إلى جوار مخاطبة القاعدة .. وهي مستمرة
فقد لجأوا أخيرا إلى لعبة الشعوب التي تلعبها الولايات المتحدة الأمريكية جربوا التغيير من القمة .. ونجحوا فيه .. ووجدوه سهلا لا يبذلون الكثير فيه بينما تتولى تلك القمة ـ مقابل تعضيدهم لبقائهم في الحكم ـ تتولى عنهم كل شيء ..
سلخ الأمة من دينها
إشاعة الإباحية والانحلال فيها عن طريق وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل وأخيرا إشاعة الإلحاد .. شيئا فشيئا
ومثل في مصر في الستينات قريب
ومثل في الصومال في السبعينات أقرب!!
وهم الآن لا يشترطون في القمة التي تتعامل معهم أن تكون معتنقة مبادئهم.
بل يكفي أن تلتزم بنشر .. هذه المبادئ. وإن صلت وصامت وزعمت أنها مسلمة!!
الفصل الثالث
الدعوة الإسلامية
في وجه الغزو الفاجر
((توطئة
70ـ تقف الدعوة الإسلامية، ويقف دعاتها .. صامدة في وجه الغزو الفاجر من غرب .. ومن شرق ..
تقف موقف الدفاع ..
الدفاع ضد ما يوجه إلى الإسلام من انتقاد ..
أو ما يوجه إليه من تحطيم ..
وفي الكثير يقف الدعاة موقف التبرير .. حين يهاجم الإسلام
لكن الإسلام كوسيلة لا يكتفي بالدفاع .. وأدناه التبرير
وهو كهدف و مبدأ لا يقبل التجزئة ولا التقطيع ولا الترقيع الذي يريده له أعداء الإسلام لتحطيمه خطوة .. خطوة
أو نقضه عروة .. عروة.!
ونشير إلى كل في مطلب
المطلب الأول
وسيلة الإسلام
71ـ قد يقبل الإسلام المهادنة لكنه لا يقبل المداهنة
وقد يقبل الدفاع .. لكنه لا يرفض الهجوم ولا يتركه كوسيلة للدفاع!
وهو بكل تأكيد لا يقبل التخاذل .. ولا التبرير الذي يكشف عن ذلك التخاذل!
ذاك ما أعنيه في حديثي عن وسيلة الإسلام .. في مواجهة الزحف الفاجر للشرق الكافر والغرب الحاقد .. على الإسلام ونفصل الكلمات!
لا يقبل الإسلام المداهنة
72ـ المداهنة لون من النفاق .. لا يرضاه الله للدعوة ولا للدعاة قد يقبل منهم.
إذا ابتلوا أن يهادنوا، لكن لا يقبل منهم أبدا أن يداهنوا! وفرق بين الأمرين عظيم ... !
لقد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أن يهادن ..
وكان ذلك بداية الفتح العظيم الذي نزل فيه قول الله سبحانه {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً .. }
وكانت نهايته .. فتح مكة التي نزل بعدها قول الله {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً .. }
73ـ ولقد حاول الكفار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يداهن
حتى قالوا له .. نعبد إلهك يوما، وتعبد إلهنا يوما
ورفض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل الوحي يؤيد رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ .. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}
ونزل قوله تعالى {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}
وفي الإسلام دفاع وهجوم
74ـ دفاع قد يقتضيه التكتيك
وهجوم كذلك قد يقتضيه التكتيك
وقد من وسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم الدفاع، وكان من وسائله الهجوم .. والهجوم والدفاع يومئذ دفاع عن الإسلام!
وسواء الدفاع والهجوم في المجال الحربي، أو في المجال السياسي و الديبلوماسي .. فكلاهما مشروع
وكما نزل قوله سبحانه وتعالى
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
فقد كان في نهاية آيات القتال قوله
{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً .. }
{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ .. }
.. وهو في دفاعه وهجومه لا يعرف التخاذل .. ولا التبرير الذي يكشف عن ذلك التخاذل
¥