[نظرة مختصرة في تحقيق "مفردة البصري"]
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Oct 2007, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه " نظرة مختصرة "في تحقيق كتاب آخرمن كتب" القراءات "وهو كتاب:
مفردة الحسن البصري
المحقق:د/عمر يوسف حمدان
" دكتوراه في اللغة العربية وآدابها"
الناشر: دار ابن كثير للنشر – عمّان، الأردن
توزيع: المكتب الإسلامي
وكلمة حق لا بد من قولها وهي:
إن المحقق الفاضل جزاه الله خيراً قد أحسن إلى حد كبير في " خدمة " الكتاب،تصحيحاً وتوثيقاً بل وإخراجاً أيضاً فله في كل ذلك الدعاء منا لله تعالى أن يجزيه من الثواب والأجر ما تقر به عينه في الدنيا والآخرة.
ومع هذا:فإنه لم يعط للكتاب حقه مما ألزم به نفسه من ذكر " القراءات المتواترة والإشارة إليها " فلو لم يفعل ذلك لكان الكتاب في أحلى وأجمل صورة، ولكن كما يقال: الحلو ما يكمل"
وكالعادة ألخص الملحوظات في النقاط التالية:
1 - عدم وضوح المراد من " القراة المتواترة " عند المحقق الفاضل؛ فهي عنده – حسب طريقته في الكتاب – القراءة المنسوبة لأحد القراءة العشرة من أي طريق جاءت حتى لو كانت في كتي القراءات الشاذة، وهذا الفهم نتج عنه:تشذيذ المتواتر وتوتير الشاذ كما سيلاحظ المتخصص في القراءات عند مطالعته لهذا الكتاب.
2 - عدم وضع منهجية محددة في تعامله مع القراءات ومصادرها،ولهذا نجد كتاب " النشر في القراءات العشر " قليل الذكر بين المصادرالمعتمدة في التحقيق.
وأيضاً: عدم الإشارة إلى بعض القراءات المتواترة، وهذا السكوت يفهم منه – حسب صنيه المحقق ومنهجه- أنها قراءات شاذة، وليست كذلك.
ولما كان الوقت ضيقاً، والملحوظات شبه متكررة اقتصرت هنا على بيان الملحوظات على نصف الكتاب فقط، وهذا بيانها بعد طلب التوفيق والسداد من الله تعالى:
1 - ص 197 س8: المتحركات أيّد الله ":
سقطت كلمة (اعلم) قبل كلمة " أيّد".
2 - ص 197حاشية 2: قال " عنه " معرفة القراء"
لم أر لكلمة (عنه) وجهاً هنا.
3 - ص 198س 1: " ذكرتُ ذلك بُعَيدَ الإسنادَ الموصلَ قراءته "اهـ:كذا ضبطت الكلمات؛ والصواب:"- بُعَيدَ الإسنادِالموصلِ – قراءتَه ...
4 - ص201ح4 قال:" كذلك العشرة إلا أباعمرو " اهـ، وكان عليه أن يشير إلى خُلْف الدوري، فصنيعه هذا قصور عند أهل القراءات إن لم يكن خطأً.
5 - ص202ح 3قال:"كذلك أبوعمرو "اهـ والصواب أن يقول:السوسي " لأن الدوري لا إدغام له هنا، والعجب أنه نقل بعد قليل " الخلاف " عن أبي عمرو عن كتاب " الإتحاف " وعن يعقوب بكماله عن " المصباح " وكل ذلك لم يشر إلى ما يقرأبه منه أو ما لا يقرأ به،وهذا لا شك أمه " خلط " في المنهجية عند المختصص، و " تشويش في المعلومة عند غير المتخصص.
6 - ص206ح 3قال:" الأهوازي تحدث عن ست كلمات يستفهم فيهن غير أنه ذكر أربعاً منها فقط.اهـ
والصواب أن الأهوازي رحمه الله ذكر الستة كلها لكن سقط من النسخة الفريدة التي بين يدي المحقق، وهذا السقط موجود في النسخة الثانية وهي التي حقق عليها نفس الكتاب في مجمع الملك فهد حيث جاء فيها:" وقوله في سورة (نون) " أن كان ذامال " و " إذا تتلى " و" أن لكم " أهـ (نسخة المجمه:العدد: الثاني:199
7 - ص207 س2:" بكسر الدال هذه الكلمة "اهـ والصواب (دال) بدون تعريف لأنه معرف بالإضافة كما هو موجود في النسختين.
8 - ص210س3:"غشاوة:بالرفع وبألف وعنه (بغير) عين معجمة مرفوعة ... اهـ كذا في التحقيقين وجود كلمة (بغير) ولم أفهمها.
9 - ص211ح2 قال:" كذلك تابعهم نافع في سيء ... اهـ وكان عليه أن يذكر أباجعفر أيضاً مع نافع لأنه تابعهم مثله.
10 - ص215ح5قال:"إلا أباعمرو في رواية اليزيدي من طريق السوسي "اهـ وهذا خلل في استعمال مصطلح القراءات حيث جعل " السوسي " طريقاً " والمحافظة على المصطلحات ضرورية عند أهل كل فن.
11 - ص 216 س1 قال الأهوازي:" خطيئاتكم" بالمد والهمز وبتاء مكسورة وبألف على الجمع " عليه المحقق بقوله:" عنه ثلاث روايات:خطيئتكم وخطيآتُكم وخطيآتِكم"اهـ ثم ذكر تخريج كل قراءة من الكتب ولم يشر إلى المتواتر منها والشاذ وهنا ملاحظتان:
¥