حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا حماد، وهو ابن زيد. قال: حدثنا عاصم. قال: كنا نأتي أبا عبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع. فكان يقول لنا: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص. وإياكم وشقيقا. قال وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج. وليس بأبي وائل.
حدثنا أبو غسان، محمد بن عمرو الرازي. قال: سمعت جريرا يقول: لقيت جابر بن يزيد الجعفي. فلم أكتب عنه. كان يؤمن بالرجعة.
[ش (كان يؤمن بالرجعة) معنى إيمانه بالرجعة ما تقوله الرافضة وتعتقده بزعمها الباطل أن عليا كرم الله وجهه في السحاب. فلا نخرج، يعني مع من يخرج من ولده حتى ينادي من السماء أن اخرجوا معه].
حدثنا الحسن الحلواني. حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا مسعر. قال: حدثنا جابر بن يزيد، قبل أن يحدث ما أحدث.
وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر. فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه. وتركه بعض الناس. فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة.
وحدثنا حسن الحلواني. حدثنا أبو يحيى الحماني. حدثنا قبيصة وأخوه؛ أنهما سمعا الجراح بن مليح يقول: سمعت جابرا يقول: إن عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، كلها.
وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا أحمد بن يونس. قال، سمعت زهيرا يقول: قال جابر: أو سمعت جابرا يقول: إن عندي لخمسين ألف حديث. ما حدثت منها بشيء. قال ثم حدث يوما بحديث فقال: هذا من الخمسين ألفا.
وحدثني إبراهيم بن خالد اليشكري. قال سمعت أبا الوليد يقول: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: سمعت جابرا الجعفي يقول: عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: سمعت سأل جابرا عن قوله عز وجل: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الأرض لي وهو خير الحاكمين}. فقال جابر: لم يجيء تأويل هذه. قال سفيان: وكذب فقال لسفيان: وما أراد بهذا؟ فقال: إن الرافضة تقول: إن عليا في السحاب. فلا نخرج مع من خرج من ولده، حتى ينادي مناد من السماء. يريد عليا أنه ينادي اخرجوا مع فلان. يقول جابر: فهذا تأويل هذه الآية. وكذب. كانت في إخوة يوسف صلى الله عليه وسلم.
وحدثني سلمة. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: سمعت جابرا يحدث بنحو من ثلاثين ألف حديث: ما أستحل أن أذكر منها شيئا، وأن لي كذا وكذا.
قال مسلم: وسمعت أبا غسان، محمد بن عمرو الرازي. قال: سألت جرير بن عبدالحميد. فقلت: الحارث بن حصيرة لقيته؟ قال: نعم. شيخ طويل السكوت. يصر على أمر عظيم.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثني عبدالرحمن بن مهدي. عن حماد بن زيد. قال: ذكر أيوب رجلا يوما. فقلت: لم يكن بمستقيم اللسان. وذكر آخر فقال: هو يزيد في الرقم.
حدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن زيد. قال: قال أيوب: إن لي جارا. ثم ذكر من فضله. ولو شهد عندي على تمرتين ما رأيت شهادته جائزة.
وحدثني محمد بن رافع. وحجاج بن الشاعر. قالا: حدثنا عبدالرزاق. قال: قال معمر: ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط إلا عبدالكريم. يعني أبا أمية. فإنه ذكره فقال: رحمه الله. كان غير ثقة. لقد سألني عن حديث لعكرمة. ثم قال: سمعت عكرمة.
حدثني الفضل بن سهل. قال: حدثنا عفان بن مسلم. حدثنا همام. قال: قدم علينا أبو داود الأعمى. فجعل يقول: حدثنا البراء. قال: وحدثنا زيد بن أرقم. فذكرنا ذلك لقتادة. فقال: كذب. ما سمع منهم. إنما كان ذلك سائلا. يتكفف الناس. زمن طاعون الجارف.
[ش (ما سمع منهم) يعني البراء وزيدا وغيرهما ممن أزعم أنه روى عنهم. فإنه زعم أنه رأى ثمانية عشر بدريا. (يتكفف الناس) معناه يسألهم في كفه أو بكفه. (طاعون الجارف) سمي بذلك لكثرة من مات فيه من الناس. وسمي الموت جارفا لاجترافه الناس. وسمي السيل جارفا لاجترافه ما على وجه الأرض. والجرف الغرف من فوق الأرض وكسح ما عليها. وأما الطاعون فوباء معروف. وهو بثر وورم مؤلم جدا يخرج من لهب ويسود ما حوله أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة. ويحصل معه خفقان القلب والقيء].
¥