وجاءت بعد ذلك القاصمة – ما اصطلح على تسميته بـ «الحرب على الإرهاب» – التي خرج فيها الطعن في القرآن الكريم من بطون المصنفات العلمية، والأروقة الأكاديمية، إلى حلبات الصراع الإنترنتية، ووجد المغرضين أقوى ذريعة، فرصة سانحة لنشر أفكارهم على نطاق واسع بين الناس بلا خوف من محاسبة محاسب أو مراقبة مراقب، فألصقوا تهمة الإرهاب بالإسلام، ومصدر تشريعه الأول، وأطل هؤلاء برؤوسهم في المؤتمر الموسوم بـ «ضحايا الجهاد» ( Victims of Jihad)، الذي نظمه الاتحاد العالمي للإنسانية والأخلاق ( International Humanist and Ehical Union)، وغيره من المناسبات المشابهة، وظهرت أسماء عدد من الشذّاذ، والمغرضين، ومن أبرزهم:
- كتاب «الفرقان الحق»، ومن يقفون وراءه ويدعمونه (وهو معروف لا يسعنا التعريف به هنا).
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64793008766040.jpg
غلاف الكتاب المفترى
- ابن الوراق ( Ibn Warraq): وهو شخص اتخذ من هذه الكنية علماً له: «حتى لا أكون سلمان رشدي الثاني» بحسب قوله، ولد لأبوين هنديين مسلمين، وتربى تربية إسلامية، وحفظ القرآن الكريم في المدارس القرآنية الباكستانية، وتتلمذ على يد المستشرق الاسكتلندي الشهير مونتقمري وات، وهو من أكثر الكتاب مبيعاً، ومتخصص في التهجم على الإسلام، والقرآن الكريم بخاصة، وله سبع مؤلفات مشهورة هي: «لماذا أنا لست مسلماً» Why I Am Not a Muslim (1995)، و «أصول القرآن» The Origins of the Koran (1998) ، و «البحث عن محمد التاريخي» Quest for the Historical Muhammad, (2000) ، و «ما الذي يقوله القرآن حقاً؟» What the Koran Really Says? (2002) ، و «هجر الإسلام: المرتدون يتحدثون» Leaving Islam: Apostates Speak Out (2003) ، و «الدفاع عن الغرب: نقد لإدوارد سعيد» Defending the West a Critique of Edward Said (2006) ، و «أي قرآن؟» Which Koran? (2007). ويبدو أن مشروع هذا الأهم هو التشكيك في عمدة القرآن الذي بين أيدينا.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6479311d526158.jpg
ابن وراق
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6479311d51d493.jpg
ما الذي يقوله القرآن حقاً؟
- كريستوف ليكسنبرق ( Christoph Luxenberg): واسمه هذا اسم مستعار يختبئ وراءه خوفاً وفرقاً وليبث سمومه بحرية، وهو عضيد ابن الوراق، ولهم صلات عمل في مشروعها المشؤوم هذا، وهو ألماني دارس للغات السامية القديمة، يكتب في الغالب باللغة الألمانية، وجل طعوناته تدخل في باب البحث التاريخي اللغوي، ومحاولة تتبع التأثير السرياني والآرامي في لغة القرآن الكريم، ونمثل على أطروحاته بقوله إن كلمة «حورية» هي في الأصل آرامية وتعني «الزبيب الأبيض»، ويتساءل عن الذين يقتلون أنفسهم، ليكافؤوا بزبيب أبيض في الجنة، بدلاً من الحور العين. ومؤلفه المشهور هو: «القراءة السريانية الآرامية في القرآن: مساهمة في فهم لغة القرآن» The Syro-Aramaic Reading Of The Koran: a contribution to the decoding of the language of the Qur'an .
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6479311d51ff99.jpg
غلاف كتاب كريستوف ليكسنبرق
هؤلاء في المقام الأولى ويأتي بعدهم، من نرصد أسماءهم في القائمة التالية:
Richard Dawkins
Gilles Kepel
Thomas W. Lippman
Jessica Stern
Daniel Pipes
Steven Emerson
Daniel Benjamin
Robert Spencer
Bat Yeor
Andrew G Bostom
Joel C. Rosenberg
Don Richardson
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64793128720c76.jpg
« أسرار القرآن»
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6479312871c628.jpg
« ما الذي يحتاج كل أمريكي لمعرفته عن القرآن؟»
- الخطر الداهم للإنترنت:
يضاف إلى هؤلاء خطر المواقع الشبكية التي تقوم عليها الجماعات، وهناك عدد من المواقع المتخصصة في بث سمومها عن القرآن الكريم، وأشدها خطراً، المواقع التالية (3):
1 - موقع «الرد على الإسلام»: www.answering-islam.org
2- موقع «حول الإسلام»: www.aboutislam.com
3- موقع «القرآن»: www.thequran.com
4- موقع «تأكيد الله»: www.allahassurance.com
5- موقع تحشيات مشكك على القرآن: http://skepticsannotatedbible.com/quran/
¥