ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Feb 2008, 01:08 ص]ـ
يبدو أنك أخطأت يا د. في تحديد المقصود بالعبارة التي ندندن حولها. فليس الـ (أباه) (كما سميته) هو المقصود، وإنما المقصود أركون وغيره.
أرجو التثبت قبل ذم أحد، كي لا تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
واستدلال الشيخ مصطفى صبري ليس حجة في الأدب الإسلامي. فهو يبرر سلوكا ذاتيا لا دخل له بأدب الإسلام.
وقول الله تعالى ونبيه (ص) أولى من تبريره. والرفق ما كان في شيء إلا زانه وما انتزع من شيء إلا شانه. والله رفيق، ويحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف. ولو كان ما ترمي إليه صحيحا لقام به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما أنكره على عائشة أم المؤمنين.
وفرعون كان محاربا، أفتتهم موسى عليه السلام وأخاه هارون بما ألزمنا به الشيخ مصطفى صبري؟
ما لكم كيف تحكمون؟!!
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[24 Feb 2008, 03:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الشيخ الفاضل محمد بن جماعة،
جزاك الله خيرًا على التصحيح، وأرجو أن يصححه الشيخ المشرف من المشاركة.
أما ما ذكرته من الدعوة بالرفق واللين، فلا أعارضه، بل هذا هو الأصل، وإنما الأمر درجات باليد واللسان والقلب، فلست مع الرفق في غير موضعه، كما لست مع الشدة في غير موضعها ..
ولكلٍ موضعه ومناسبته.
إنما الخلاف مع من يرى الرفق واللين مطلقًا حتى مع الكافر المخذل للمسلمين الطاعن في دينهم وكتابهم وعرض نبيهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الشعراء لهجاء الكفار، فهذا مسلك له أصل شرعي.
واللين مع الكافر الذي لم تبلغه دعوة الإسلام هو الأصل كما في قصة نبي الله موسى مع فرعون، أما بعد المعاندة والغلو في الكفر والحرب على الإسلام لم يظل الرفق واللين على حالهما، بل هدد نبي الله الكافرَ بالثبور، وليس هذا من اللين الذي يكون في أول الدعوة إلى الإسلام.
والله أعلم.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[24 Feb 2008, 04:12 م]ـ
أخي الدكتور هشام السلام عليكم ورحمة الله وفقك وجزاك خيراً على هذه الإضافة القيمة ...
لكن أحب أن أقول بأن ما ذكرته
// وكثيرًا ما رأيت حوارات في المنتديات، يخوض النصراني في عرض رسول الله، والمسلم ملتزم (بالرد العلمي المحايد)! .. وتكون النتيجة إطالة الموضوع إلى سبع صفحات أو أكثر .. والنصراني يلتذ التذاذًا بإطالة الحوار وإعادة الكلام وتكراره، والمسلم منهمك في إيراد الاقتباسات من كتب التفسير والسيرة! ///
قلت: في هذه الحالة ننظر نحن إلى الحوار على أن هناك من يقرؤه ويشاهده .... فأي المحاورين هو الرابح دعوياً ...
السابّ الشاتم البذيء أم الرفيق الهادئ اللطيف؟
لا شك أن عبارت السب والشتم مؤذية لنا جداً ولو أطلقت العنان للساني وجناني لما قصرت لما أراه من إساءة إلى معتقدي وديني ونبيي صلى الله عليه وسلم ....
ولكن حين ننظر إلى الحوار على أنه دعوة للآخرين أيضاً وليس للمحاور فقط وللمشاهدين أيضاً فهنا يحتاج المسلم إلى ضبط نفسه جداً ومغالبة مشاعره من أجل التأثير على الآخرين بصبره ولينه ورفقه ...
وقد رأيت نماذج كثيرة من الحوار بعكس ما أشرتم إليه: المسلم يسب وسخر ويستهزئ، والملحد يعرض عن كل ذلك ويتجاهله ويخوض في صلب النقاش .... فكان هذا مزعجاً جداً لي لأني وأنا قارئ لهذا الحوار أشعر بأن صاحبي في موقف ضعيف // من الناحية الجدلية // وقد نبهت بعض الإخوة إلى هذا الأمر في منتدى التوحيد ... ولكن هناك إصرار على سلوك سبيل العنف في الحوار ...
على فكرة أنا مع العنف في الجهاد ودفع الظلم والعدوان .... باختصار أنا مع الإرهاب ....
ولكني في الجدل والحوار والدعوة على العكس تماماً ....
وأرى أن قول الله تعالى: // ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم //
فالذين ظلموا منهم لا يجدي معهم الحوار بل القتال ... فلا معنى للحوار والآخر يقتلك ويظلمك
والله أعلم