تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"زَوَّجَ". ومن هنا غيروا قوله تعالى: "وأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ" إلى "وَنيكو الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ"، فضلا عن عجزهم عن الكتابة الإملائية السليمة حتى فى أبسط الأشياء. نعوذ بالله من الخرفانية وعبادة الخرفان. إنها لضلال مبين يطمس على العقل والفهم، وهؤلاء الأوباش أكبر دليل على ما نقول. ومن جهلهم الخرفانى تغييرهم كلمة "الرِّجْز" فى كل المواضع التى وردت فيها من القرآن الكريم إلى "وساخة" كما فى الآية التالية من سورة "العنكبوت": "إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) " التى غيروها إلى "إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وساخة مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) "، مع أن المعنى واضح، وهو العذاب الأليم. لكن ماذا نقول للخرفان عُبّاد الخروف؟

* * *

وفى كثير من الأحيان يُرْدِف الأوباشُ اسمَ السورة القرآنية بشرح أو بتعليق بين قوسين كما فى الأمثلة التالية: "سورة المائدة (الترابيزة) / سورة الأنعام (البهايم) / سورة يونس (يونس شلبى) / سورة هود (روبن هود) / سورة الرعد (النشرة الجوية) / سورة إبراهيم (أبو خليل) / سورة النحل: اللسع/ سورة الإسراء (بساط الريح) / سورة الكهف (علي بابا) / سورة مريم (المرأة المجهولة) / سورة طه (فساها) / سورة الأنبياء (البؤساء) / سورة الحج (الحك) / سورة المؤمنون (المرتزقة) / سورة الفرقان (التختة) / سورة الشعراء (الفنانين) / سورة النمل (سكر هانم) / سورة القَصَص (حكاوي القهاوي) / سورة العنكبوت (سبايدر مان) / سورة الروم (الديك الشركسي) / سورة لقمان (لقمة القاضي) / سورة السجدة (الانبطاح) / سورة سبأ (اليمن) / سورة فاطر (الواكل) / سورة الصافات (طوابير الجمعية) / سورة ص (الحرف اللي بعد السين) / سورة الزمر (الزمارة) / سورة غافر (مسامح) / سورة فصلت (الترزي) / سورة الشورى (الإخوان) / سورة الدخان (الجوزة) / سورة الحجرات (غرفتين وصالة) / سورة المنافقون (مجلس الشعب) / سورة الماعون (الجردل) ". وليس فى الأمر ما يبعث على تعليق أو شرح، فأسماء السور لا صعوبة فى فهمها، بل إن الأوباش قد أخطأوا فى بعض الحالات ففسروا الكلمة تفسيرا خاطئا كتفسيرهم "فاطر" بـ"الواكل"، مع أنه لاعلاقة بين الكلمتين، إذ الفاطر هو الخالق سبحانه، أما "الواكل" فهى "الآكل"، ولا علاقة بين الخلق والأكل. كذلك ليس فى أى شرح أو تعليق مما أردفوه باسم السورة شىء يدفع إلى الابتسام، بل كله سخف مبين. ليس ذلك فقط، إذ نجدهم فى سورة "مريم" قد سموها: "المرأة المجهولة"، ومعروفٌ فِلْم "المرأة المجهولة" وما يرتبط ببطلته من معانٍ وإيحاءاتٍ ربطها الأوغاد السفهاء باسم السيدة مريم عليها السلام، وهى أم الإله عندهم. فليتأمل القارئ العمى الحيسى الذى يَصِم هؤلاء الأوباش وكيف أن الله خاذلهم فى كل ما يصنعون. أما قولهم عن سورة "ص": "الحرف اللى بعد السين" فيدل على أن الأبعدين، كما قلت مرارا، إنما هم مجموعة من الخرفان تعبد خروفا. ذلك أنه ليس هناك أحد من البشر يجهل أن الصاد لا تتلو السين بل تتلو الشين يا أيها الأوباش! أما إذا كانوا يظنون أن فى شرحهم لكلمة "السجدة" بأنها "الانبطاح" ما يسىء إلى المسلمين فنحب أن نذكر الأوباش أن المسيح والأنبياء كلهم فى كتابهم المقدس كثيرا ما سجدوا. فإذا قالوا إنهم كانوا ينبطحون فهنيئا للاوباش إيمانهم بأنبياء من هذا النوع، أما نحن فنُجِلّ المسيح وسائر الأنبياء عن أن نقول فيهم مثل ذلك القول الذى يقوله الأوباش! وبالنسبة لسخريتهم من سورة "يونس" وسورة "القَصَص" وقولهم بين قوسين: "يونس شلبى" و"حكاوى القهاوى" فمعروف أن فى العهد القديم كلاما كثيرا عن يونس (يونان) وعن موسى، الذى تقص سورة "القصص" هذه جوانب من سيرته. فهم إذن يسخرون مما يقصه كتابهم، فهنيئا لهم سخريتهم من كتابهم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير