[ملاحظات حول ملحق النشر الذي وجده الدكتور السالم]
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Nov 2006, 10:36 ص]ـ
(ملاحظات حول ملحق النشر الذي وجده الدكتور السالم وفقه الله، مع بعض التوضيحات)
وذلك من خلال النص الذي سأنقله من رسالة الشيخ سلطان ثم أعلق عليه بعبارتي وهي (قلت:المراد .. )،وجعلتها بين قوسين.
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في رسالة الشيخ سلطان المزاحي (27،27) طبعة دار الصحابة للتراث بطنطا،
قوله: ((والطويل في مد البدل على القصر في حرف اللين مع الفتح والإمالة في التقوى طرق ذلك تعلم مما تقدم،
ومن قرأ فيما ذكر اثني عشر وجها، أو بستة أوجه فليتبين طرقا تدل على ماذكره، وإلا فلاالتفات له، ويشهد لما ذكرناه ماقاله الشيخ أحمد بن عبد الحق السنباطي، أنّه وجد على نسخة من التقريب، (قلت: المراد كتاب تقريب النشر)، مسألة: ذِكْرِ الشيخ حسين تلميذ ابن الجزري في كتابه منهاج النشر -الذي جعله بلسان العجم بمنزلة التقريب –
في قوله تعالى (فتلقى آدم) قال فيه بحسب الضرب ستة أوجه، وأما الذي صح من طريق النقل من طريق الشاطبية أربعة أوجه،المد والتوسط مع التقليل، والمد والقصر مع الفتح، ومن طريق الطيبة وجه خامس وهو التوسط مع الفتح،
في إفراد القراءات وجمعها،
وذكر العلامة عثمان الناشري، أنشدني لنفسه، العلامة محمد بن الجزري:
كآتي لورش افتح بمد وقصر وقلل مع التوسيط والمد مكملا
حرز وفي التلخيص فافتح وسطن وقصر مع التقليل لم يك للملا
وادّعى (قلت: الذي ادعى عثمان الناشري) أنّهما لوكانا له، لذكرهما في نشره، لأنه ذكر فيه نظما له ولغيره، ولم يذكرهما،
(قلت:من هنا كلام الشيخ حسين) يُردّ أنه لايلزم من عدم ذكره لهما، انتفاء كونهما له إذ يحتمل أن يكون نظمهما بعد فراغه منه،
وأيضا هو قال في آخر باب إفراد القراءات وجمعها من النشر، وحيث انتهى الحال إلى هنا،فلنذكر مثَلاً يُعلِم قرءاة القراء واختلاف الطرق والروايات ثم نجمع مذاهبهم في بعض الآيات رواية رواية، وطريقا طريقا، ولنفرع على طرق هذا الكتاب رواية ورش إذا قرئ له من طريق الأزرق،
(قلت: من هنا كلام الشيخ سلطان) وموجود في نسختنا، (قلت أي نسخة الشيخ سلطان من النشر والله أعلم)، بعد هذا بياضا من هنا إلى الفرش، فلعله في بعض النسخ ذكرها فيه إذ هذا محلهما، لأنه بصدد بيان الطرق والروايات وجمع الآيات، وقد نقل الثقات أنهما له فلايدفع بمجرد الاحتمال، والمثبت مقدم على النافي، وأيضا معناهما منقول عن كتاب منهاج النشر، فليسأل عنه ولينظر فيه. انتهى كلام الشيخ سلطان في رسالته في أجوبة المسائل العشرين.
الملاحظات:
أولاً:التلميذ الذي نسخ الملحق هو الشيخ حسين، وقد وضع الشيخ حسين هذا كتابا سماه (منهاج النشر) وهو بلغة العجم.
ثانيا أن الملحق كان على نسخة من كتاب تقريب النشر كما رآه الشيخ السنباطي.
ثالثا: قال الشيخ حسين في الملحق الذي (وجده الدكتور السالم) فهذه الأوجه الخمسة صحيحة .. قال شيخنا رحمه الله .... ثم قال الشيخ وقد نظن ذلك شيخنا رحمه الله قديما في بيتين وأنسِبها، ورأيت البيتين لما كنت في تبريز مكتوبين في حاشية كتاب لبعض تلامذته الذي استفاد منه في الروم فكتبتهما، وذكرتهما للشيخ حين رحلت إليه بشيراز.
هذا الكلام يعني أن الشيخ حسين ادّعى على الشيخ عثمان الناشري أنه نسب البيتين المعروفين عن ابن الجزري لنفسه، وهو الذي حكاه عنه هنا السنباطي ونقله الشيخ سلطان.
رابعا:أن الشيخ سلطان اعتذر للشيخ عثمان بأن البيتيين قد يكونان في بعض النسخ ..
خامسا: نبه الشيخ سلطان على أهمية السؤال عن كتاب الشيخ حسين هذا، والنظر فيه،الذي هو بلغة العجم.
سادسا: أنّ الذي وجده الدكتور السالم هو ترجمة لما حاوله تلميذ ابن الجزري، بدليل قول صاحبه في بداية الملحق: هذا من النشر المفقود في أكثر النسخ قبل فرش الحروف .. الخ.
وعليه فالجديد أنّ الشيخ حسين ذكر هذا المفقود في هذا الملحق،
من بداية قول ابن الجزري: ((وحيث انتهى الحال ... ))، وحيث إنّ كل هذا هو من االمفقود من بعض النسخ، كما ذكر الشيخ سلطان عن نسخته، وعن بعض النسخ،
فإنّ الشيخ حسين قد أكمله بلغة العجم، ثم وجد من يترجمه، ثم وجده الدكتور السالم في مكتبة الحرم المكي بعنوان رسالة في القراءة لبعض المتقدمين.
اخيراً: أدعوا الدكتور السالم لتحري المعلومات السابقة في نسخ النشر التي بين يديه، وعن مدى فقدان ذلك القدر في بعض النسخ، أي من قوله ابن الجزري: ((حيث انتهى الحال ... إلى أول باب الفرش)).علما بانه ساقط من تحقيق التحقيق الذي أشرف عليه الشيخ علي الضباع 1/ 206.
فإن كان منعدماً في بقية النسخ،فلهذا الملحق أهمية كبرى في تكملة النشر، وإن كان موجوداً فيمكن مقارنته بما هو في هذا الملحق.والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Nov 2006, 12:15 م]ـ
أخي د/أمين: شكرا على هذا الطرح العلمي الرصين وإن كنت لا أوافقك فيه كله،وسأذكر مرئياتي القاصرة لاحقاً إن شاء الله،لكن المؤكد عندي أن جميع النسخ (السبعة) التي عندي ليس فيها هذا "الملحق" بل فيها كلها (بياض) في مكانه،وبعضها جعل مقدار البياض (صفحة ونصف).