[قصيدة أبي مزاحم الخاقاني (ت325هـ) في التجويد وتحقيقاتها]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jan 2007, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشر الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد قصيدة أبي الفتح الخاقاني الرائية في التجويد عام 1400هـ في العدد السادس من مجلة كلية الشريعة في بغداد ضمن بحثه (علم التجويد نشأته ومعالمه الأولى)، وقد أعاد نشره ضمن مباحث كتابه (أبحاث في علم التجويد) عام 1422هـ في دار عمار بالأردن.
وهذه المنظومة تعدُّ أول المؤلفات المعروفة في علم التجويد. وقد نشرها المحقق الدكتور غانم الحمد عن مخطوطتين:
1 - نسخة ناقصة محفوظة بمكتبة شستر بتي بدبلن بإيرلندا، وتشتمل على واحد وثلاثين بيتاً فقط، وهي شرح أبي عمرو الداني للقصيدة ورقمها 3653/ 10
2 - نسخة كاملة محفوظة في مكتبة الجامع الأزهر، ضمن مجموع رقمه [192] 16230.
وقد نَشر هذه القصيدة أيضاً الدكتور عبدالعزيز عبدالفتاح القارئ سنة 1402هـ تحت اسم (مجموعة التجويد (1) قصيدتان في تجويد القرآن لأبي مزاحم الخاقاني، ولعلم الدين السخاوي).
http://www.tafsir.net/vb/images/uploads/6_2979145b21edf9e21f.jpg
وقد نشرها اعتماداً على نسخة وحيدة وهي نسخة المكتبة الظاهرية رقم 46، وهي نسخة مسندة يرويها أبو بكر الآجري عن الخاقاني.
ونشرها أيضاً الأستاذ المحقق الهندي عزير شمس ضمن كتابه (روائع التراث) من ص79 - 112 مع التعريف بمؤلفها، ومع القصيدة التي عارض بها أبو الحسين الملطي هذه القصيدة.
http://www.tafsir.net/vb/images/uploads/6_3003645b21f2ce08a7.jpg
وقد اعتمد في نشره لهذه القصيدة على المخطوطات الآتية:
1 - نسخة دار الكتب الظاهرية بدمشق برقم 46 مجموع (من الورقة 62/ب إلى 64/ب) وهي نسخة – كما يقول – كتبت بخط نسخي قديم، وتاريخ كتابتها يرجع إلى القرن السادس الهجري، ولذلك اتخذها أصلاً.
2 - نسخة المكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (274) 22281 (ق59/ب – 71/ب) مكتوبة بخط نسخ جيد، وهي حديثة العهد ومقابلة.
3 - نسخة بمكتبة المخطوطات بجامعة أم القرى بمكة برقم 72/ 6 (ق155 - ب/157أ) وهي بخط نسخي معتاد، لعله من خطوط القرن التاسع الهجري.
4 - ضمن شرح أبي عمرو الداني للقصيدة، محفوظة بمكتبة رضا برامفور الهند رقم 279 تجويد، وهي مكتوبة بخط نسخي جيد سنة 833هـ.
5 - ضمن شرح القصيدة بمكتبة تشستربيتي بإيرلندا، وهي النسخة الناقصة التي ذكرها الدكتور غانم في تحقيقه.
وقد وازنت بين أبيات القصيدة في طبعة الدكتور غانم الحمد من جهة وطبعة الدكتور القارئ وطبعة الأستاذ عزير شمس من جهة أخرى فظهر لي اتفاق تحقيق الدكتور القارئ وتحقيق الأستاذ عزير شمس، وهناك فروقات بينهما وبين تحقيق الدكتور غانم بيانه كالآتي [جعلت رقم البيت قبله والترقيم متطابق في التحقيقين]:
3 - وأسألهُ عَوني عِلْمَ ما نويتهُ * وحفظيَ في ديني إلى منتهى عُمري
وفي البيت انكسارٌ في الشطر الأول، وقد جاء مستقيماً كما في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وأسألهُ عَوني على ما نَويتهُ * وحفظيَ في ديني إلى منتهى عمري
7 - وإنَّ لنا أَخذَ القراءةِ سُنَّةً * عن الأولين المُقرئين ذَوي السَّبْرِ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وإنَّ لنا أَخذَ القراءة سُنَّةٌ * عن الأولين المقرئين ذَوي السِّتْرِ
9 - فبالحرمين ابنُ الكثيرِ ونافعٌ * وبالبصرة ابنُ العلاءِ أبو عمرو
هكذا جاء في تحقيق الدكتور غانم والدكتور القارئ، وجاء في تحقيق عزير شمس مستقيماً هكذا:
فبالحرمين ابنُ الكثير ونافعٌ * وبالبصرةِ ابنٌ للعلاءِ أبو عمرو
34 - وخفِّف وثقِّلْ واشدد الحرف مُذ أَتى *ولا تُفرطنْ في الفتحِ والضمِّ والكسرِ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وخفِّفْ وثقِّلْ واشدد الحرف عامِداً *ولا تفرطنْ في الفتح والضم والكسرٍ
37 - وأرقق بيانَ الراءِ واللامِ تَنْدَرب * لسانُك حتى تنظمَ القولَ كالدُّرِّ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وأرقق بيانَ الراءِ واللامِ يَنْذَرِبْ * لسانُكَ حتى تنظمَ القولَ كالدرِّ
42 - وإِنْ حرفَ لينٍ كانَ من قبلِ ساكنٍ * كآخرِ ما في الحمدِ فامدده واستجرِ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وإنْ حرف لينٍ كان من قبلُ مُدغماً * كآخرِ ما في الحمد فامدده واستجرِ
44 - وأسمي حروفاً ستةً لتخصَّها * بإظهار نونٍ قبلها [ ... ] الدهرِ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وأُسمي حروفاً ستةً لتخصها * بإظهار نونٍ قبلها أبدَ الدهر
48 - وإظهارك التنوين فهو قياسها * فنبَِّه عليها فزتَ بالكاعبِ البِكْرِ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وإظهاركَ التنوين فهو قياسُها * فَقِسْهُ عليها فُزتَ بالكاعِبِ البِكْرِ
49 - وقد بقيت أشياءُ بعدُ لطيفةٌ * يُبينُها راعي التعلمِ بالصَّبْرِ
جاء في تحقيق القارئ وعزير شمس هكذا:
وقد بقيت أشياءُ بعدُ لطيفةٌ * يُلقَّنُها راعي التعلمِ بالصبرِ
هذه أهم الفروق في قراءة متن القصيدة، أحببت التنبيه عليها في هذا الموضوع حتى يقيدها من لا يملك إلا طبعة الدكتور غانم الحمد على نسخته لتستقيم له قراءة القصيدة على وجهها، سائلاً الله تعالى أن يجزي المحققين الفضلاء خير الجزاء على جهودهم العلمية المشكورة في خدمة العلم وطلابه.
الرياض في 1/ 1/1428هـ
¥