[رسالة في الراءات]
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[21 Mar 2007, 12:29 م]ـ
منقوووووول
[رسالة في الراءات]
المقرئ: أبو عمر عبد الحكيم بن عبد الرازق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ــ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ــ. أما بعد ... هذا بحث في الراءات أتناول فيها الحديث عن الراء وبعض مشاكلها، مرجحا ما أراه صوابا ــ من قبال رأيي المتواضع ـ مع عدم إلزام أحد والخلاف متسع في هذا الباب ...
قال صاحب موسوعة الحروف:
الراء: هي الحرف العاشر من حروف الهجاء في الترتيب الألفبائي،والعشرون في الترتيب الأبجدي تساوى في حساب الجمل بضم الجيم
وتشديد الميم وفتحها ــ الرقم مائتين وهي صوت مجهور مكرر مائع
يصدر من طرق ـــ بسكون الراء ـــ طر ف اللسان لحافة الحنك الأعلى عدة مرات
تقول:ربيت راء: عملتها، وقال أبو علي الفارسي: إن ألف الراء وأخواتها منقلبة عن واو. والراء تكون
أصلا لا بد لها ولا زائد وقال المالقي) (النحوي): إ نها زيدت شذوذا في " سبطر " للمبالغة والراء لم تجيء مفردة في كلام العرب أ. هـ
والسبطر: السبط الممتد، وشعر سبط: مسترسل غير جعد
والحروف الأبجدية هي ــ علي ترتيب المشارقةـ: " أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ "
وعلي ترتيب المغاربة ـــ: " أبجد هوز حطي كلمن صعفض قرست ثخذ ظغش "
كيفية حساب الجمل
وذلك وفق الترتيب الأبجدي، وفيه تسعة أحرف للآحاد، وتسعة للعشرات وتسعة للمئات وحرف للألف وذلك وفق التفصيل التالي وحسب الترتيب المشرقي لحروف الأبجدية.
أ = 1، ب = 2، ج = 3، د = 4، هـ = 5، و = 6، ز = 7، ح = 8، ط= 9،
ى = 10، ك = 20، ل = 30، م = 40
ن = 50، س = 60، ع = 70، ف = 80، ص = 90، ق = 100، ر = 200، ش = 300 ت = 400،
ث = 500، خ= 600، ذ = 700، ض = 800، ط = 900، غ = 1000
مثال: قال الطيبي:
وتم في نصف جمادى الآخرة ... عام هدايات عليم ظاهره،
5 + 70 + 900 = 975 هـ
أي الهاء = 5، والعين 70، والظاء = 900 = 975 هـ
والترتيب المغربي كذلك مع اختلاف بسيط. راجع موسوعة الحروف.
فصل في مخرج الراء
قال صاحب نهاية القول المفيد: المخرج الحادي عشر: ما بين رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه وما يحاذيهما من لثة الثنيتين العليين أيضا ويخرج الراء.
قال في الرعاية: "الراء تخرج من مخرج النون غير أنها أدخل إلي ظهر اللسان قليلا والمراد من ظهر اللسان ظهره مما يلي رأسه وظهره صفحته التي تلي الحنك الأعلى".
و في الرعاية: جعل الجرمي ومن تابعه اللام والنون والراء من مخرج
واحد وجعل لها سيبويه ومن تابعه ثلاثة مخارج متقاربة. ا. هـ
قال المرعشي: لا خلاف في أن لكل منها مخرجا واحد جزئيا وإنما الخلاف في عسر التمييز وعدم عسره، فمن جعلها من مخرج واحد كلي يقول: إن لكل منها مخرجا جزئيا يعسر تمييزه، ومن جعلها ثلاثة مخارج يقول لا عسر في التمييز بينها. ا هـ المرعشي
وتسمي هذه الحروف الثلاثة ذلقية وذولقية، لخروجها من ذ لق اللسان أي طرف .. " أ هـ صـ57
قلت ــ أبو عمر ـــ وقد ذكر مكي في الرعاية نقلا عن ابن كيسان محتجا لسيبويه ـــ أي أن المخارج الثلاثة مختلفة ـ: " النون أدخل في اللسان من الراء وفي الراء تكرير ليس في النون، وارتعاد طرف اللسان بالراء لتكريرها مخالف لمخرج النون فهما مخرجان متقاربان، قال: واللام مائلة إلي حافة اللسان عن موضوع النون تنحرف عن الضاحك والناب والرباعية حتى تخالط الثنايا فهذا مخرج ثالث.
¥