[كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها]
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[19 Jul 2007, 11:33 ص]ـ
كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها (مذهب المصريين والشاميين)
? وأما كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها: فالذي كان عليه السلف أخذ كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها إلى أثناء المائة الخامسة (وهو عصر الداني، وابن شيطا، والأهوازي، والهذلي ومن بعدهم. فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة، واستقر عليه العمل، ولم يكونوا يسمحون به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن طرقها وقرأ لكل قارئ بختمة على حدة. بل؛ إذا كان للشيخ راويان قرأ لكل راو بختمة، ثم يجمعون له وهكذا. وتساهل قوم فسمحوا أن يقرأ لكل قاريء من السبعة بختمة؛ سوى نافع، وحمزة؛ فإنهم كانوا يأخذون بختمة لقالون، ثم بختمة لورش، ثم بختمة لخلف، ثم بختمة لخلاد، ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك نعم! إذا رأوا شخصاً أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل؛ وأراد أن يجمع القراءات في ختمة. لا يكلفونه الإفراد لعلمهم بوصوله إلى حد المعرفة والإتقان.
? ثم لهم في الجمع مذهبان:
الجمع بالحروف:بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف). ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ وهو أوثق في الاستيفاء وأخف على الأخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة.
? الثاني: الجمع بالوقف: بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف، ثم يعود إلى القاريء الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا حتى يفرغ ـ وهذا مذهب الشاميين ـ وهو أشد استحضاراً
وأشد استظهاراً وأطول زماناً وأجود مكاناً. وكان بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم. وأما ترتيب القراءات فليس بشرط ٍ .... ولكن يستحب أن يبدأ بما بدأ المؤلفون به في كتبهم، وأما القراءة بالتلفيق وخلط قراءة بأخرى؛ فأجازها أغلب القراء. ومنعها قوم وقال ابن الصلاح والنووي: ينبغي أن يداوم على قراءة واحدة، حتى ينقضي ارتباط الكلام فإذاانقضى فله الانتقال إلى قراءة أخرى، والأولى المداومة على تلك القراءة في ذلك المجلس.
قال ابن الجزري: والصواب التفصيل: فإن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى، منع ذلك منع تحريم. (التحبير في علم التفسير /159 إلى 162) نقلا عن كتابي: (فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها: (ص / 164)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Jul 2007, 12:21 م]ـ
[ QUOTE= أبو الخير كرنبة;39655] [ frame="7 80"][font=Arial][color=#FF0000] كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها (مذهب المصريين والشاميين)
[ color=#0000FF]
[size=5]? ]
الجمع بالحروف:بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف). ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ
[ color=#FF0000]?
أخي الكريم هذا النوع من الجمع كان قديما مذهب المصريين كما نقل ابن الجزري وغيره، أما الآن أكثر القراء في مصر يقرئون بالجمع بالوقف أو بالآية. إذن هو ليس مذهبنا الآن
ولم أسمع عن شيخ يقرئ بالحرف إلا عند ضيق الوقت وبعد أن يكون قد تمكن القارئ من الجمع.
والله أعلم
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Jul 2007, 03:48 م]ـ
جزيتما خيراً فضيلة الشيخين الكريمين.
لو يكن بالإمكان الإتيان بآية ويطبق عليها مذاهب الجمع تكن الفائدة أكبر والمعلومة أشد وضوحاً عند غير المختص.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Jul 2007, 08:55 م]ـ
السلام عليكم
معذرة د/ الجكني فلقد رأيت مداخلتكم منذ أيام، ولكني انتظرت حتي يجيب صاحب الموضوع، ولكني وجدتُ عدم الرغبة عنده فأجبت ـ بعون الله ـ ولكن لابد من يقرأ بالجمع عنده فكرة بأوجه القراء، ولذلك قرأنا بالإفراد للقراء أولا ـ ليس كل القرآن بل لكل قارئ عدة إربع حتي نجمع فكرة عن أصول كل قارئ ـ ثم بدأنا بالجمع.
¥