تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعقيبات على "الحلقات المضيئات"]

ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 May 2007, 09:27 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

فإن كتاب:

الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464c53648ae43.jpg

يعد اليوم من أهل كتب تراجم القراء المتأخرين بعد كتاب ابن الجزري وقد رجعت إليه كثيرا جدا، وله الفضل في سد ثغرة لتراجم العلماء أصحاب السلاسل المتأخرة.

لكن يظل العمل البشري يعتريه النقص ليأتي من يقومه بنصح أو إستدراك لتبقى صفة الكمال لله ولكتابه ووحيه.

ومن أهم الملاحظات التي لفتت نظري أثناء الاستفادة من هذا الكتاب القيم.

1 - صعوبة تتبع التراجم والأرقام:

فقد رتبه المؤلف بترتيب معكوس فرقم 100 قبل رقم 80 وهكذا. وأشد ما يزعج فيه أنك داخل الحلقة الواحدة تنتهي برقم ثم تريد أن تعرف من يليه فتضطر إلى العودة عشرات الصفحات لتوفق في الحصول على المراد.

مثلا ترجمة رقم 1192 ص 374 ج 1 للشيخ إبراهيم الطباطبي قرأ عليه عمر بن قاسم النشار ورقمه 1199 فلمعرفة موضع ترجمته عليك بالرجوع لا التقدم وستجده قبل ذلك بـ 12 صفحة.

وأصعب ما يواجهك عند رغبتك في معرفة مواضع جميع تلامذة القارئ مما يخالف الترتيب المنطقي والتسلسل الرقمي.

ولو عكس ترتيب الطبقات مع بقاء جميع الأرقام كما هي لسهل على الباحث كثيرا من العناء.

2 - سقوط كثير من التراجم المهمة وهي في الكتب التي رجع إليها المؤلف وتتصل بهم الأسانيد بطريقة ما.

وأمثلة ذلك:

1 - ابن يفتح الله

2 - علي بن محمد النور الشرعبي التعزي اليماني المقري.

3 - عمر بن يعقوب بن أحمد أبو حفص الطيبي ثم الدمشقي المقرئ الضرير

4 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح .. الكناني المصري المدني الشافعي

5 - محمد بن محمد بن أحمد الشمس البقاعي الدمشقي.

6 - بشير الحبشي ثم القاهري

وغيرهم كثير في الضوء اللامع ومعظم المصادر التي رجع إليها

وقد أوضحت طرق بعضهم في المقال السابق

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8164

3- - في ترجمة السمديسي ص 338 ج 1 امتنع عن ذكر الأميوطي من مشايخه متحججا أن السخاوي لم يذكره في الضوء وهي حجة غريبة، فكيف يرد تلقيه عنه بالرغم من وقوفه عليه في غير ما كتاب بمثل ذلك فليس له في ذلك حجة إطلاقا.

4 - أطلق الأخذ وأهمل ماهيته هل هو لقراءة ما أو للسبع أو العشر وهل أخذ الكبرى أم الصغرى ...

ولا يخفى أهمية هذا في تحديد اتصال السند من عدمه عند الحديث عن العشر مثلا ولا يكون الآخذ قد تجاوز السبع أو حتى رواية واحدة. أو الكبرى ولا يكون الآخذ قد تجاوز الصغرى.

نعم قد يعترض على ذلك بعدم معرفة كثير منها، لكن قد يستفاد من تدوين ما يوقف عليه وترك ما جهل منها. وفي كثير من المصادر تحديد نوع الأخذ وفي بعضها أنه أخذ الروايات مثلا أو القراءات. وفي تراجم كثيرة أنه حفظ عليه القرآن في صغره فمثل هذا كاف في المراد.

واتضحت أهمية ذلك في مراجعة أسانيد شيخ الإسلام زكريا

5 - - اشترط على نفسه التزام الأخذ للقراءات مع كثرة نقله عن فهرس الفهارس وفي بعضها إجازات لا تدل على تلقي القراءات بالقراءة على الشيخ،

مثاله ما ذكره عن الشيخ الصفاقسي في أخذه عن الشيخ علي بن إبراهيم الخياط ص 299 ج 1

وقد أحال على مصدره فهرس الفهارس ج 2 ص 674

وعند الرجوع للفهارس نجد العبارة التالية في ترجمة الصفاقسي قال ما نصه:

وللمترجم له ثبت أحال عليه شيخ القراءات بتونس الشيخ حمودة بن محمد إدريس الشريف في إجازة له وذكر أن المترجم أخذ القراءات عن الشيخ علي الخياط المغربي الرشيدي فيما كاتبه به عن الشيخ اليمني عن الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي عن يوسف بن القاضي زكريا عن أبيه عن علي النويري عن ابن الجزري بأسانيده.

اهـ

فقوله فيما كاتبه به ظاهرها أن الإجازة كانت مكاتبة.

والله أعلم.

وهناك غيرها، لكن المقصود ضرب الأمثلة.

6 - ذكر استدلالات من عبارات في الإجازات لا تدل على ما ذهب إليه

كقوله عن شحاذة اليمني ص 321 ج 1 أنه دفن في مكة ص 322

مع أن الإجازة فيها (من اختاره الله في حرمه ليكون من الآمنين)

والحرم يحتمل مكة أو المدينة

وهي المدينة كما في انتخاب العوالي لا مكة كما تبادر له ذهن المؤلف.

7 - بعض العبارات الخاطئة المنقولة عن بعض المصادر مع عدم التنبيه عليها كما في ص 324 أن عبد الرحمن بن شحاذة قرأ على عبدالحق السنباطي وهذا خطأ واضح بل قرأ على أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي.

والقصة مشهورة كما في خلاصة الأثر 2/ 358

8 - أهمل بعض الأسانيد المهمة كإسناد الاسكندرية

فلم يذكر علي الحدادي الأزهري من الآخذين عن إبراهيم العبيدي ص 225 ج 1 وفي ذلك قصور شديد

وعليه لم يذكر الشيخ عبد الله عبد العظيم الدسوقي من مشايخ عبد العزيز كحيل شيخ القراء بالاسكندية ص 122 ج 1

9 - لم يترجم لبعض المعاصرين الأئمة المقتدى بهم كالشيخ عبد الغفار الدروبي الجد الآخذ عن الشيخ عبد العزيز عيون السود ص 135 ج 1

مع أنه من أجل الآخذين عنه إن لم يكن أجلهم بل هو من قدم للصلاة على جنازة الشيخ، ولا عذر للمؤلف فقد ذكر الشيخ عبد الغفار في معظم تراجم الشيخ المشهورة والمتداولة. وعدم ذكره قصور شديد.

ومن يجتمع بالشيخ عبد الغفار وينظر إليه يعلم مدى زهده وعلو كعبه حفظه الله وقد توقف عن الإقراء اليوم لشدة ورعه نظرا لكبر سنه وصعوبة متابعة القراءة بسبب ضعف سمعه.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير