عليه بالسكون وبالروم وبالإشمام خاصة. النشر لابن الجزرى
أولاَ: السكون:
تعريفه: تفريغ الحرف من الحركات الثلاث (الفتحة والضمة والكسرة)
وسمى السكون جزما لأن الجزم هو القطع والحرف المجزوم مقطوع عن الحركة.
وسمى وقفا بمعنى أنك لما انتهيت إلى الحرف نطقت به ثم وقفت عن تحريكه. أ. هـ الدرالنثيرللمالقى
والسكون هو الأصل فى الوقف على المتحرك .. ترى لماذا؟
لأن معنى الوقف هو الترك والقطع من قولهم وقفت عن كلام فلان أى تركته وقطعته ... ولأن الوقف ضد الإبتداء فكما يختص الإبتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون فهو عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث.أ. هـ النشر لابن الجزرى
وهناك سؤال يطرح نفسه .. قد يقول قائل:
فإن قلت الأصل هو الحركة لا السكون فبأى علة يصير السكون أصلاَ فى الوقف؟
نقول: لما كان الغرض من الوقف الإستراحة والسكون أخف من الحركات كلها وأبلغ فى تحصيل الإستراحة صار أصلاَ بهذا الإعتبار.أ. هـ (نهاية القول المفيد).
الأصل فيه السكون لأن الواقف في الغالب يطلب الاستراحة فأعين بالأخف. اتحاف فضلاء البشر
قال الشاطبي:
وَالإِسْكَانُ أَصْلُ الْوَقْفِ وَهْوَ اشْتِقَاقُهُ **** مِنَ الْوَقْفِ عَنْ تَحْرِيكِ حَرْفٍ تَعَزَّلاَ
قال أبو شامة: (أي اشتقاق الوقف من قولك وقفت عن كذا إذا لم تلابسه فلما كان هذا وقفا عن الإتيان بالحركة سمى وقفا لأن لغة العرب أن لا يوقف على متحرك فالأصل أن يكون الوقف بالإسكان لهذا ولأنه أخف والوقف موضع تخفيف وقوله تعزلا يعني أن الحرف صار بمعزل عن الحركة) أ. هـ إبراز المعانى لأبى شامة
ثانياَ: الروم:
والروم لغة: الطلب
واصطلاحا هو النطق ببعض الحركة .. وقال بعضهم: تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها وكلا القولين واحد. (هذا عند القراء)
أما النحاة: فالنطق بالحركة بصوت خفى.
والروم أكثرمن الإشمام لأنها تسمع وهى بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همز بين بين.
والكوفيون يسمون الروم إشماماَ.أ. هـ (النشر).
ويقول صاحب السلسبيل الشافى:
والروم خفض الصوت بالمحرك ... يسمعه كل قريب مدرك
¥