تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إشكالات حيرتني]

ـ[سلطان البحور]ــــــــ[11 Jun 2007, 08:32 م]ـ

حمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الامين وبعد

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع والمفيد والذي أسأل الله ان ينفعني به وإخواني وأن يجزي القائمين عليه خير الجزاء.

لدي بعض الأسئلة المتعلقة بعلم التجويد وأطلب من الإخوة الإجابة عليها وخاصة من فضيلة الشيخ مساعد الطيار حفظه الله وهي:

السؤال الأول: من المعروف أن الميم إذا سكنت فإن فيها صفة التوسط ومن المعروف أيضاً أن الميم إذا أتى بعدها حرف الفاء أو الواو (على أن هناك إشكال في الواو) فإن الميم تكون أشد إظهاراً عند هذين الحرفين

والسؤال: كيف نحقق صفة التوسط عند النطق بالميم عند هذين الحرفين؟

السؤال الثاني: كيف نحقق صفة التوسط في الكلمات التي آخرها حرف الراء مثل كلمة (السحر) وخاصة إذا كانت الراء مرققه؟

أفيدونا جزاكم الله كل خير.

ومشكوووووورين والله يعطيكم الف عافيه.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jun 2007, 12:37 ص]ـ

تقصد البينية، والإتيان بها بالبقاء في الحرف زمنا يسيرا أقل من زمن الحروف الرخوة وتعرفها بمعرفة الشديدة والبينية.

فالبينية هي أحرف (لن عمر) والشديدة هي (أجد قط بكت) والرخوة بقية الأحرف

أما الشدة فهي انحباس الصوت في الحرف مثل نطق الهمزة من (يأتي) هل رأيت كيف انحبس الصوت ولم يجر البتة.

وفي المقابل الرخاوة هي جريان الصوت في الحرف، والجري يستلزم وجود زمن كالنطق بالهاء من قولك (يهدي)

وزمن النطق بالسين من قولك (المستقيم) أكثر من زمن النطق بالنون من قولك (أنعمت).

وقلة من المشايخ الذين تلقيت عنهم سمعتهم يؤكدون على صفة البينية هذه.

"قال المرعشي في شرح المواقف:

الحروف الشديدة آنية لا توجد إلا في آن حبس النفس،

وما عداها زمانية يجري فيها الصوت زمانا،

وهي متفاوتة في الجريان

إذ الحروف الرخوة أتم جريانا من الحروف البينية،

وحروف المد أطول زمانا من سائر الحروف الرخوة" اهـ،

ص 47 من نهاية القول المفيد للشيخ محمد مكي نصر

ـ[سلطان البحور]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:58 م]ـ

أشكر ردك وبيانك لإشكالي بارك الله فيه (د. أنمار)

لكن الإشكال مازال قائما عندي إذ أن هذه الحروف وهي حروف البينية زمن الصوت في هذه الحروف هو واحد فأنت

عندما تنطق كلمة (يعلمْه الله) وكلمة (نعْمة)

فإن زمن الحرفين متساوي ولكن عندما تنطق كلمة (المصيرْ) فإن زمن الصوت في ظني ينقص قليلا

كذلك عندما ننطق بالميم الساكنة ويأتي بعده حرف الفاء فإن المطلوب أن نظهر الميم الساكنة أشد إظهاراً من بقية

حروف الإظهار (الـ 26) وبالتالي ينقص زمن الصوت في الميم في ظني. والله أعلم

وجرب ذلك.

وإذا وجدت قاري يتقن ذلك فدلني عليه بارك الله فيك.

ومشكور د. أنمار مرة أخرى.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Jun 2007, 08:39 ص]ـ

شدة الظهور وعدمه لا علاقة له بزمن الحرف. بل بدرجة وضوحه. ولا أعرف أحدا عرف الإظهار بشيء له علاقة بجريان الصوت في الحرف.

ثم في أي بلد أنت لأبحث لكم عمن يظن به الإتقان؟

ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 01:28 م]ـ

التوسط هو صفة بين صفة قوية وأخرى ضعيفة، وهما الشدة والرخاوة، ويعد التوسط من صفات القوة، والميم والراء منها، وإشكالك يا أخي العزيز في إظهار الميم عند الفاء أو الواو قائم بعدم إعطائك الإظهار حقه المطلوب، وهو هنا أن تطبق الميم إطباقا كاملا غير مكزوز وتحول مجرى الصوت إلى مجرى الغنة، فيحري الصوت مع الغنة بسواء، فيحصل التوسط المطلوب ونحن نعلم أن الغنة صفة لازمة مركبة في جسمي النون والميم لا تنفك عنهما بحال.

أما في وقوفك على الراء الساكنة فإشكالك يحل بعدم شدك الراء شدا لأن الشدة تذهب ذاتها، وبعدم إرخائها فإن ذلك يؤدي إما إلى تكريرها أو نطقها نطق الألثغ، وضبط ذلك بالوقت يحتاج إلى المشافهة والتلقي على المتقنين، ولا يسعنا وصفه نظريا، والله تعالى أعلم.

ـ[سلطان البحور]ــــــــ[14 Jun 2007, 08:57 م]ـ

أشكر الإخوة على أجوبتهم

لكن د. أنمار مع تقديري وحبي لك فأنت لم تجبني إلا على جزئية واحدة وهو جانب الإظهار فقط

وأنا طلبت أن تدلني على قارئ من القراء الموجودين المسجل لهم أشرطة فلا شك أنهم متفاوتون لكن دلني على شيخ

تثق فيه أنت وأنا بدوري سأتأمل وأسأل الله أن أجد ما أريد.

كما أشكر الأخ أبو المنذر وأقول عبارتك

(وضبط ذلك بالوقت يحتاج إلى المشافهة والتلقي على المتقنين، ولا يسعنا وصفه نظريا،)

كلام جميل فدلني علي شيخ مشهور يضبط ذلك. ثم أنت ذكرت أن التوسط أو البينية من صفات القوة وهذا الكلام عليه استدراك فهي لا توصف بضعف

ولا بقوة قال صاحب لالئ البيان:

ضعيفها همس ورخو وخفا لين انفتاح واستفال عرفا

وما سواها وصفه بالقوة لا الذلق والإصمات والبينية

بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير