تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ابن مجاهد وخالويه والجكني!]

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[24 May 2007, 12:38 ص]ـ

قال الشيخ الجكني في بحثه الموسوم

(القراءات التي حكم عليها

ابن مجاهد بالغلط والخطأ

في كتابه ((السبعة))

عرض ودراسة

إعداد

د/ السالم محمد محمود أحمد

الأستاذ المساعد ورئيس قسم الدراسات القرآنية

بكلية المعلمين بالمدينة المنورة

1426 - 1427) وجزاه الله عليه خيرا، على حُسن صنيعه واختياره، وقد لفت انتباهي بعض الأمور هذا أحدها

قال حفظه الله:

- قوله تعالى: ?إذ تلقونه ... ? [النور:15].

قال ابن مجاهد رحمه الله: روى ... عن أبي عمرو: ?إذ تلقونه? مشدّدة التاء مثل ابن كثير يدغم الذال في التاء. وهذا خطأ .. قال: وهو رديء جداً إلاَّ أن يظهر الذال من ?إذ?. اهـ ()

هذه القراءة المنسوبة إلى أبي عمرو تعتبر انفرادة له، وليست شاذة لأنَّها متواترة عن ابن كثير رحمه الله، وأمَّا أبو عمرو فالمقروء له هو بالإدغام ().

وعلى ذلك فلا وجه لتخطئتها أو وصفها بأنَّها ((ردئية)) وذلك ـ إضافة إلى صحتها قراءةً ـ لأنَّ لها وجهاً في العربية، وهو الجمع بين ساكنين على رغم اعتراض بعض اللغويين عليه، والصحيح أنَّه واردٌ.

والعجب أنَّ ابن خالويه رحمه الله تبع شيخه ابن مجاهد في تضعيفه لهذه القراءة هنا بحجة أنَّ فيها الجمع بين ساكنين، وكان قد دافع بقوة عن الجمع بين ساكنين في قراءة ?نعمّا? فقال رحمه الله: متى ما صحّ الشيء عن النبي ? لم يحل للنحوي ولا غيره أن يعترض عليه. اهـ

لم يتبيّن لي اعتراض ابن مجاهد ولا ابن خالويه، ولا توجيه الجكني

ويبدو لي أن ثم توهما سببه ابن مجاهد رحمه الله، فظن أن إدغام أبي عمرو للذال في التاء هو تشديد منه لتاء تلقونه كما فعل البزي، وليس الأمر كما توهم وتبعه ابن خالويه تلميذه في توهمه. فالتشديد الناشئ عن الادغام هو غير تشديد (تاءات البزي)، وإن كان لا فرق بين التشديدين في النطق. بل في الحكم.

فالصواب أن أبا عمرو لم يشدد مثل ابن كثير كما توهم ابن مجاهد. بل شدد للإدغام

ولا جمع بين ساكنين كما توهم ابن خالويه، فأين الساكنان وهل دخل أحد في قلب التائين!؟

وليست هي من انفراداته كما توهم الجكني. لأنه إدغام صغير

أم تراني قد أخطأت في فهم ما يتحاورون فيه ولم أتبين مرادهم؟

ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2007, 02:31 م]ـ

أخي وأستاذي د/عبد الرحمن حفظه الله:

أولاً أشكركم على اطلاعكم على بحثي المتواضع وبيان ملحوظاتكم القيمة عليه 0

ثانياً: أستاذي الكريم:

هذا البحث هو من البحوث المقدمة للترقية،وكم ا تعلمون هي بحوث "مقيّدة " بفكرة معيّنة يسلط الضوء عليها فتدرس ولا علاقة للباحث في ما يتعلق بها من استطرادات أخرى فذلك شأن الرسائل العلمية والمؤلفات 0

والباحث في هذا البحث أراد تسليط الضوء على حكم ابن مجاهد بالخطأ أو الغلط على بعض القراءات في كتابه وبيان أن هذا الحكم غير صحيح على الأقل في عصرنا هذا بعد أن تواترت القراءات وسلم الأخذ بها 0

أما ما ذكرتم في مداخلتكم فأقول:

أتفق معكم في أن في عبارة ابن مجاهد توهماً فطن إليه أيضا أبو علي الفارسي رحمه الله من قبل.

أما قولكم:" وليست هي من انفراداته كما توهم الجكني":

فأختلف معكم فيه بل هي انفرادة عنه – أبي عمرو – على أساس أن الانفراد المقصود هنا هو:ورود رواية أو قراءة عن أحد من القراء لا يقرأ له بها مع صحتها وصحة القراءة بها عن غيره،فالتشديد الذي نسبه ابن مجاهد لأبي عمرو لا يقرأ به له لأن مذهبه كما تعلمون هو "الإدغام " مع أن هذا التشديد لا يمكن أن يعتبر شاذاً لأنه صح عن ابن كثير.

ولكم كامل التحية والتقدير وبانتظار المزيد من تسليطكم الضوء على "نظرية المعرفة "فنحن معكم متابعون ومنكم متعلمون 0

ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 May 2007, 06:08 م]ـ

إلى الأخوين الكريمين: الدكتور عبد الرحمن، والجكني

نِعْمَ الرجلان أنتما،

علمتماني دقة البحث وأدب المحاورة

فبارك الله فيكما وفي عِلمكما ونفع بكما

آمين.

ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2007, 08:23 م]ـ

وبارك الله فيك وحفظك أخي منصور.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 May 2007, 07:33 ص]ـ

أخي عبد الرحمن الصالح سلمك الله.

مذهب أبوعمرو إدغام الذال في التاء

والبزي يظهر الذال ويدغم التاء في التاء،

وقد قال بعض اصحاب ابن مجاهد: تشبيه قراءة أبي عمرو بقراءة ابن كثير غلط إنما ابن كثير يظهر الذال ويشدد التاء وأبوعمرو لايفعل ذلك. السبعة /453،إعراب ابن خالويه 2/ 102.

والسؤال الملح هو: هل قول ابن مجاهد وهو رديء ... محمول على اللغة .... ؟!

إن ما فهمته هو أن ابن مجاهد أطلق (الرداءة على قراءة (عبيد) راوي ابي عمرو لروايته لها كذلك، فقال عنها تارة (وهذا لايكون ... )

وقال في التي تليها عن هارون (إلا أن يُظهر ... )

ومافهمه الإخوة من وجود الجمع بين الساكنين ونحوه أمر آخر أشكل على النحويين فذكروه في الإدغام المتواتر وأنكره القراء عليهم،

على هذا فليس هو مقصود ابن مجاهد هنا، توجيهه اللغوي لها بل هو ينصرف إلى الراوي وضعف ماذهب إليه، وقد سبق أن دونت هذه الانفرادة في بحثي (الانفرادات عند علماء القراءات) على هذا الأساس الذي ذكرته وليس على أساس اللغة.

والانفرادة أشمل تعريف توصل إليه بحثي لها في رسالتي هو ماذكرته في مشاركة سجلتها في هذا الملتقى بعنوان (انفرادات القراء العشرة دراسة تعريفية). هذا ماظهر لي من خلال تأملي في مداخلتك مع صديقنا مشرف ملتقى القراءات العزيز. حفظك الله ورعاك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير