[إعجاز الرسم العثماني]
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 Nov 2006, 01:14 ص]ـ
يرى بعض اهل العلم أن الرسم العثماني توقيفي، و منهم من ألف في إعجاز هذا الرسم و أن فيه لطائف لا يمكن إلا أن يكون توقيفيا، فهل لكم في أن تدلوني على روابط هذه الكتب.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[30 Nov 2006, 01:12 م]ـ
[بسم الله الرحمن الرحيم
لفت نظري عنوان مشاركة الأخ زكرياء توناني (إعجاز الرسم العثماني)، لكن أحداً لم يعلق على الموضوع، وغاب عن الصفحة الأولى من الملتقى العلمي، ووجدت أن بالإمكان الإشارة إلى بعض الجوانب المتعلقة به، فقد سبق لي تناول موضوع " رسم المصحف " بالدراسة. ويبدو أن إدراج كلمة (الإعجاز) في عنوان المشاركة ينبني على القول بأن رسم المصحف توقيفي، وهو قول ذهب إليه بعض الدارسين، لكن الراجح في هذه المسألة هو أن كُتَّاب المصاحف – رضي الله عنهم – استخدموا الرسم الذي كان يصطلح عليه أهل زمانهم، وقد أظهروا براعة في استخدامه في تدوين القرآن، وحمل ذلك الرسم بعض خصائص الكتابة من تلك الحقبة، مثل حذف بعض الحروف أو رسمها بغير رموزها، ونحو ذلك من ظواهر الرسم التي تكفلت ببيانها كتب رسم المصحف.
وبحث العلماء عن تفسير لتلك الظواهر، واستند أكثرهم إلى العلل اللغوية والكتابية في تفسيرها، لكن البعض منهم لم يجد في تلك العلل كفاية، فنحا منحى آخر في تفسير ظواهر الرسم، وربط بين الدلالة والرسم، وأشهر محاولة في هذا الصدد محاولة أبي العباس أحمد بن البناء المراكشي المتوفى سنة 721هـ في كتابه: (عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل)، وتتلخص فكرته في أن الرسوم اختلفت في الخط بحسب اختلاف معاني كلماتها، وأن الصحابة لم يكن ذلك منهم كيف اتفق، بل على أمر عندهم قد تحقق، وقد طُبِعَ الكتاب بدار الغرب الإسلامي بتحقيق الدكتورة هند شلبي سنة 1990، ويقع في 156 صفحة.
ونقل الزركشي (ت794هـ) في كتابه البرهان (1/ 380 - 430) معظم ما جاء في كتاب ابن البناء المراكشي، وأشار السيوطي (ت911هـ) في الإتقان (4/ 145و150) إلى مواضع منه، ونقل منه أيضاً القسطلاني (ت923هـ) في كتابه لطائف الإشارات (1/ 285 - 288).
وليس من اليسير استيعاب نظرية ابن البناء وتطبيقاتها في تفسير ظواهر الرسم في هذه العجالة، ويمكن الاطلاع عليها في كتابه أو في المصادر التي نقلت عنه، ولعل من المفيد الإشارة إلى أن الأخ الدكتور محمد الزوبعي (التدريسي في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد) يعمل منذ مدة على دراسة نظرية ابن البناء هذه، بعد أن فرغ من أطروحته للدكتوراه (تحقيق: جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد للجعبري) وأرجو أن ينتهي منها قريباً.
وخلاصة القول: إن من الصعب من الناحية العلمية الحديث عن وجوه الإعجاز في رسم المصحف بالمعنى الاصطلاحي لكلمة الإعجاز، لكن ذلك لا يمنع من البحث في أسرار ظواهر الرسم، والله تعالى أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Nov 2006, 06:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فإن موضوع رسم القرآن وإعجازه لم يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين في هذا الزمن. ولو لم يكن لهذا الرسم إلا أنه كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكفى.
لكن يشاء الله أن يقيض لكتابه من شاء لما شاء.
وقد اطلعت مؤخرا على بحثين في هذا الموضوع
أحدهما:
رسم القرآن معجز كلفظه ولا يمكن تغييره
للدكتور محمد سامر النص القارئ على العشر الكبرى والمتفرغ لتعليم القرآن وعلومه والفقه والحديث في المعاهد الشرعية في دمشق الشام.
والرسالة تقع في 45 صفحة تتضمن على صغر حجمها فصولا شتى عن الكتابة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والأدلة على توقيفية الرسم من الأدلة الصريحة في الكتاب والسنة ثم ما ذكره الأصوليون والفقهاء وما ينبني على ذلك.
والرسالة موجودة في مكتبة الرشد بشتى فروعها على ما أذكر.
وإني أدعو الدكتور غانم قدوري وغيره من الباحثين إلى الاطلاع على تلك الرسالة التأصيلية القيمة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Nov 2006, 06:54 م]ـ
أما البحث الثاني
إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة
¥