[حمل منظومة: "حجر المخلاة في مسائل المحاجاة " في القراءات.]
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[03 Aug 2007, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
حمل منظومة: "حجر المخلاة في مسائل المحاجاة " في القراءات رواية ورش.
http://www.sendspace.com/file/ajhwq6
ترجمة موجزة للناظم:
هو الشيخ محمد الطاهر التليلي: ولد بمدينة قمار (في نواحي وادي سوف بالجنوب الجزائري) سنة 1328 هـ (1910 م) من أسرة انحدرت إليها من فريانة (قرب مدينة قفصة التونسية) منذ حوالي قرنين من الزمان، ولا تزال بقاياها تعرف بأولاد تليل (وإليها ينسب الشيخ محمد الطاهر).
والجد الذي وصل إلى وادي سوف من هذه العائلة هو أحمد التليلي وقد تولى التعليم والقضاء، ثم تولى بعده القضاء ابنه قاسم التليلي الذي هو الجد الرابع للمترجم.
دخل الشيخ الكتاب وهو في الخامسة من عمره وتنقل بين عدة مؤدبين وكان أفضلهم هو جده لأبيه. وسرعان ما حفظ الشيخ القرآن الكريم وحفظ المتون التي كانت ضرورية لمن يريد الالتحاق بجامع الزيتونة في تونس (وقد التحق جمع غفير من الطلبة الجزائريين بالزيتونة).
سافر الشيخ إلى جامع الزيتونة سنة 1345 هـ (1927 م) وبعد حوالي سبع سنوات حصل الشيخ على شهادة التطويع سنة 1352 هـ (1934 م) (وهي تعادل شهادة العالمية في الأزهر) وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه.
وعند عودته تزوج ثم انخرط في سلك المعلمين الأحرار في مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
بدأ التعليم في قرية قريبة من بجاية سنة 1353 هـ (1935 م)، لكن مضايقات السلطات الفرنسية الاستعمارية أجبرته على العودة إلى بلدة قمار. فاشتغل في التعليم الحر في بلده مدة خمس عشرة سنة حتى تخرج على يديه حمع غفير من الطلاب.
وبعد استقلال الجزائر عمل أيضا في التعليم في الجزائر العاصمة وتقرت ووادي سوف وعنابة.
وفي سنة 1392 هـ (1972 م) طلب التقاعد قبل الأوان وعزل نفسه في بيته بعيدا عن الناس إلا للضرورة القصوى، فلا يستقبل إلا مستفتيا أو باحثا عن مسألة علمية.
وقد كتب إلى بعض إخوانه رسالة جاء في آخرها: "فها أنا ذا قعيد بيت، وحي كميت، معاشي خبز وزيت، وبعيد عن كيت وكيت" وتمثل فيها بقول الشاعر:
ظننت بهم خيرا فلما بلوتهم ... نزلت بواد منهم غير ذي زرع
والشيخ ذو اطلاع واسع على العلوم الإسلامية فهو عارف بالتفاسير ومعاني القرآن وأصول الفقه وفروعه والمذاهب الإسلامية وعلم الكلام والحديث الشريف. ولا تقل معارف الشيخ الأدبية عن ذلك فهو حافظ للمفردات اللغوية وراوية للشعر العربي في جميع عصوره. ولا تكاد تذكر له أديبا في الجاهلية أو في الإسلام أو في العصر الحديث إلا جاءك بنموذج من أدبه وأخباره. ورغم تقدم سن الشيخ فإن ذاكرته ما تزال قوية يستعيد عليك النوادر والحكم والأشعار كأنه يحفظها لتوه.
ألف الشيخ محمد الطاهر مجموعة من الأعمال لا يراها شيئا ذا بال ولكنها في الحقيقة كثيرة الأهمية لم يطبع منها سوى هذه المنظومة: (حجر المخلاة في مسائل المحاجاة) ومنظومتان أخريان هما: نظم لبعض المفردات الغريبة في القرآن وتلخيص الأرقام والأعداد لما وجد في القرآن من المواد.
ومن المؤلفات التي لم تطبع:
- نظم متن الورقات في الأصول للجويني
- نظم متن الاستعارات للسمرقندي
- رسالة في الأذكار الشرعية
- ديوان شعر سماه (الدموع السوداء)
- رسالة في الأمثال العامية
- تلخيص كتاب الأضداد للتوزي
ولا شك أن من أهم مؤلفاته هذه المنظومة التي بين يديكم، وتعود أهميتها إلى أن الشيخ منذ تقاعد كرس جهده للقرآن الكريم قراءة ودراسة فهو يقضي جل وقته في تكراره واستظهاره والتعبد به ثم قراءة تفاسيره والكتاب التي تتناول علومه.