(2) قال ابن الجزري في كتابه النشر (1/ 34):"وكان بعده [أي بعد إسماعيل القاضي] الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري جمع كتاباً حافلاً سماه الجامع، فيه نيف وعشرون قراءة ".
(3) تشذيذ القراءات من غير السبع ظهر بعد ابن مجاهد، ونتيجة لاختياره قراءات القراء السبعة، وكان الشاذ عند علماء القراءة قبل ذلك ماصح سنده وخالف رسم المصحف، ومن ثم قد يكون القول بأن كتاب ابن جرير تضمن القراءات الصحيحة والشاذة مبنياً على مقياس لم يكن معروفاً في زمانه، والله أعلم.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 May 2007, 09:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله للإخوة الكرام ونفعنا بهم
رغم ضيق وقتي الساعة إلا أن حبي لابن جرير وسروري بما سطره السادة الفضلاء حملني على أن أطبع ما كتبه النديم (أو ابن النديم) محمد بن إسحق عن أبي جعفر وكان والده قد روى عمن رآه بمصر يُقرأ عليه ديوان الطرماح، وكان صيت ابن جرير في عصره أعظم منه بعد ذلك، لأسباب ليس هذا موضع ذكرها ولكنها مرتبطة بموقفه من قضايا كان للعامة فيها رأي آخر بسبب ما سماه المستشرقون (الانقلاب السني على المعتزلة) في عصر المتوكل، وكان ابن جرير لسعة علمه لم يوافق المبالغين في بطولة محنة خلق القرآن، على ما يبدو، أو لأن له رأيا لا يرضي أتباع أحمد بن حنبل في فقهه ... [للتوسع في القضية ينظر آدم متز -القرن الرابع الهجري العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية بترجمة محمد عبدالهادي أبي ريدة، والمثقفون في الحضارة العربية - محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد للدكتور محمد عابد الجابري ومن أهم المراجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي] وأشير إلى ذلك لأني قد حضرت مناقشة أطروحة عن الأزهري مفسرا استشكل معدُّها تجاهل الأزهري لابن جرير رغم اعتماده عليه في مواضع كثيرة، وما ذكرته هو السبب والله أعلم
فهرست ابن النديم ص 291 - 293 طبعةرضا تجدد الحائري المازندراني 1971 مـ 1391 هـ
وقد طبعت ما قاله دون أي تدخل مني في النص، حتى صلى الله عليه وسلم طبعها صلعم فأوردتها كما هي، رغم عدم موافقتي عليها.
الفنُّ السابع من المقالة السادسة من كتاب الفهرست
في أخبار العلماء وما صنفوه من الكتب
الطبري وأصحابه
قال محمد بن إسحق النديم: قال أبو الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني: هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي."عمّالة"، علامة وقته، وإمام عصره، وفقيه زمانه. ولد بآمل سنة أربع وعشرين ومائتين، ومات في شوال سنة عشر وثلاثمائة، وله سبع وثمانون سنة. أخذ الحديث عن الشيوخ الفضلاء مثل محمد بن حميد الرازي، وابن جريج، وأبي كريب، وهناد ابن السري، وعباد بن يعقوب وعبيدالله بن إسميعيل [كذا] الهباري وإسميعيل بن موسى وعمران بن موسى القزاز وبشر بن معاذ العقدي.
وقرأ الفقه على داود، وأخذ فقه الشافعي عن الربيع بن سليمان بمصر وعن الحسن بن محمد الزعفراني ببغداد، وأخذ فقه مالك عن يونس بن عبدالأعلى وبني عبدالحكم محمد وعبدالرحمن وسعد وابن أخي بن وهب. وأخذ فقه العراق عن أبي مقاتل بالري،
وأدرك الأسانيد العالية بمصر والشام والعراق والكوفة والبصرة والري.
وكان متفننا في جميع العلوم، علم القرآن والنحو والشعر واللغة والفقه، كثير الحفظ، قال لي أبي إسحق بن محمد بن إسحق: أخبرني الثقة أنه رأى أبا جعفر الطبري بمصر يُقرَأ عليه شعر الطرماح أو الحطيئة-الشك مني-ورأيت أنا بخطه كثيرا من كتب اللغة والنحو والشعر والقبائل.
وله مذهب في الفقه اختاره لنفسه. وله في ذلك عدة كتب
منها
كتاب اللطيف في الفقه ويحتوي على عدة كتب على مثال كتب الفقهاء في المبسوط، وعدد كتب اللطيف ....
كتاب البسيط في الفقه، ولم يتمه والذي خرج منه،كتاب الشروط الكبير. كتاب المحاضروالسجلات. كتاب الوصايا. كتاب أدب القاضي. كتاب الطهارة. كتاب الصلوات. كتاب الزكوة.
كتاب اللطيف في الفقه ويحتوي ...
¥